حسن كرم يرى أن نقل اللواء عبدالفتاح العلي من المرور خسارة للكويت

القبس

مرور العلي..!!

حسن علي كرم

 

كما توقعت الاخبار الصحافية، فلقد اصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فرمانا قضى بموجبه بنقل القيادات العليا في وزارة الداخلية من اداراتهم التي كانوا عليها الى ادارات جديدة ومن بين المنقولين المعني بالمرور والذي اثبت جدارة غير عادية والذي نجح الى حد ما في ضبط الفوضى المرورية وبالتالي تم تخفيض الحوادث والمخالفات المرورية والذي اذا ذُكر اسمه تعدل كل سائق قابع خلف مقود السيارة في مقعده، هذا الجهبذ العنيد والمجتهد المخلص اللواء عبدالفتاح العلي كان نصيبه ايضا النقل من ادارة المرور الى ادارة امنية اخرى..!!
ومن المصادفات في عشية نقل عبدالفتاح العلي يصدر قرار من ادارة المرور يسمح للمركبات باستخدام كتف الشارع أو ما يسمى حارة الامان في فترتي الصباح والظهيرة عند خروج الموظفين من اعمالهم مع ان حارة الامان هذه وجدت لظروف الطوارئ وما اكثرها..!!
عندما تسمح ادارة المرور لعوام المركبات باستخدام حارة الامان، فذلك يعني ان الفوضى المرورية قد عادت الى ما كانت عليها، فقد قيل صفا لكِ الجو فبيضي واصفري، ويبدو بإزالة عبدالفتاح العلي الذي كان بمثابة العقدة الكأداء امام الفوضيين واعداء القانون، واعداء الحضارة والمدنية والذين لا يعبؤون ان القيادة فن وذوق واخلاق، قبل ان تكون قيادة السيارة متعة أو ضرورة أو قضاء لوقت الفراغ، هؤلاء ومثل هؤلاء وعلى شاكلة هؤلاء ومن حذا حذو هؤلاء من جماعات الفوضى وخرق القوانين وقد صفا لهم الجو، فلا عبدالفتاح أتى ولا قانون المرور وجد والآن هيا للرجوع الى الفوضى وحرب الشوارع..!!
حسب معلومات نشرت قبل فترة عن اعمار وسنوات الخدمة للقيادات الامنية، بقي للواء عبدالفتاح العلي من سنوات الخدمة عام واحد ليحال الى التقاعد، فهل ضاقت الدنيا على معالي وزير الداخلية بما رحبت فلم يمهل الرجل ويبقيه في مكانه بإدارة المرور في هذا العام المتبقي من خدمته حتى يحال عن الخدمة وهو متوج بخدمة المرور وما ادراك ما معنى المرور من العنت والصعوبات..؟!!
عندما لا تأتي التنقلات في توقيتها السليم ربما قد يريب الشك في النفوس، فالقيادات العليا في الداخلية غالبيتهم على ابواب التقاعد بعضهم بقي له سنة وبعضهم سنتان.
التنقلات ربما قد تكون ذات جدوى اذا دعمت بفترة زمنية مناسبة، فاللواء العلي يتم نقله الى مركز عمله الجديد فيما هو على مشارف التقاعد، فهل في هذه الفترة الزمنية القصيرة تتوقعون منه الانجاز..؟!!
اما كان الأجدر بقاؤه على رأس عمله في المرور وتهيئة بديل ناجح ليحل معه..؟!!
نقل اللواء عبدالفتاح العلي من المرور خسارة للمرور وخسارة للكويت التي وجدت رجلا متفانيا في وظيفته، فهاهو اول الغيث بعد رحيله استخدام حارة الأمااااان..!!