محمد العوضي يكتب عن ستيان النسوان
زاوية الكتابكتب يوليو 9, 2007, 10:46 ص 1429 مشاهدات 0
خواطر قلم / عبقرية النسوان... السحر في الستيان!
يوم الجمعة الماضي سجلت حلقات متلفزة عدة لبرنامج «بيني وبينكم» الذي ينتجه ويبثه
تلفزيون «الراي» لشهر رمضان المقبل، ولقد أهملت لسنوات طويلة الحديث عن السحر
والشعوذة لثقتي بانتشار الوعي بين الناس ولكثرة الناصحين في الحذر من هذا الدجل،
إلا أن ميلاد القنوات الفضائية المشعوذة وإقبال الناس المحبطة والحالمة عليها جعلني
لا أكتفي بالكتابة فحسب بل عدت لمواجهة الموضوع بالصراحة المتناهية على الشاشة
المتلفزة، لعل وعسى، أن نقوم ببعض الواجب الذي قد ينفع العباد... وبناء على ذلك
استضفت في الحوار الشيخ تركي المنصوري المعروف بـ «أبوحبل» إمام مسجد عثمان بن عفان
بالجبيل، فكانت حلقات رائعة لما فيها من بساطة في الطرح وتعزيز ذلك بالوسائل
التوضيحية الواقعية المستفادة ممن وقع عليهم القبض أو من اعترافات ذاتية... فجئنا
بشنطة «سمسونايت» الساحر الذي مات وقام أهله متطوعين بتسليم الشيخ تركي شنطة الشرور
لهذا الساحر، وقالوا لقد أضر صاحبنا أقاربه وجيرانه بسحره... وفتحناها بالاستديو
وصورت الكاميرا الأهوال لمن فقد عقله ودينه وامتهن عمل الشر... المفاجأة كانت في
الحلقة الأخيرة التي كشف فيها الشيخ سحر الخادمات في البيوت (لاسيما الشرق آسيويات)
وعرضنا بالفيديو اعترافات خادمة عجيبة سلبت لب رب اسرة بحيث لا يستطيع مفارقة ذكرها
ومشاهدتها، ورأينا بالصور كيف سحرته بالدبابيس التي خبأتها تحت جلد وجهها فوق
الحاجبين وتحت الحنك والدم ينزف وكانت الدبابيس معنا في الاستديو في علبة شفاه...
كم هي المرأة مكارة وتمتلك عبقرية في الكيد ان هي اختارت طريق الشيطان.
بيد ان كل ما عرضناه من حوادث ونقد وتوعية وشواهد لما يقوم به السحرة والساحرات على
الفضائيات في الأوكار الخاصة والسراديب المغلقة شيء... وقصة سحر الستيان ذي اللون
البيج شيء آخر. حيث خجل الشيخ تركي المنصوري من إظهار هذه القطعة النسائية الخاصة
امام المشاهدين ووضعها في كيس ليشرح كيف خيط بها السحر بطريقة محكمة ليقع الزوج في
فخ الستيان الذي يوقع الرجال بلا سحر فكيف اذا جُمع السحران معاً... قلت للشيخ على
الهواء اسمح لي وأنا أتحمل مسؤولية النقد واللوم لكي يعرف النساء إلى أي درجة سخف
وصلت بعض أبناء جلدتهن من الهبوط الفكري والتخلف العقلي... وأخرجت الستيان وعرضته
للمشاهدين ووجهت اللوم واذا بالمخرج اياد الباشا يطلب مني عرضه بشكل جيد لتأخذ
الكاميرا حظها ولكني قذفت به بعيداً... بعد الحلقة قال لي الشيخ تركي وددت لو أريت
الناس خيوط السحر ودهاء النساء قبل أن تقذف به بعيداً!!
هذا الحادث ذكرني بالمذيعة الكويتية أمل عبدالله التي التقيتها صدفة في وزارة
الإعلام قبل سنوات في مكتب الوكيل المساعد خالد النصرالله عندما أبدت لي استغرابها
من تهافت النساء المثقفات من جيلها من أوائل خريجات الجامعة وممن تقلدن مراتب
وظيفية وثقافية مرموقة كيف يتهافتن على قارئي الفنجان وضاربي الودع ومدعي كشف
الغيب... ان الجمهور العريض للنساء - من وجهة نظري - أسير للأوهام لا سيما النساء
بمن فيهن المثقفات ولقد ذهلت عندما علمت ان سياسيات مرموقات جداً ومطالبات بحقوق
المرأة وانصافها لديهن عراف وكاهن ومشعوذ خاص لا يصبرن عن استشارته والاستنارة
بآرائه الساحرة!
الراي
تعليقات