جهل الشعوب سبب مأساة عالمنا العربي.. هكذا يعتقد الرويحل
زاوية الكتابكتب يونيو 24, 2014, 12:48 ص 3166 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / نزعم أننا بشر.. لكننا خراف
محمد الرويحل
نزعم أننا بشر.. لكننا خراف ..ليس تماماً.. إنما في ظاهر الأوصاف .. نُقاد مثلها؟ نعم .. نُذعن مثلها؟ نعم .. نُذبح مثلها؟ نعم .. تلك طبيعة الغنم ..
هكذا قالها الشاعر أحمد مطر ملخصاً وباختصار واقعنا العربي ومجسداً حالة غالبية الشعوب العربية ، رغم وجود من لا يقبل بأن ينقاد ويذعن ويذبح الا أنهم قلة قليلة ..
غالبية شعوبنا العربية مسخرة وتنقاد بفتوى أو شعار يرفعه رجل دين ملتح أو معمم ، قد تكون تلك الفتوى مدمرة له ولوطنه ولدينه الا أنه يتلقاها دون أن يستخدم عقله وتفكيره وكأن من قالها ليس ببشر مثله يخطئ ويصيب وقد يكون مسيرا وبأوامر من أسياده في السلطة ..
ما يحدث في عالمنا العربي مأساة سببها الرئيسي جهل الشعوب وعدم فهمها لواقعها وطبيعة تكوينها وهو الأمر الذي جعل من الطغاة تستخدم البعض من اهل اللحى وأصحاب العمائم لتسير الشعوب لهلاكها وهلاك أوطانها متى ما استشعر الطغاة خطر قد يداهمهم لذا نرى كيف جعلوا من الطائفية وسيلة لتفرقة الشعوب واقتتالها وكيف استخدموا رجال الدين من أتباع السلطة لاشغال الشعوب ببعضها البعض والابتعاد عن مطالبها وحقوقها ..
يعني بالعربي المشرمح
أصبحنا كقطيع الخراف ننقاد خلف الفتاوى السياسية ونذعن لأهل اللحى والعمائم لنذبح بعدها كالخراف بسكاكين تلك الفتاوى وأهلها والطغاة ، أصبحنا كالخراف حين تزعج ملاكها وتكثر الثقاء ويزداد مصروفها يضطر مالكها لذبحها وأختم مقالي هذا برائعة للأديب جبران خليل جبران : «ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين ، ويل لأمة تلبس مما لاتنسج ، وتأكل مما لاتزرع ، وتشرب مما لاتعصر ، ويل لأمة تحسب المستبد بطلا ، وترى الفاتح المذل رحيما، ويل لأمة لاترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة ، ولا تفخر إلا بالخراب ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع ..ويلٌ لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد. ويلٌ لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير ، ويلُ لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير ، ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء ، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة ..».
تعليقات