الشرهان : 'إعانة المرضى' تنفق3.5 مليون دينار سنويا
مقالات وأخبار أرشيفيةمايو 8, 2014, 11:40 ص 707 مشاهدات 0
أكد رئيس د.محمد الشرهان مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى أن جميع الأديان السماوية حثت على احترام آدمية الإنسان ومراعاة احتياجاته الضرورية ومتطلباته الحياتية بل ومراعاة مشاعره وأحاسيسه فنصت النصوص الشرعية صراحة عن الحذر من إيذاءه او المساس بكرامته فضلا عن العمل بكل جهد لتوفير ضروريات حياته وصون كرامته واحترام كينونته وبشريته .
وقال في تصريح صحفي على هامش المنتدى الكويتي الدولي الأول للعمل الإنساني والذي أقيم مؤخرا تحت شعار'معا لتعزيز ريادة الكويت في مجال العمل الإنساني الدولي' قال : لقد سبق الإسلام بدستوره السماوي وقرآنه الرباني الدساتير البشرية في شحذ الهمم وبذل الخير للناس والمحافظة على الإنسان باعتباره خليفة الله في الأرض فجعل إحياء نفس واحدة كإحياء الناس جميعا فقال تعالى ' ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ' وقال صلى الله عليه وسلم في الحث على بذل الصدقة وإسداء المعروف ليس للإنسان وفقط بل ولأي مخلوق على ظهر البسيطة فقال ' وفي كل كبد رطبة أجر ' .
وأضاف قائلا : ولما كانت الكويت من أنشط الدول المبادرة على المستوى الحكومي والشعبي في المبادرات الإنسانية ، بل وتتفرد مؤسساتها الخيرية بخبرات طويلة وباع كبير في العمل الإنساني محليا وإقليميا وعالميا، في ظل ما تشهده المنطقة في الآونة الأخيرة من اتساع كبير في حجم بؤر الصراع والمناطق المتضررة والعدد الهائل من المنكوبين والمتضررين، مما أضاف تحديات كبيرة أمام العاملين في المجال الإنساني سواء على مستوى الاستجابة لسد احتياجات المتضررين أو إشكاليات التنسيق بين العاملين الإنسانيين وسبل تدريبهم وتأمينهم والرفع من كفاءاتهم وإلمامهم بمبادئ العمل الإنساني والمعايير الدولية في هذا المجال.
فقد جاءت مبادرة إطلاق المنتدى ليؤكد ريادة الكويت في هذا المجال وسعي للقائمين على العمل الخيري الكويتي لتبادل الخبرات والتجارب التي من شأنها تطوير أداء المنظمات الإنسانية الكويتية وتعزيز أنشطتها في مجال تخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات والكوارث في شتى أصقاع المعمورة.
مشيرا أن تاريخ جمعية صندوق إعانة المرضى منذ تأسيسها قبل أكثر من 35 عاما يؤكد حرصها والقائمين عليها على القيام بدورها الإنساني والإسلامي ، ورصدت جملة من الأهداف كان في مقدمتها مراعاة الجانب الإنساني في الشخص المريض ووفرت لهم المساعدات المالية للمريض الذي أقعده المرض عن السعي في طلب الرزق ، ولم تكتف بهذا وفقط فقد حرصت على رفع الحرج عن هذا المريض وعن أسرته وعن من يعول ، بل وتعدى الدعم لرعايتهم اجتماعيا وترفيهيا ، فضلا عن تقديم الدعم الطبي والصحي والعلاجي داخل الكويت لأكثر من 14 ألف مريض في كل عام ينفق عليهم قرابة الثلاثة ملايين دينار كويتي سنويا ، وكفالة أكثر من 400 أسرة توقف عائلها عن العمل فوفرت لهم دعما ماليا شهريا يسدون به ضروريات حياتهم ، .
وقال : إن جمعية صندوق إعانة المرضى تخصصت من بين الجهات الخيرية العاملة لا في الكويت بل وفي منطقة الخليج العربي بتركيز عملها على الجانب الطبي البحت ومراعاة العامل الإنساني في كل مشاريعها الصحية والطبية والاغاثية والعلاجية وتعدى نفعها محيط الكويت فبذلت الخير للناس في الكثير من الدول العربية والإسلامية وبين ابناء الجاليات المسلمة من خلال إعانة المرضى الفقراء فأنشأت لهم المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية في كثير من الدول الفقيرة وأرسلت الإعانات والاغاثات الطبية والقوافل العلاجية الى الكثير من البقاع المتضررة من جراء الكوارث الطبيعية او الحروب ، ووزعت على المحتاجين والمتضررين الأدوية وحقائب الإسعافات الأولية وبحمد الله قطعنا شوطا كبيرا في العمل الإنساني والاغاثي لاسيما في الجانب الطبي حيث قمنا بعمل مخيمات لمكافحة العمى وأمراض العيون ومكافحة الأمراض المستوطنة كالدرن والسل وغيرها وتراكمت لدينا خبرة معرفية استفادت منها الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية الأخرى وحتى المنظمات الدولية ، ونفذنا الكثير من البرامج الإغاثية ومحاربة الأمراض ومكافحة الأوبئة في كثير من الدول مع المؤسسات الصحية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ، وامتد عطاؤنا الإنساني لعشرات الدول كالصومال وجيبوتي وبنين وتشاد والنيجر ومصر واليمن والعراق وسوريا والأردن ولبنان واندونيسيا وباكستان وأفغانستان والهند وبنغلاديش وتركيا وغيرها واستفاد من مشاريعنا الإنسانية عشرات الملايين من البشر في هذه البلدان .
اننا نسعى الان لتطبيق إستراتيجية جديدة في العمل الإنساني من خلال تقديم الدعم الطبي عن طريق التوعية الصحية وتعليم الناس طرق الوقاية ورعاية المصابين والمتضررين ممن يستلزم علاجهم خارج بلدانهم فوقعنا عدة اتفاقيات تعاون مع مستشفيات دولية لعلاج مثل هذه الحالات ، وأنشأنا العديد من ورش الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لمن أصيبوا في حوادث في بلادهم ونعمل على سد حاجة هؤلاء الأشخاص لاسيما وان غالبيتهم من الأطفال ممن لا يزالون في مقتبل العمر ووجود مثل هذه العاهات سيتسبب لهم في ضرر نفسي بليغ وبالتالي رعايتهم الآن نظنه من جملة الأعمال الإنسانية النبيلة.
تعليقات