فيصل القناعي يطلب من الأسرة الحاكمة أن تراجع حساباتها
زاوية الكتابكتب يوليو 8, 2007, 10:26 ص 688 مشاهدات 0
أما بعد
لتراجع الأسرة الحاكمة حساباتها
هناك مخطط واضح من بعض الكتل السياسية وخصوم النظام الحاكم لتحميل الشيخ احمد
الفهد مسؤولية كل استجواب يتم تقديمه لأي وزير وعلى وجه التحديد الاستجواب
الذي اعلن النائب سعدون حماد العتيبي انه سيقدمه للنائب الاول لرئيس الوزراء
الشيخ جابر المبارك.
هذه المحاولات للزج باسم الشيخ احمد الفهد مكشوفة واهدافها واضحة وهي محاولة
الاستفراد بأبناء الاسرة الحاكمة والنظام واحدا تلو الآخر والتخلص منهم
لإضعاف الحكم وقصقصة أجنحته لكي تسهل مهمة اعداء النظام وخصومه للوصول الى
اهدافهم الخطيرة وهي السيطرة بشكل كامل على مقدرات البلد وفرض اجندتهم
السياسية على النظام في اختيار الوزراء بل واختيار رئيس مجلس الوزراء ايضا.
الشيخ احمد الفهد نفسه كان ضحية الاستماع والاستجابة لمطالب خصوم النظام,
فخرج من الحكومة من دون ان يكون عليه اي ملاحظة بتجاوز او اخطاء او اتهامات
صريحة ومؤكدة اثناء عمله الوزاري, وكانت هذه هي الخطوة الاولى تبعتها خطوة
اخطر وهي استجواب الشيخ احمد العبدالله وزير الصحة واخراجه من الحكومة على
الرغم من رفع خصوم النظام شعار »الحكومة الاصلاحية« ويجب دعم رئيس الحكومة
والوقوف معه, وجاءت وقفتهم ودعمهم لرئيس الحكومة على شكل استجواب هزلي ضد
الشيخ علي الجراح وزير النفط وتم اخراجه من الحكومة هو الآخر تحت شعار دعم
الحكومة الاصلاحية والوقوف مع رئيس الحكومة سمو الشيخ ناصر المحمد, وهناك
نوايا معلنة عن استجوابات اخرى سيتم تقديمها ضد وزير المالية ووزير الاوقاف
وللنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء.
كل هذه الاستجوابات محاولات لاسقاط حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد وافشال مهمته
ولخبطة اوراق النظام الحاكم وخلق فتنة بين ابناء النظام انفسهم كما اشار سمو
الشيخ ناصر في تعليقه على محاولة الزج باسم الشيخ احمد الفهد في الاستجواب
المزمع تقديمه للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء.
انها فعلا فتنة, ومحاولات واضحة ومكشوفة لضرب بنية النظام الحاكم وخلق حالة
من العداء والتشكيك والخلاف بين ابناء الاسرة الحاكمة وتصوير الامر على انه
صراع بين ابناء الاسرة الحاكمة انفسهم.
النظام الحاكم لم يلتفت حتى الآن بصورة جادة لهذه الفتنة وبدأ النظام بفقدان
اصدقائه والمخلصين له نتيجة لسياسة خطأ بتقريب الخصوم واهمال الاصدقاء وهذا
الكلام حذرنا منه كثيرا واشرنا اليه عشرات المرات, عبر المقالات وعبر
اللقاءات المباشرة مع بعض رموز النظام لكن الامور تسير الى الاسوأ دائما الى
ان وصلت الحكومة والنظام معا الى مرحلة فقدان تأييد اصدقائهم من النواب الذين
انقلبوا على الحكومة وبدأوا في الوقوف مع طوابير المعارضة لانها هي الطريق
الافضل لضمان وقوف النظام معهم واحترامهم والاهتمام بهم.
يقول احد النواب ممن كانوا مع الحكومة, لقد غيرت موقفي من التأييد الى
المعارضة لأن بعض الوزراء كانوا يرفضون مقابلتي ويتهربون مني في الوقت الذي
ارى معاملات النواب المعارضين للحكومة يتم تخليصها والموافقة عليها عبر
الهاتف من اي نائب معارض يرفع صوته على الحكومة.
نحن نقول كمخلصين ومحبين للنظام ان عليهم ان يسألوا اصدقاءهم والمخلصين لهم
لماذا بدأوا في الانقلاب عليهم لكي يعرفوا السبب الحقيقي بدلا من تحميل الشيخ
احمد الفهد مسؤولية كل شيء حتى ولو كان ارتفاع حرارة الطقس او ظهور الغبار في
اجواء الكويت.
* أمين سر جمعية الصحافيين
فيصل القناعي*
السياسه
تعليقات