الوشيحي يغادر إلى حضرموت هربا من سعدون حماد

زاوية الكتاب

كتب 604 مشاهدات 0


آمال / ليالي الأنس في فيينا نرفع قبعاتنا للجنة التحقيق البرلمانية في تجاوزات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، التي حمّلت رئيس مجلس إدارة المؤسسة مسؤولية التفريط في المال العام، وأوصت بإحالة تقريرها للنيابة العامة... وهنا نتمنى من البرلمان أن «يتم جميله»، ويطلب من وزير المواصلات إيقاف قيادات الكويتية عن العمل حالا، وقبل صفقة تحديث الأسطول التي يسابقون الزمن لتوقيعها، ومن ثم تكليف قيادات جديدة على وجه السرعة لتحديث الأسطول. نعم، نتمنى إحالة قيادات الكويتية إلى النيابة، كي لا يتشجع الاخرون على التمادي على المال العام، باعتبار أن «الديّة معروفة» ولن تتجاوز الإقالة! لكن المطلوب الآن وقبل العطلة البرلمانية، إيقاف أولئك المسؤولين عن العمل، وبعدها... لكل حادث حديث. وأخيرا، سيتنفس صغار الموظفين الأوكسجين النقي، بعد معاناة طويلة من السكوت على ظلم وتمادي بعض مديري الإدارات في الكويتية! خذوا هذه النكتة: أحد المديرين تزوج من موظفة حديثة التعيين، بالمبارك... لكن المشكلة أن الزوجة لم تطلب خاتما ألماسا أو بيتا أو سيارة، لا، الفاضلة طلبت رئاسة القسم الحيوي الذي تعمل فيه! وطبعا لأن الزوج مسؤول كبير وأحد أفراد التنظيم، لم يقبل أن يردها خائبة، فماذا فعل؟ أبدا، عيّن زوجته رئيسة للقسم الحيوي، لكن ومع ذلك، ضميره لم يسمح له بظلم رئيس القسم السابق، فنقله إلى قسم آخر جامد لا حركة فيه ولا بركة. ومن رحمة الله أن الزوجة كانت قنوعة ولم تطلب الاستحواذ على طائرة، أشطفت. ولو عدّدنا ظلم وتجنّي بعض قيادات الكويتية على صغار الموظفين من جهة، وانبطاح القياديين أولئك أمام الباشوات من جهة أخرى، فلن ننتهي... على أي حال، الحمد لله، غمة وستزول، وستعود «الكويتية» إلى الكويت... تفاءلوا. النائب سعدون حماد نجح في الانتخابات الساعة ست المغرب، أثناء «تبديل الشفتات». ومن يومها، تقمّص شخصية سائقي سيارات الأجرة في مصر، يمشي ويطق هرنات، بسبب وبدون سبب... أزعجنا الله يحفظه. لذلك، وهروبا من ازعاج هرنات النائب الفاضل، لجأت إلى صديقي الذي لا أخذله ولا يخذلني... «شهر يوليو»! شهر الخير والبركة، شهر الـ «بوردنق» والدرجة السياحية، شهر «النداء الأخير للمسافرين على رحلة رقم»، شهر البحث عن ثلاثة كراسي شاغرة للنوم في الطائرة، شهر التنقل من مدينة إلى مدينة، ومن طائرة إلى طائرة، شهر الـ «تشيك ان» والـ «تشيك آوت»، شهر الصخب الرائع، شهر «الأندر قراوند» ومحاولة فهم خرائط المترو، شهر الشفقة على بعض السيّاح الخليجيين المصابين بمرض «التفشخر الغبي»، والهرب من مناطق تجمّعهم! صديقي يوليو سيأخذني هذا الصيف إلى إحدى أجمل مدن العالم المتحضر... حضرموت.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك