محمد مساعد الصالح يخشى أن تتحول لجنة الظواهر السلبية إلى لجنة لرصد مخالفات النساء

زاوية الكتاب

كتب 535 مشاهدات 0





مخالفات النساء 

 
زميلنا في القانون والمحاماة والصحافة.. وجارنا في الصفحة الاخيرة في «القبس» الدكتور محمد عبدالمحسن المقاطع، كتب مقالاً يوم الاثنين الماضي، حول تشكيل لجنة الظواهر السلبية البرلمانية، معارضاً دستورياً التشكيك حول دستوريتها، ولا اظن احداً يختلف مع الدكتور المقاطع في الجانب الدستوري لتشكيل اللجنة، لكن الاعتراض قائم حول خشية الكثير من الناس من ان تتحول اللجنة الى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، فتتدخل في حرية الناس وتضيق عليهم في حياتهم، اذ ان معظم اعضاء اللجنة عرفوا بالتطرف في نظرتهم الى الامور الاجتماعية الدنيوية، سواء في اعتراضهم على عدم الفصل في الجامعات والمدارس بين «الذئاب» من الطلاب وزميلاتهن الطالبات او حول عمل المرأة وحقوقها السياسية، وأخشى - شخصياً - ان تتحول اعمال اللجنة الى قائمة من الممنوعات وردت في ما يسميه اصحابه كتيب بعنوان «من مخالفات النساء»، حيث وردت اربعون مخالفة للنساء فقط، منها تعاطي الحسد والعين والاحتفال بأعياد الكفار والاعياد البدعة، والتساهل في امر الحجاب وتغطية الوجه (النقاب) وعصيان الزوج واهمال منزل الزوجية، والذهاب الى الكوافيرات وكشف العورة امامهن وقص الشعر على هيئة الرجال أو الكافرات.. وفتنة المرأة بامرأة اخرى، وسماع الغناء والمعازف ومصافحة الرجال الاجانب واتباع الموضة. وان كانت مخالفة للاسلام (اسلامهم طبعا)، ووضع العدسات الملونة بقصد الزينة ولبس العباءة المخصّرة والملابس الضيقة.
هذه الامور، التي تعتبر تدخلاً في الحرية الشخصية، لا يستبعد ان تتبناها لجنة الظواهر، وستحتاج طبعاً الى جهاز «مخابراتي»، للتدخل في حرية الناس، وهذا ما يجعلنا نعارض وجود لجنة الظواهر السلبية وليس دستورية تشكيلها، لانها لجنة لا معنى لها..
والله من وراء القصد.

محمد مساعد الصالح

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك