المغامس يشارك بالمنتدى الكويتي الأول للعمل الإنساني
مقالات وأخبار أرشيفيةنسعى لشراكة بين الجهات الخيرية والوكلات الدولية في تنفيذ المشاريع الإنسانية
مايو 6, 2014, 3:09 م 1053 مشاهدات 0
حمود الرومي : الرحمة العالمية تدعم 10 الاف مشروع للكسب الحلال و دعم الفقراء في 40 دولة ومكافحة الامية بتاسيس 275 مؤسسة تعليمية
عثمان الحجي : الهيئة الخيرية نفذت مشروع النداء الموحد لاغاثة اللاجئين السوريين في بناء 10 قرى سكنية كل قرية تتألف من 1000 منزل
جيرارد بيتر : الهدف الاساسي من هذا الملتقى هو جمع العاملين في المجال الانساني من مجموعة من المنظمات الخيرية و الانسانية الكويتية
عبدالمحسن الخرافي : امانة الاوقاف لديها ميزانية كاملة للطوارىء الطبية والاغاثية قيمتها ثلاثة أرباع المليون تكون جاهزة لتقديمها لأي طارىء في العالم
عبدالرحمن العون : الكويت استطاعت بقيادتها للعمل الانساني ان تنقل خبراتها الى الشعوب المحتاجة والمتضررة من مختلف دول العالم
قال مدير ادارة المتابعة و التنسيق بوزارة الخارجية الكويتية السفير خالد المغامس انه لمن دواعي سروري ان اشارك ممثلا عن وزارة الخارجية في المنتدى الكويتي الدولي الاول للعمل الانساني والذي يهدف الى تعزيز العمل المشترك لريادة دولة الكويت في مجال العمل الانساني مبينا ان لقائنا في هذا الصرح الانساني – الهيئة الخيرية الاسلامية – المتميز بعطاءه لما يربو على 30 عام برعاية كريمة من المغفور له باذن الله تعالى الشيخ جابر الاحمد الصباح الامر الذي ساهم بانطلاقة كبيرة للعمل الخيري الكويتي في ميادين العطاء الانساني محليا و دوليا .
و اضاف المغامس خلال مشاركته في افتتاح فعاليات المنتدى الكويتي الدولي الأول للعمل الانساني تحت شعار ' معا لتعزيز ريادة الكويت في مجال العمل الانساني الدولي ' على مسرح الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ' و هنا اود ان اعبر عن سعادتنا بتجديد التعاون بين الجهات الخيرية الكويتية و اللجنة الدولية للصليب الاحمر حيث كان للتعاون السابق بين كلا الطرفين في عام 2010 اثر ايجابي في هذا المجال و اغتنم هذه الفرصة لاوكد في هذا الصدد على تشجيع وزارة الخارجية لمثل هذا التعاون الذي يجمع بين الوكلاء و المنظمات الدولية و كافة الجهات الخيرية الكويتية لما له من تاثير ايجابي في تبادل الخيرات و التعرف على اخر المستجدات في العمل الانساني بشتى قطاعاته .
و اكد المغامس طموحنا في وزارة الخارجية يتعدى اقامة الدورات و ورش العمل و نامل بان نرى شراكة بين الجهات الخيرية و الوكالات الدولية في تنفيذ المشاريع الانسانية على ارض الواقع الامر الذي سيعزز من مكانة جمعياتنا الخيرية ذات السجل المشرف في العمل الانساني على الساحة الدولية و المحلية و في هذا السياق اود ان استذكر معكم الثقة التي تحظى بها جمعياتنا الخيرية على المستوى كدليل على تميزها و تفوقها فاول ما تستحضره الذاكرة في هذا الاطار استعانة منظمة الصحة العالمية بجمعية العون المباشر و بالتحديد بالمغفور له باذن الله الدكتور عبد الرحمن السميط لايصال لقاحات طبية لبعض القرى و المناطق النائية في افريقيا التي انتشرت بها الاوبئة و التي لم تتمكن المنظمة من الوصول لها .
و لفت الى ان الاوضاع الانسانية الراهنة التي يعايشها اشقائنا في سوريا في ظل ظروف دولية معقدة تتجاوز اي نقاش سياسي و يدفعنا للعمل سويا نحو تخفيف معاناتهم لذلك علينا جميعا التعاون من اجل حفظ كرامة الانسان السوري فالعمل الانساني مسئولية جماعية و لزاما علينا جميعا العمل معا نحو عدم السماح لاي فئة متطرفة من استغلال العمل الانساني و الخيري و تشويه صورته المتسامحة مبينا فالحفاظ على القمة اصعب من الوصول اليها لذلك فنحن في وزارة الخارجية نحمل على عاتقنا مسئولية مزدوجة تتمثل بحماية و صيانه العمل الخيري و الانساني الكويتي و بذل كافة الجهود لابراز الوجه الانساني المشرق لدولة الكويت .
و اشار المغامس الى ان استحقاق دولة الكويت لتكون مركزا انسانيا عالميا بعد عامين متتاليين لاستضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا و ما تلاها من تكريم لامير الانسانية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه تقديرا لجهوده الانسانية في انحاء العالم عبر منحه شهادة تقدير من قبل الامم المتحدة بالاضافة الى التقدير الذي حظي به معالي الدكتور عبدالله المعتوق لم ياتي من فراغ بل نتيجة الجهود المخلصة في العمل الانساني و الخيري و تجسيدا لروح العمل الجماعي الذي عرف به اهل الكويت .
و اضاف لذلك نرى بان هناك ارضية مشتركة و ادراك متبادل لاهمية الشئون الانسانية بين جهاتنا الخيرية و المنظمات الدولية و ان هذا المنتدى ما هو الا خطوة اولى في طريق التعاون المشترك المنشود الذي يسعى لتحقيق الامن و السلام و حفظ كرامة الانسان لافتا فالعمل الانساني و سيلة تقارب الشعوب و لغة يفهمها الجميع لذلك نامل في وزارة الخارجية ان يكون هذا المنتدى اولى لبنات تاسيس علاقة شراكة بين جهاتنا الخيرية و المنظمات الدولية لان الاهداف النبيلة التي تجمعكم و المصالح المشتركة التي تسعون جميعا لتحقيقها اكبر من العقبات و الحواجز التي تحول دون تحقيق ذلك .
و ذكر المغامس نحن نعيش في زمن متسارع الاحداث و علينا ان نواكب و تيرته و نركز في تحقيق ما نطمح اليه في المجال الانساني و ارساء قواعد لعمل انساني و تنموي مستدام تكملها الاجيال التي تلينا فالتعاون المشترك بين الجهات الخيرية و المنظمات الدولية لن يتحقق بين ليل و ضحاها و اننا مطالبون جميعا بتجسيد هذه الارادة عبر خطوات عملية و جهود مستمرة و يسرني ان اشير في هذا الصدد الى مساعي وزارة الخارجية في فتح افاق جديدة للتعاون بين المنظمات الدولية و الجهات الخيرية الكويتية و المضي قدما في مسار التعاون الدولي .
و اوضح المغامس ان وزارة الخارجية ستقوم بعقد ورشة عمل بالتعاون مع مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للامم المتحدة في دولة الكويت في اواخر الشهر الجاري لاطلاع القائمين في هذا المجال على اهمية التنسيق بين الجهات المانحة و اثره في العمل الانساني و في الختام اود ان اعبر عن بالغ شكري و تقديري للبعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر على توجيههم لهذه الدعوة للمشاركة في هذا المنتدى .
تجربة انسانية كويتية
و بدوره قال رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود حمد الرومي من واقع تجربة خيرية و انسانية كويتية نؤكد ان الكويت استطاعت ان تسجل في تاريخ و حاضر البشرية هذه الجهود الرائدة في مجال الدعم الانساني و قد شاركت الرحمة العالمية و اخواتها من المؤسسات الخيرية الانسانية الكويتية في هذه المسيرة يدعم من قبل قيادة الدولة و على راسها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله .
و اضاف و بدعم من مؤسسات الدولة ممثلة في وزارة الشئون و الخارجية و بعطاء اهل الخير من ابناء هذا الشعب الكريم و لا زال العطاء يتدفق انهارا لتصب في هدف واحد هو ان تكون الكويت نموذجا لريادة الخير و العطاء في العالم متسلحة برداء طبيعة اهل الكويت الخيرة و عطائهم الكبير و الذي اشاد به صاحب السمو امير البلاد في كلمته التي جاءت بمؤتمر المانحين المقام في دولة الكويت قائلا ' يسرني ان اشيد و بكل تقدير بموقف اخواني و ابناء وطني اهل الكويت الاوفياء الذين جبلوا على حب الخير و العطاء لاغاثة المنكوب و نجدة المحتاج ماضيا و حاضرا و تفاعلهم مع النداءات الانسانية لاعانة المتضررين و المعوزين في كافة انحاء العالم و لذلك حق للكويت ان تكون مركز انساني عالمي وفقا لتصريح الامين العام للامم المتحدة و ان يكون اميرها شخصية العام للدعم الانساني و الترابط المجتمعي ' وفقا لمنظمة الاسرة العربية .
و اشار الرومي لقد عملت الرحمة العالمية و على مدار 30 عام ضمن منظومة تميزت بالمؤسسسية التي واكبت التطور و التقدم في هذا المجال وفق ارفع المعايير الادارية في العمل و حققت في ذلك انجازات جمه بشفافية ووضوح و شهادات من مؤسسات دولية و محلية مسجلة في جل انجازاتنا موضحا و اهتمت الرحمة العالمية بان تقدم تجربتها الانسانية برؤية واضحة تستهدف بناء الانسان و دعمه و منحه التاهيل اللازم ليكون قادرا على الانتاج و الكسب و العمل و في سبيل ذلك قامت الرحمة العالمية بتاسيس المشاريع التنموية الكبرى في مجالات اساسية .
و بين الرومي ففي مجال القضاء على الفقر و الجوع قمنا بدعم و تبني اكثر من 10 الاف مشروع للكسب الحلال و دعم الفقراء في اكثر من 40 دولة و في مجال تحقيق التعليم و مكافحة الامية قمنا بتاسيس 275 مؤسسة تعليمية من مدارس و جامعات و معاهد و كليات و في مجال تعزيز المراة و الشباب كانت برامجنا نوعية عبر المجمعات التنموية التي بلغت 143 مجمعا و مركزا تنمويا يتم تاهيل في المراة و الشباب على كافة المهن الحرفية .
و اضاف و في مجال الصحة و مكافحة الامراض استطاعت الرحمة العالمية ان تقوم بانشاء 383 مؤسسة طبية و صحية في الدول الاكثر معاناة و احتياجا بجانب الالاف من برامج التوعية الصحية و الكشف الطبي المتمثلة في القوافل الطبية و الاسعافية اما في مجال البيئة فقد عملت الرحمة العالمية على تقديم الدعم الانساني المطلوب للبدان و المجتمعات التي تواجه مشكلات بيئية تعيق الحياة مثل حفر الابار و مشاريع المياه و قد استطاعت الرحمة العالية ان تنشأ اكثر من 27 الف مشروع مياه .
و اكد الرومي انه خلال مسيرة 30 عاما التي مرت على الرحمة العالمية استطاعت بعطاء اهل الخير ان تقوم على تقديم الدعم اللازم لااسر ذات الاوضاع الخاصة كالارامل و الايتام و ذلك بكفالة 173 الف يتيم قدمت لهم الدعم و الرعاية حتى اصبح الكثير منهم جزء نافع في مجتمعاتهم و في خدمة اوطانهم لافتا اننا نامل من الاخوة المشاركين في فعاليات المنتدى من ابناء الرحمة العالمية ان يقدموا عرضا شاملا عن جهودها و ان مشاركتنا تنبع من قناعتنا باهمية العمل عبر شراكات فاعلة لتحقيق انجازات اعمق و اوثق في مجال العمل الانساني و الخيري .
خيار استراتيجي
و بدوره قال مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د. عثمان الحجي في كلمة ممثلا رئيس مجلس ادارة الهيئة د. عبدالله المعتوق ان الازمات الانسانية التي اجتاحت المنطقة في السنوات الاخيرة جعلت من الشراكة خيارا استراتيجيا و ليس ترفا اذ لا مجال بعد ان تعاضمت تداعيات هذه الكوارث ان نعمل في جزر منعزلة مبينا ان الجمعيات الخيرية الكويتية قد تنبهت مبكرا لهذا الامر فاسست اللجنة الكويتية المشتركة للاغاثة في عام 1987 لمواجهة مضاعفات فيضانات بنغلاديش حينئذ في عمل خيري اغاثي موحد لتخفيف معاناة الضحايا و رفع راية التنسيق و التعاون و الشراكة .
و اضاف ثم تطور الامر و اصبحت اللجنة المشتركة جمعية مشهرة في اكتوبر 2012 باسم الجمعية الكويتية للاغاثة و هي تضم في عضويتها عددا من الجمعيات الخيرية الكويتية و من ابرز مشاريعها الحديثة مشروع النداء الموحد لاغاثة اللاجئين السوريين ويهدف الى بناء 10 قرى سكنية كل قرية تتألف من 1000 منزل بالاضافة الى مرافقها من مدارس و مساجد و مستوصفات و حدائق .
و لفت الحجي الى ان المنتدى الكويتي الدولي الاول للعمل الانساني ياتي ليضاف الى العديد من المناشط و الفعاليات و جهود الشراكة الانسانية التي تطورت في السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ و اصبحت الكويت قبلتها و محضنها حيث استضافت اعمال المؤتمر السنوي الرابع ' الشراكة الفعالة و تبادل المعلومات من اجل عمل انساني افضل ' للعام الثالث على التوالي برعاية نائب رئيس مجلس الوزرااء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد و ذلك بالتعاون مع جمعية العون المباشر و مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية اوتشا .
و تابع و قد بحث هذا المؤتمر في دورات انعقاده المتتالية الاحتياجات المتزايدة للضحايا و المنكوبين و سبل تعزيز الاستجابة الانسانية و دعم للجهود الفاعلة في هذا المجال سعيا لايجاد اليات مناسبة لتنسيق العمل الانساني و ضمان الشفافية و المساءلة مشيرا الى ان الكويت كانت و مازالت على المستويين الرسمي و الشعبي من الدول السابقة في مجال العمل الانساني و طرح المبادرات الانسانية و التنموية حيث استضافت مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله و قد نجح المؤتمران في حشد جهود الدول المانحة و المنظمات الانسانية غير الحكومية لتقديم تعهدات و العمل على تخفيف معاناة الاشقاء في سوريا .
و ذكر الحجي ان هذا الحضور القوي للكويت في الحقل الانساني جعل منها مركزا انسانيا عالميا بشهادة الامين العام بان كي مون و بوأ سمو امير البلاد مكانة امير الانسانية بشهادة الامم المتحدة ايضا و في هذا السياق حظي صاحب السمو بتكريم رفيع من الامم المتحدة كاول رئيس عربي لجهوده الانسانية الرائدة موضحا و نحن في هذا المنتدى نسعى تحت شعار ' تعزيز ريادة الكويت في مجال العمل الانساني الدولي ' لاستكمال هذه المسيرة و اتاحة فرصة جديدة للالتقاء و التشاور و تبادل التجارب و الخبرات بين المنظمات الانسانية المحلية و الدولية و بناء جسور التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر و تنمية معرفة العاملين في الفضاء الانساني بالقانون الدولي الانساني و المعايير الدولية و مبادىء العمل الانساني لمواكبة الفكر الانساني المعاصر و تطوير الاداء المؤسسي للارتقاء الى مستوى الاحتياجات المتزايدة لضحايا الكوارث و الصراعات و الحروب و النزاعات الاهلية .
و اكد ان انعقاد المنتدى الكويتي الدولي الاول للعمل الانساني خطوة مهمة و جديرة بالعناية و الرعاية من جانب كل الناشطين في الحقل الانساني خاصة ان اهدافه و العناوين المدرجة على جدول اعماله بالغة الاهمية فهناك حاجة ماسة الى استمرار تبادل الخبرات و التعرف على تجارب الشركاء في العمل الانساني ووضع اسس و قواعد و اليات للتنسيق و التعاون و دراسة التحديات التي تواجه العاملين في الحقل الانساني و سبل مواجهتها و الاطلاع على التجارب الوقفية و دورها التنموي و النهضوي .
و اضاف كما ياتي تخصيص محور لبحث دور المراة في تطوير العمل الانساني و الخيري اضافة مهمة الى ساحات النقاش و التشاور و الحوار من اجل تفعيل دورها و تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق مشاركتها الفعالة خاصة ان المراة لها دور كبير في العمل الانساني قديما و حديثا و اننا في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية اذ نرحب بانعقاد هذا المنتدى يحدونا امل كبير في ان يحقق الاهداف المرجوة و ان يسفر عن نتائج و مقررات و مشاريع و برامج عملية تمثل رافعة جديدة لجهود الشراكة في المجال الانساني .
