وزير المالية القطري: 'أوفيد' يعمل بفاعلية لخدمة اهدافه
الاقتصاد الآنيونيو 12, 2014, 7:08 م 426 مشاهدات 0
أكد وزير المالية القطري علي شريف العمادي هنا اليوم ان السنوات الاخيرة اثبتت ان صندوق الاوبك للتنمية الدولية (أوفيد) يعمل بكافة نوافذه التمويلية بما في ذلك المنح المقدمة يعمل بفاعلية وكفاءة لخدمة اهدافه داعيا الى مواصلة دعم هذه المسيرة.
وقال العمادي في كلمة افتتح بها اجتماع المجلس الوزاري لصندوق (أوفيد) في دورته السنوية ال 35 ان الصندوق في ضوء انجازاته 'يجب ان تكون له بصمة واضحة خصوصا وأننا في عامنا هذا والعام المقبل بصدد تحديد ملامح جديدة لاهداف التنمية الدولية او ما يسمى بالاهداف الانمائية المستدامة لما بعد 2015 '.
واضاف انه بالنظر الى ان خطة (أوفيد) الاستراتيجية ستنتهي في عام 2015 'نتوقع ان تعرض على المجلس الوزاري الخطة الجديدة في العام المقبل والتي ستحدد اهداف واولويات وبرامج العمل في أوفيد للاعوام العشرة التالية بما يضمن مواصلته لدوره في التنمية الدولية'. واشار الى التوقعات المتفائلة لصندوق النقد الدولي فيما يتعلق بنمو الاقتصاد العالمي مضيفا ان النمو المتوقع خلال العام 2015 سيكون في حدود 9ر3 في المئة مقارنة ب 6ر3 في المئة خلال العام الجاري.
وقال ان ما يثير الاهتمام هو النمو المتسارع لدول افريقيا في جنوب الصحراء الكبرى نتيجة للاستثمار في الثروات الطبيعية مؤكدا ان قرار المجلس الوزاري للصندوق في العام الماضي بتحويل مخصصات بقيمة مليار دولار للطاقة كانت قد اقرت عام 2012 الى مخصصات ذات طبيعة متجددة اعطى دافعا مهما لدعم النمو في افريقيا التي تحظى بأكثر من نصف عمليات (أوفيد).
واضاف انه في حين تمثل الطاقة وبالذات الطاقة من اجل الفقراء الاولوية في اهتمامات (أوفيد) فإن النقلة النوعية لاقتصادات الدول النامية تحتاج الى تطوير البنى التحتية وتتطلب ايضا تعزيز خدمات التعليم والصحة.
واكد ان كل هذه الاهداف تحتاج الى مشاريع كبيرة يتبناها القطاع العام وتدعمها مصارف التنمية ومن ضمنها (أوفيد) مشيرا الى الحاجة لتدخل القطاع الخاص لتعزيز المسيرة الاقتصادية بما ان ميزانية هذه الدول لن تكفي.
وقال ان ذلك يبين الدور المهم لنافذة تمويل القطاع الخاص في (أوفيد) والتوقعات باستحواذ هذه النافذة على جزء كبير من التسهيلات الائتمانية في المستقبل معتبرا ان استمرار وتيرة النمو مرتبطة ايضا بقدرة هذه الدول على تصدير منتجاتها الزراعية والمصنعة.
واشار الى وجود فرص جديدة في اسواق الدول الناشئة التي من المتوقع ان تحقق نموا بنسبة 3ر5 في المئة في العام 2015 مقارنة بنسبة خمسة في المئة خلال العام الحالي مبينا ان هذه الارقام المتفائلة في النمو ستؤدي الى زيادة التجارة بين الدول النامية والتجارة العالمية بشكل عام.
واكد ان ذلك يعكس الرؤية الصحيحة لصندوق (أوفيد) عندما بدأ بتشكيل نافذته التمويلية للتجارة عام 2007 والتي اصبحت الآن من النوافذ التمويلية المهمة انمائيا للصندوق حيث تحقق مردودات اقتصادية مساندة لمالية (أوفيد).
وناقش المجلس الوزاري المؤلف من وزراء المال في الدول الاعضاء البيانات المالية المدققة للصندوق خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2013 وصادق عليها اضافة الى التقرير السنوي لانشطة الصندوق خلال العام 2013.
وكان اجتماع تمهيدي لمجلس المحافظين بالصندوق عقد امس الاول ورفع توصياته بشأن خطة المنح التي يقدمها الصندوق ودراسة طلبات التمويل لعرضها على المجلس الوزاري للموافقة عليها اليوم.
تعليقات