جريدة أوان تشيد بوكيل الديوان
محليات وبرلمانتسلم جائزة عالمية تقديرا لجهوده
سبتمبر 7, 2008, منتصف الليل 993 مشاهدات 0
نشرت صحيفة 'أوان' اليومية تقريرا بقلم فيصل الشمري يشيد بنزاهة وجهود وكيل ديوان المحاسبة السيد عبدالعزيز الرومي، جاء فيه:
« الإنتوساي» و«العرابوساي» و«الأولاسافس».. أشباح لحرامية المال العام!
تقض مضاجعهم، تسرق نومهم مثلما يسرقون وطنهم.. يلتفتون حيالها يمينا وشمالا هلعا وخوفا لئلا تكشفهم، يصمتون فيخيّل لهم من غيهم أنهم قادرون على الهروب الى الأمام، فيهاجمونها بضراوة بيد قوّاها فرط الاضطراب.
إنها دواوين المحاسبة، وإنهم سرّاق المال العام مافتئوا يثيرون المشاكل حتى كشفت الدراسات النفسية عن أنهم أكثر قدرة على استخدام ذكائهم -المرتفع جدا- لحبك المكائد لمن يعترضهم، وذلك بحسب أستاذ علم النفس بجامعة الكويت الدكتور مروان المطوع.
تراجعت بطمعِهم الكويت، بصورة دراماتيكية على سلّم مؤشر الشفافية ومدركات الفساد العالمي إلى المرتبة (60) في العام 2007، متدحرجة للوراء (14) مرتبة دفعة واحدة في سنة، وفقا لرئيس مجلس إدارة جمعية الشفافية الكويتية صلاح الغزالي.
وبعد أن كان التراجع خجولا بين مرتبة ومرتبتين، خلال الأعوام الأربعة الماضية استطاع الفاسدون والعابثون بالمال العام إحراز أكبر انتصاراتهم في 2007، كما أن الغزالي يحذر من استشرائهم في 2008 في ضوء التجرؤ غير المسبوق على المؤسسات الرقابية في البلاد.
كثرة الاعتراضات.. افتعال الخلافات والتركيز على مخالفات في مقابل إزاحة الأنظار عن أخرى.. كلها أعراض وصفها رئيس قسم المحاسبة بجامعة الكويت الدكتور صادق البسام، لأولئك الذين يعانون مرض الفساد الاداري والمالي في المؤسسات العامة.
سوء التخطيط المالي، وتعطيل المبادرات التطويرية لأداء العمل وإهمال التقنيات الحديثة -كبرنامج الحكومة الالكترونية- وتهميش الاكفاء وتقريب الأولياء هي أيضا دلائل واضحة على ماهيّة سرّاق المال العام.
الاندفاع بالاتجاه المعاكس، والقدرة على تجيير الآخرين والصحافة وتسخيرهم والتحكم بهم بالتهديد أو التنفيع واستخدام النفوذ وبلاغة الإيحاء، مؤشرات وتصرفات يدرك علماء النفس أن محركها الرئيسي جريمة مخفية كما يقول المطوع!
الشبح الاكبر في وجه هؤلاء، وغيرهم ممن ينوون الفساد هو منظمة الإنتوساي: المظلة العالمية لدواوين المحاسبة وأجهزة الرقابة العامة في (190) دولة في العالم من ضمنها ديوان المحاسبة الكويتي.
اسمها المختصر، يجمع الأحرف الأولى من مسماها بالإنجليزية International Organization of supreme audit institutions INTOSAI أو المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة وهي منظمة غير حكومية ذات مركز استشاري خاص في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة تأسست العام ١٩٥٣.
هذه المنظمة الذي تسلّم منها وكيل ديوان المحاسبة، عبدالعزيز الرومي جائزة «يورغ كاندوتش» تقديرا لجهود الديوان الرقابية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007، يتفرع منها مجموعات عمل في كل قارة فهناك «الاسوساي» لآسيا و«الافروساي» لأفريقيا و«الاوروساي» لأوروبا.
«العرابوساي» هي المجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة تأسست في 1976 ومقرها تونس، و«الأولاسافس» هي مجموعة الرقابة العليا لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي منذ 1990.
يذكر أن السيد عبدالعزيز الرومي- وكيل الديوان- يواجه اتهامات أمام القضاء بالانحراف وعدم النزاهة تقدم بها أحد موظفي الديوان قبل أيام، كما أن السيد الرومي هو المنوط به رئاسة لجنة دراسة المصفاة الرابعة والتحقيق في مصروفات مكتب رئيس الوزراء.
للمزيد أنظر الرابط أدناه:
http://www.alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=18300&cid=30
تعليقات