ناصر الحسيني لـ'المهري': كن منصفاً ولا تكل بمكيالين!

زاوية الكتاب

كتب 1095 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  محمد المهري.. والكيل بمكيالين

ناصر الحسيني

 

..يأمرون بالمعروف ويأتون نقيضه.. هكذا يفعل البعض.. وكيل المرجعيات الشيعية بالكويت محمد باقر المهري.. الذي نكن لشخصه كل الاحترام والتقدير.. ينادي بنبذ الطائفية.. ويصف مخالفيه بالطائفيين.. وفجأة يظهر لنا بإحدى الصحف ويشيد برئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك كونه قام بالاتصال برئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي واعلن دعمه له والوقوف ضد التنظيمات الإرهابية وحرص الحكومة على امن واستقرار العراق.
وأضاف المهري ان تنظيم داعش لايستهدف العراق بل يشكل خطرا على أمن واستقرار الدول المجاورة... انتهى كلام المهري.
الأخ المهري.. اجعلنا نتجرد من العاطفة.. وأن نبتعد عن الطائفية... وأسألك سؤالا... مادخلك بالموضوع حتى تشكر الشيخ جابر المبارك على دعمه للمالكي... هل شكرته من باب الطائفية؟!... أم أنت ممثل للحكومة العراقية حتى تشكر من ساندها؟!
الأخ محمد المهري... إذا كنت شكرت الشيخ جابر المبارك لأنه ضد الإرهاب... فأتمنى منك ان تكون منصفا وتشكر المملكة العربية السعودية على مساندتها للحكومة البحرينية ضد الإرهاب في المنامة... كما شكرت حكومة الكويت على مساندتها لحكومة المالكي... وإلا السالفة على المصلحة؟!
فما يحدث في البحرين إرهاب... وتفجيرات... ومايحدث بالعراق نفس النهج... أم إذا جاء التفجير ضد حكومة المالكي... فهو ارهاب؟ واذا جاء ضد حكام البحرين فهو حق ومشروع؟!
الأخ محمد المهري... لاتكل بمكيالين... فأنا سني... ولكن ضد داعش وما تقوم به داعش اجرام... ولايجوز قتل الابرياء.. والله يقول في محكم كتابه «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا» فما بالك اذا كان  المقتول مسلم... سواء أكان شيعيا أو سنيا... لذلك خلك منصف ياوكيل المرجعيات الشيعية بالكويت... وأعلن ان ما يقوم به الاسد ارهاب... وحزب الله حزب إرهابي... ولاتصف فقط داعش بالإرهاب ونقف؟... فالذي خطف الطائرات... هم حزب الله... ومن فجر في لبنان حزب الله... ومن قتل الابرياء حزب الله... ومن فجر موكب الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد هم ارهابيون... وليسوا وطنيين؟ ولكن يبدو إنك تتعمد ان ترى بعين واحدة!!
كذلك اذا كنت تنادي بنبذ الطائفية... فيجب ان تبتعد عن الكيل بمكيالين... وتصف كل من يلجأ إلى العنف بالارهابي... سواء أكان داعش أم حزب الله أم سنة أو شيعة.
الأخ المهري... الكويت بلد خير... وبلد ديمقراطي... والدليل أنك تصرح فيه كما تشاء... دون حسيب أو رقيب... لذلك احمد ربك على النعمة التي أنت بها... وحافظ عليها من خلال الابتعاد عن مهاجمة داعش وغيرها... وأدعو إلى التماسك بين فئات الشعب الكويتي والتلاحم... فأنت وكيل المرجعيات وكن قدوه حسنة لجميع فئات المجتمع... أما إذا كانت تهمك مصلحتك فقط... صرح كما تشاء... وحينها ستجد من يرد عليك بمثل قولك... وبالنهاية الخاسر الكويت... لذلك اكرمنا بسكوتك... حتى ننتهي من هذه الفتنة... فالشيعة ليسوا بحاجة إلى فزعتك... والسنة ليسوا بحاجة إلى دفاعي... وكلهم اخوان... بس ابعد عنهم...

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك