سامي الخالدي ينهى سعدون حماد من العبث
زاوية الكتابكتب يوليو 9, 2007, 10:47 ص 558 مشاهدات 0
كفى عبثاً يا سعدون!
في ليلة وضحاها تحرك ضمير ووجدان النائب سعدون حماد العتيبي ليدرك أن هناك مشكلة في
الكويت اسمها «البدون»، وأن هناك تقصيراً بيّناً من قبل الحكومة لا يمكن السكوت
عنه! وبات يلوح بالاستجواب موجهاً أسئلته عن تلك الفئة لوزير الداخلية تمهيداً
للمساءلة السياسية في مجلس الأمة! وتلك في نظري كلمة حق يراد بها باطل، ولا يمكن أن
تنطلي على كل من يتابع سلوك وأداء هذا النائب طوال فترة وجوده على المقعد النيابي.
سعدون الذي بدأ حياته السياسية مشاركاً في جريمة انتهاك الدستور بدخوله المجلس
«الوطني» الذي جاء خارج رحم الدستور والذي حلّه الأمير الراحل إلى غير رجعة، ثم ضرب
الرقم القياسي في المشاركة بكل انتخابات الدورات التشريعية السابقة منذ 15 عاماً من
دون نتيجة إيجابية، ها هو اليوم يقرر أن يستخدم مشاعر الناس ويلعب على آهاتهم
وجراحاتهم ليقحم مظلوميات فئة «البدون» في تصفيات سياسية باتت كل جوانبها وحيثياتها
وحجم الاصطفافات فيها معروفة للقاصي والداني!
سعدون الذي تجاهل المشاركة في لجنة «البدون» في مجلس الأمة ورفض الانضمام إلى لجنة
الدفاع عن قضايا «البدون» ولم يشارك في الندوات الشعبية المناصرة لهم، ولم نسمع له
أي تصريح سابق يشم منه رائحة التعاطف مع تلك الفئة المظلومة، يريد أن يقنعنا اليوم
أنه «مستاء» لاستمرار معاناتهم وقرر الوقوف معهم لإنهاء مأساتهم عبر مساءلة وزير
الداخلية!
لذا أجد أنه من المهم للأخوة «البدون» الانتفاض في وجه هذا النائب والصراخ في وجهه
بكلمة «كفى»! نعم «كفى» عبثاً يا سعدون بآهات وآلام هذه الفئة! وكفى إقحاماً لقضية
إنسانية في وحل التصفيات السياسية! وإن كانت لديك مهمة تبنيتها ضد الحكومة الحالية
فقضية «البدون» ليست المطية التي تُركب!
التراث!
تيقنا بأهمية تعزيز التراث الخليجي حوّلت دولة الإمارات العربية أحد مبانيها في
منطقة سوق مرشد إلى متحف يحمل اسم المدرسة «الأحمدية» نسبة للمرحوم الشيخ أحمد
الجابر، وذلك لحفظ وثائق أصدرتها دائرة المعارف الكويتية قبل أكثر من نصف قرن من
الزمن. يقابل ذلك مبادرة المسؤول الأول عن حماية التراث الوطني، وهو وزير الإعلام
عبدالله المحيلبي، إلى التوقيع على طلب نقل مبنى المدرسة الشرقية الواقعة مقابل سوق
شرق من وزارة الإعلام إلى وزارة الخارجية، متنازلاً بذلك عن مبنى خصّص ليحتضن
متحفاً للتراث البحري...أيعقل ذلك؟
الراي
تعليقات