ما نراه في العراق تطبيق لخارطة طريق صدامية دموية.. بنظر سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 1583 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  لا جديد تحت شمس العراق

سامي النصف

 

في الأسابيع الأولى من شهر أبريل 1991 وتزامنا مع الثورة في 14 محافظة عراقية، نشرت جريدة الثورة الحكومية سلسلة مقالات قيل في حينها إن كاتبها صدام أو في الحدود الدنيا إنه داعم لمن كتبها، تطعن بشكل مقزز لا في الثوار، بل في أخلاق مكونات رئيسية من الشعب العراقي وتتهمهم بالجوع الدائم للمال وانهم يبيعون أعراضهم لأجله كما أنهم شديدو القذارة لنومهم وسط غائط حيواناتهم، وكيف لحاكم أن يصف أحد مكونات شعبه بتلك الصفات؟ وهل يحق له بعد ذلك أن يحكمهم؟!

>>> 

وما نراه قائما في العراق هذه الأيام هو تطبيق لخارطة طريق صدامية دموية خاطئة جربت مرارا في السابق فدمرت العراق وسفكت دماء أبنائه ومهدت لتقسيمه وتفتيته مع تغيير طفيف في المواقع، فقد استبدلت حملات تجنيد أهل الشمال والجنوب وزجهم في حروب قمعية على أهل الوسط والجنوب، بحملات تجنيد أهل الجنوب والوسط وزجهم في حروب قمعية على أهل الغرب والشمال وكل ما يسفك من دماء في النهاية هو دماء العراقيين وكل ما يدمر هو بنيان أهل العراق جميعا، فأين الفائدة والمكسب مما يجري؟! ألم يحن وقت تغيير المالكي واستبداله بحكومة وحدة وطنية تحقن الدماء وتبدأ عملية الانماء التي طال انتظارها؟!

>>> 

آخر محطة: 1 - أعلن الفاتيكان في أكتوبر 1965 تبرئة اليهود من دم المسيح، رغم أن أجدادهم قالوا «دماؤه علينا وعلى أبنائنا من بعدنا»، حيث رأى الفاتيكان أن يهود هذه الأيام لم يسألوا ولم يشاركوا في دم المسيح، فكيف يحمل السيد المالكي أبناء وطنه هذه الأيام دم سيد الشهداء الذي يندم على استشهاده الجميع؟!

2 - لأجل عراق زاهر وآمن ينعم بالسلام والمستقبل المشرق نرجو من شعبه الشقيق أن يقدم المغفرة على الانتقام والمحبة على الكراهية والرحمة على القانون ومعرفة حقيقة أن ما حدث للعراقيين من مآس وقتل وتدمير حدث مثله وأكثر لدى أمم أخرى إلا أنها تعالت على جروحها وتسامحت وتسارعت خطاها للأمام.

3 - مازلت أذكر في الصغر آلاف العراقيين الفارين من الجيش العراقي كونهم لم يكونوا مقتنعين بحملاته على قرى الأكراد في الشمال، حيث الجبال والثلوج التي لم يروا مثلها طوال حياتهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك