الإخوان المسلمون والقضية الأحوازية!.. بقلم سعاد المعجل
زاوية الكتابكتب يونيو 24, 2014, 12:42 ص 738 مشاهدات 0
القبس
الإخوان يتسلقون القضية الأحوازية العادلة
سعاد فهد المعجل
عمر القضية الأحوازية يناهز عمر الإخوان ولم يحدث أبداً أنهم تبنّوا هذه القضية.
كما توقعنا.. يحاول البعض استخدام ورقة قضية الأحواز العادلة لخدمة مصالحه المرحلية.. وكورقة ضغط يلوح بها في وجه أعدائه!
فها هو النائب السابق (الإسلامي) وليد الطبطبائي يدعو لإعلان حكومة منفى لدولة الأحواز، وذلك أثناء مؤتمر النضال الأحوازي، الذي عُقد في مدينة لاهاي بهولندا.. وإعلان برلمان أحوازي في المنفى!
أما الإخوان المسلمون فقد قفزوا ليتعلقوا بالورقة الأحوازية، ويقوموا بتأسيس فرع لجماعتهم في الأحواز!
الأحواز أرض عربية محتلة من قبل إيران، ومنذ اكثر من تسعين عاماً.. اي ان عمر القضية يناهز عمر جماعة الاخوان! ولم يحدث ابدا، ولا في اي مرحلة سابقة من نشاط الاخوان وعنفوانهم، أن تبنّوا القضية الاحوازية كقضية عربية عادلة.. خصوصا أن الوثائق والتاريخ تؤكد أن الإخوان المسلمين لم يجدوا في الثورة الإيرانية وقدوم الخميني تهديدا لهم.. بل على العكس تماماً فقد مدّوا اياديهم للثورة الخمينية، على أمل ان تساندهم يوما ما في تحقيق حلمهم في اقامة دولة الاخوان، وتنفيذ مشروع التمكين بالكامل! بل وحتى حينما وصل الاخوان الى نصف مشوار التمكين، وحصل مرسي الاخواني على رئاسة مصر.. وبالرغم من حالة الوئام التي عبّر عنها الاخوان من خلال الرئيس المعزول مرسي لإيران، فإن مثل هذا التوافق المصري - الإيراني حينها لم يتطرق إلى قضية الاحواز كقضية عربية عادلة ومستحقة!
المراقبون يرون أن إقحام قضية الاحواز العادلة في المشروع الاخواني، وبهذا الشكل العاجل، يحمل احتمالين.. الأول أن الإخوان يريدون استقطاب الشعب الأحوازي بكونهم «مناضلين» لحماية حقوقه، أما الثاني فهو الاحتمال الأقرب، والذي تؤكده طبيعة العلاقة الإخوانية - الإيرانية الأليفة، والذي يهدف الى تمييع القضية الاحوازية العادلة ونضالاتها، بتحويلها إلى طرف في الصراع مع ايران، والذي يسود المنطقة بأكملها!
قضية الأحواز قضية عربية عادلة، طالما تردد العرب عن دعمها لأسباب تتعلق بعدم وجود مظلة تمثل القضية الأحوازية! مثل هذا الزعم أصبح مرفوضاً بعد أن أصبح للأحوازيين مظلة صلبة ونضال أكثر صلابة، ومؤتمرات تحتضنها دول تمارس العدالة بصدق كمؤتمر لاهاي الأخير!
تعليقات