حمد بن جاسم ينفي توجيه قطر دعوة للرئيس الايراني لحضور القمة الخليجية بمسقط
خليجيسبتمبر 3, 2008, منتصف الليل 531 مشاهدات 0
نفى رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني أن تكون الزيارة التي قام بها مؤخرا أمير دولة قطر لايران كانت بهدف توجيه الدعوة للرئيس الايراني لحضور قمة دول مجلس التعاون المقبلة التي ستعقد في مسقط.
وأوضح الشيخ حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي عقد في ساعة متاخرة من الليلة الماضية عقب اختتام اجتماع أعمال الدورة 108 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي ان تلك الزيارة كانت للاطلاع على اخر المستجدات وتطوير العلاقات بين دول المجلس وايران.
وقال ان دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لاستخدام الطاقة النووية بالتنسيق فيما بينها مشيرا في سياق آخر الى أن دور قطر في القمة الرباعية التي ستعقد في سوريا الخميس المقبل للنظر في المفاوضات السورية الاسرائيلية سيكون دور تحفيزي واستكمالا لدورها السابق في هذا الموضوع علاوة على استكمال دورها في موضوع لبنان الذي سبق ان استضافته قطر.
وعلى صعيد متصل جاء في البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري الخليجي ان المجلس يثمن الجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد (المؤتمر العالمي للحوار) الذي عقد في شهر يوليو الماضي في مدريد.
ورحب المجلس الوزاري بتوقيع الطرفين الخليجي والتركي على مذكرة تفاهم للحوار الاستراتيجي تهدف الى التنسيق والتشاور في مجمل القضايا السياسية والاقليمية والدولية التي تهم الجانبين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية والثقافية وفي مجالات الطاقة.
كما قرر الوزراء في هذا الصدد تشكيل لجان عمل مشتركة لمختلف المجالات ورفع هذه اللجان توصياتها الى الاجتماعات الدورية للوزراء والتي ستعقد سنويا بالتناوب في دولة الرئاسة لدول المجلس التعاون وفي تركيا.
ورحب المجلس الوزاري بالمقترح الصيني لتطوير علاقات الصداقة مع دول المجلس من خلال الية الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية.
- وفي الشأن السياسي جدد المجلس الوزاري موقفه الثابت بدعم بحق الامارات في السيادة على الجزر الثلاث التي تحتلها ايران داعيا ايران للتجاوب مع نداءات الحل السلمي لهذه القضية معربا في الوقت نفسه عن ادانته لقيام ايران بفتح مكتبين اداريين في جزيرة أبو موسى التابعة لدولة الامارات وضرورة ازالة هذه الانشاءات غير المشروعة.
وأشاد المجلس الوزاري بالزيارة الهامة التي قام بها اخيرا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الى ايران والتي تعبر عن حسن النوايا والادراك بأهمية الحوار الهادف لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين دول المجلس وايران في كافة المجالات وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المجلس بشان الملف النووي الايراني أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وأعرب عن الأمل بان تتمخض المشاورات الجارية حاليا بين ايران والدول الغربية بالتوصل الى تسوية سلمية دبلوماسية وبما يعزز الاستقرار الاقليمي والدولي.
وجدد المجلس المطالبة بجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل مع الاقرار بحق دول المنطقة بامتلاك تقنية نووية للاستخدامات السلمية وفي إطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وأكد المجلس الوزاري مواقفه الثابتة بشأن احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شئونه الداخلية وضرورة الاسراع في تحقيق المصالحة الوطنية العراقية لانجاح العملية السياسية الشاملة.
وحث الأمم المتحدة والجهات المعنية الأخرى على الاستمرار في جهودها لانهاء موضوعي اعادة الأرشيف الوطني لدولة الكويت والتعرف على مصير من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى
- وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط أكد المجلس الوزاري المحافظة على قدسية المسجد الاقصى والتصدي للمحاولات الاسرائيلية المستمرة لهدم الأقصى وتغيير المعالم العربية والاسلامية في مدينة القدس وازالة وطمس آثارها العربية والاسلامية والمسيحية وتهويد المعالم الدينية للمدينة.
وطالب بوقف اسرائيل الفوري لعمليات الاستيطان وازالة الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وانهاء الحصار الجائر على قطاع غزة والكف عن تحديات المجتمع الدولي ووضع العراقيل في طريق جهود السلام .
ودعا المجتمع الدولي على حمل اسرائيل على الالتزام بأسس ومرتكزات قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والانسحاب الاسرائيلي من كامل الأراضي العربية بما فيها مرتفعات الجولان السورية المحتلة الى خط السادس من حزيران وبقية الأراضي اللبنانية المحتلة .
كما دعا الفلسطينيين إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية مؤكدا حرص دول المجلس وتأييدها للحوار والمصالحة ولكافة الجهود التي تبذل في هذا الشأن .
فيما رحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان ودعمه للتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة وكذلك رحب بزيارة الرئيس ميشيل سليمان الى سوريا .
وفي الشأن السوداني أكد المجلس الوزاري الخليجي أهمية احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله مطالبا المجتمع الدولي تأكيد هذا الالتزام ودعم المساعي الهادفة الى تحقيق السلام الوفاق الوطني بين أبناء السودان .
واعرب المجلس عن تضامنه التام مع السودان وعدم قبول الموقف غير المتوازن للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الطلب الوارد في مذكرته المرفوعة الى المحكمة الجنائية الدولية وعبر عن دعمه لقرار الجامعة العربية في هذا الشأن كما اعرب عن دعم دول المجلس للاتفاق الذي وقع بين الفصائل الصومالية في جيبوتي وحث كافة الأطراف على الالتزام ببنوده وبالاتفاقات والتعهدات التي تم توقيعها في جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين.
تعليقات