مساجد الكويت استعدت لاستقبال شهر رمضان

أنهى قطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الاستعدادات اللازمة واللائقة لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي أصبحنا على مقربة منه كونه من أهم المواسم العبادية التي تحتفل بها الأمة الإسلامية في آن واحد, وفيه تعمر المساجد بالمصلين طلباً للأجر وسعيا لرضا الله عز وجل.
وإذا كانت دولة الكويت تولي بيوت الله عناية ورعاية على مدار العام فإنه عندما يأتي الشهر الفضيل تكون هناك استعدادات خاصة تتناسب مع طبيعته, ما دفع قطاع المساجد إلى البدء مبكراً في الاستعداد والتجهيز لاستقبال شهر رمضان المبارك للعام 1435هـ /2014م.
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد عيسى الشعيب: إن شهر رمضان المبارك يحتاج لاستعدادات تتناسب مع طبيعته ومكانته لدى المسلمين وما يضفيه على نفوسهم من جو إيماني وروحاني، ثم النجاح الذي حققه قطاع المساجد في اختياره وتنظيمه للأنشطة والبرامج والفعاليات الدعوية والثقافية التي احتضنتها مساجد الكويت خلال شهر رمضان في الأعوام الماضية ، وكانت عامل جذب وشهدت حضوراً جماهيرياً ومتابعة حازت ثقة الجميع ونحن نعتز بهذه الثقة ونفخر بها.
وذكر الشعيب: وانطلاقا من هذه الأسباب ، وحفاظاً على ثقة الجمهور الكريم فيما نقدمه من أنشطة وبرامج متنوعة ، وسعينا الدائم إلى التطوير والارتقاء بمستوى الأداء وتقديم الأفضل دائماً من خلال الاستراتيجية التي تتبناها دولة الكويت في رعايتها الفائقة لبيوت الله على مدار العام وخاصة في شهر رمضان المبارك، كان التبكير في الإعداد والتجهيز والاستعداد للشهر الفضيل هذا العام.
وزاد أن الخطوات الأولى في هذا الأمر بدأت بمخاطبة إدارات المساجد للتنسيق معها بخصوص المشاريع والأنشطة التي سيتم تنظيمها خلال الشهر الفضيل، ثم توالت الخطوات تباعاً حتى وصلنا إلى المستوى الذي ننشده من الاستعداد المنظم والمتقن بما يجعل مساجد الكويت مهيأة بالشكل الذي يتناسب مع الجو الرمضاني ودورها الريادي والرسالة السامية المناطة بها كمراكز إشعاع إيماني وثقافي ودور عبادة.
وتابع الشعيب: لقد قام قطاع المساجد بعمل الاستعدادات اللازمة لشهر رمضان والتي تتمثل في صيانة المساجد من كافة الوجوه وتجهيزها لجموع المصلين, وتقديم الدعم الكامل لها وتهيئتها لتحقيق الأهداف الإيمانية والعلمية والثقافية والاجتماعية على مدار أيام الشهر الفضيل، إضافة إلى تزويد المساجد بالاحتياجات اللازمة من الأنشطة الدعوية والثقافية المتنوعة.
واستطرد الوكيل المساعد لشؤون المساجد متحدثاً عن الاستعدادات بشيء من التفصيل بقوله: لقد تمت تغطية احتياجات عدد من المساجد من الفرش الجديد سواء المساجد الجديدة أو التي تم الانتهاء من أعمال الصيانة بها, أو استبدال الفرش القديم وقد بلغ عددها (174) مسجداً ستكون مهيأة أمام جمهور المصلين لأداء الشعائر خلال الشهر الفضيل براحة ويسر،وهذه المساجد موزعة على المحافظات الست.

وأفاد كذلك تم توفير العدد الكافي من المصاحف وكراسي المصحف تتناسب مع زيادة روادها خلال شهر رمضان، كما تم الاستعداد لتركيب (136) خيمة رمضانية مجهزة ستلحق ببعض المساجد ذات الكثافة العالية أو التي ليس بها مصلى نساء لاستيعاب جميع المصلين والتقليل من الزحام وتوفير الجو المناسب لأداء العبادات
وخاصة في صلاتي التراويح والقيام دون مشقة أو عناء، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة بلدية الكويت لترخيص هذه الخيام وفق ضوابط وشروط الأمن والسلامة، وهي موزعة حسب احتياجات كل محافظة.


وذكر أنه إمعانا في رفع المعاناة عن المصلين وتوفير كافة سبل الراحة لهم, سيتم توزيع كميات كبيرة من مياه الشرب المعبأة والعصائر ووجبات الإفطار والسحور على المساجد التي تم اختيارها لتكون مراكز ومعتكفات رمضانية في فترة العشر الأواخر من رمضان.
وتابع: هناك مشاريع تم تنفيذها في شهر رمضان من الأعوام السابقة وحققت نتائج إيجابية كثيرة، وحضوراً ومشاركة جماهيرية كبيرة سيتم تنفيذها في شهر رمضان لهذا العام ـ إن شاء الله ـ، منها مشروع (المعتكفات الرمضانية) الذي يقام بهدف إحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتوفير الجو الإيماني والأخوي بين المصلين في المسجد،وسيتم تنظيم هذا المشروع في 36 مسجداً (بواقع 6 مساجد في كل محافظة من محافظات الكويت الست)، وقد تم تحديد مساجد المعتكفات الرمضانية من قبل الإدارات وفق ضوابط ومعايير تم الاتفاق عليها لإنجاح المعتكف.