الكويت تشارك في بينالي البندقية

قال الفريق الكويتي المشرف على جناح دولة الكويت في بينالي البندقية للعمارة الرابع عشر هنا اليوم ان المشاركة في البينالي العالمي أعطت زخما كبيرا للحركة الثقافية الكويتية يساعدها على الاهتمام بالقيم المعمارية وابراز الهوية الوطنية.

واعتبرت نائبة المفوض العام لمشروع معرض جناح الكويت المعمارية زهراء علي بابا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) المشاركة في بينالي البندقية فرصة لاعادة الاهتمام بالقيم المعمارية ولفت الانتباه الى معالم حقبة مهمة من تاريخ الكويت ما قبل النفط واهمية المحافظة عليها من الضياع.

وقالت ان بينالي البندقية يتناول هذا العام موضوع العمارة والحداثة خلال 100 عام مضيفة ان ' الموضوع يمس الكويت عن قرب حيث تزامن ظهور العمارة الحديثة مع نشوء الدولة الحديثة ويتماشى كذلك مع الاستراتيجية الوطنية للترميم وتنقيح قائمة المباني التاريخية'.

واضافت ان الفريق القائم على جناح الكويت في بينالي البندقية يشارك في موضوع بحثي حول معالم المعمارية ضمن جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في استعادة معالم المخيلة الوطنية من الاندثار خلف الصورة النمطية الجديدة المرتبطة بالعمارة الحديثة.

وذكرت ان تسمية الجناح الكويتي (اقتناء الحداثة) تأتي انسجاما مع ما يقوم به المجلس الوطني من أنشطة ثقافية وفنية تفاعلية وكذلك مع حركة فكرية يتصدرها شباب معماريون لاعادة النظر الى العمارة الحديثة كما تأتي في اطار الاعداد لادراج (أبراج الكويت) ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كأول نصب معماري حديث من منطقة الخليج والعالم العربي.

واعربت عن تقديرها للاهتمام الكبير الذي يحظى به الفريق من قبل المسؤولين في وزارة الدولة لشؤون الشباب وفي مقدمتهم وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ووكيل الوزارة الشيخة زين الصباح وما يقومون به من جهود لتعزيز الوعي بقيمة التراث التاريخي.

وشددت على أهمية الحفاظ على الأدلة ' الحية ' لحقبة مهمة من تاريخ الكويت تعبر عنها المباني التراثية معتبرة مشاركة الأفراد في توجيه التطور الحضري في الكويت خطوة مهمة لاعادة تأهيل المدينة وترسيخ قيم المكان وتقديم وجهة نظر بديلة باعتبارها أصولا نابعة من الهوية المحلية.

من جانبه أشاد مدير ادارة الشؤون المالية بالمجلس الوطني محمد العجمي بالنجاح اللافت الذي حققه جناح الكويت في مشاركته الثانية ببينالي البندقية.

واعتبر المشاركة في بينالي البندقية ' تجربة قيمة وايجابية ' تتيح الفرصة امام شباب الكويت للاحتكاك بالواقع العالمي المعاصر وكذلك بالمهندسين والمعماريين المبدعين من اجل صقل مواهبهم والاطلاع عن كثب على تجارب الدول الأخرى ومواكبة أحدث التيارات والتوجهات الفكرية في العالم.

وأكد العجمي وهو رئيس الوفد الكويتي في بينالي البندقية حرص الكويت على حضور الدورات المقبلة لهذا الملتقى العالمي المهم وان تكون مشاركتها اكثر فاعلية وتأثيرا