فرنسا: تكثيف الجهود لمنع تدفق 'المقاتلين' الى سوريا
عربي و دولييونيو 3, 2014, 5:42 م 446 مشاهدات 0
قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس هنا اليوم ان اجهزة الامن والاستخبارات في بلاده تكثف من جهودها لمنع تدفق المواطنين الفرنسيين للمشاركة في القتال الدائر في سوريا.
واضاف فالس في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي ان اجهزة الامن والاستخبارات تقوم ايضا بمراقبة هؤلاء الاشخاص لدى عودتهم الى البلاد عقب مشاركتهم في القتال في سوريا مشيرا الى انه يتم أيضا تكثيف عمليات تعقب المسؤولين عن تجنيد هؤلاء الاشخاص والشبكات المساعدة لهم.
ويأتي اعادة تقييم باريس لاستراتيجيتها في هذا الشأن بعد أيام من اعتقال مواطن فرنسي يدعى مهدي نموش (29 عاما) بمدينة مرسيليا الساحلية جنوبي البلاد الجمعة الماضية لاتهامه باطلاق النار على متحف يهودي في بلجيكا المجاورة في 24 مايو الماضي.
والقي القبض على نموش لحيازته اسلحة يعتقد انه جرى استخدامها في الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل وعلى خلفية مقطع فيديو تشير تقارير الى انه يدينه في عملية اطلاق النار على المتحف وقتل ثلاثة اشخاص واصابة رابع بجروح خطيرة.
وكان نموش غادر فرنسا للقتال في سوريا حيث ظل بها عاما واحدا قبل العودة الى بلاده عبر عدة دول اسيوية واوروبية اخرى.
وتختلف التقديرات بشأن عدد الفرنسيين الذين يقاتلون او شاركوا في القتال في سوريا حيث جرى الحديث في السابق عن ان اعدادهم تتراوح بين 300 و500 شخص الا انه لا توجد احصاءات رسمية حتى الآن تشير الى ان عددهم وصل الى حاجز الالف شخص. وفي المقابل قال رئيس الوزراء الفرنسي في مقابلته التلفزيونية التي جرى بثها اليوم ان عدد الفرنسيين المشاركين في الازمة السورية او يسعون للمشاركة بها تجاوز حاجز 800 شخص وهو اعلى رقم جرى تأكيده رسميا هنا حتى الآن.
واشار في الوقت نفسه الى ان التقديرات تتحدث عن ان نحو ثلاثين فرنسيا قتلوا خلال القتال الدائر في سوريا.
وكانت فرنسا قررت في وقت سابق من العام الجاري تشديد اجراءاتها لمنع الشباب دون سن 18 عاما من مغادرة البلاد اذا علمت السلطات بأنهم سيتوجهون الى سوريا.
كما شددت السلطات من رقابتها للإنترنت والشبكات الاخرى لتعقب المسؤولين عن تجنيد وسفر الاشخاص للقتال في سوريا.
تعليقات