نزاعات مسلحة
و من جهته قال رئيس مبعوثية الصليب الاحمر في دول مجلس التعاون الخليجي جيرارد بيتربنيه انني ممثلا للجنة الدولية للصليب الاحمر بالكويت في غاية السرور اليوم في حفل افتتاح المنتدى الكويتي الدولي الاول للعاملين الانسانيين و الذي نقيمه بالتعاون مع ابرز المنظمات الخيرية و الانسانية بالكويت سواء كانت حكومية او غير حكومية و كما تعلمون تعمل اللجنة الدولية في سبيل تخفيف المعاناة على ضحايا النزاعات المسلحة و غيرها من حالات العنف و تستند مهمتها اساس على القانون الانساني الدولي و على مجموعة من القواعد و المبادئ القانونية الهادفة الى الحفاظ على قدر من انسانية و كرامة الانسان خلال المواجهات المسلحة و من اجل حماية فئات معينه من الاشخاص مثل الجرحى و الاسرى او السكان المدنيين و من اجل الحد من حق الطرفين فيما يتعلق باساليب و وسائل الحرب فضلا عن تنظيم و حظر بعض الاسلحة التي من شانها ان تسبب معاناة مفرطة و اصابات و دمار .
و اضاف تم انشاء اللجنة الدولية للصليب الاحمر قبل 151 عام و لذا تعتبر منظمة رائدة في مجال العمل الانساني و هذا العام نحتفل بمرور 150 عام على اعتماد اول معاهدة في القانون الانساني و هي لتفاقية جينيف حول حماية الجرحى في ارض المعركة كما اسست اللجنة الدولية الحركة الدولية للصليب الاحمر و الهلال الاحمر و التي تضم الان 189 جمعية وطنية في جميع انحاء العالم و نحن سعداء جدا ان يكون معنا اليوم اخواننا من جمعية الهلال الاحمر الكويتي يشاركوننا هذا المنتدى باعتبارهم احد المنظمين له .
و لفت بيترنبيه لقد تغير المشهد الانساني منذ سنوات لقد صارت التحديات التي تواجه العاملين في الحقل الانساني اكثر تعقيدا كما تنوعت و ازدادت الجهات الفاعلة في هذا المجال بشكل ملحوظ و الان ننسق في انشطتنا الميدانية مع مجموعة من وكلات الامم المتحدة و من اسرة الحركة الدولية للصليب الاحمر و الهلال الاحمر و كذلك مع عدد من المنظمات الانسانية و الخيرية حكومية و غير حكومية و كلها تعمل في مجال تقديم الاغاثة و المساعدات الانسانية للمتضررين من النزاعات و العنف و الكوارث الطبيعية و حالات الطوارئ الاخرى .
و تابع ان الهدف الاساسي من هذا الملتقى هو جمع العاملين في المجال الانساني من مجموعة من المنظمات الخيرية و الانسانية الكويتية مع بعض الخبرات و المشاركين من الدول المجاوره من اجل التشاور و تبادل التجارب و الخبرات و تعزيز جسور التواصل و التعاون و تحديد افضل الممارسات و الاستجابات للتحديات الراهنة التي توجه العمل الانساني و لمناقشة قواعد السلوك و الالتزام بمعايير و مبادئ العمل الانساني المشتركة.
و واصل بيتربينيه كما نهدف الى تعزيز معرفة المشاركين بمسائل مثل مبادئ القانون الدولي الانساني و تطبيقه في حالات النزاعات من اجل صون حقوق الضحايا و من اجل حماية العاملين في المجال الانساني و تناول ايضا المقاربات بين مبادئ القانون الدولي الانساني و مبادئ الفقه الاسلامي ذات الصلة و ستتناول ورش العمل مواضيع اخرى هامة مثل دور الشباب و المراة و تعزيز العمل الانساني و دراسات حالات في تحديات كبيرة للعمل الانساني في الوقت الراهن كما هو الحال بالنسبة لسوريا و الصومال و اليمن .
منتدى تكاملي
ومن جانبه أكد أمين عام الأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الخرافي ان هذا المنتدى تكامل بين المؤسسات الخيرية المحلية والعالمية وبين جهات العمل الرسمي والاهلي بالكويت وبصفتي مسؤولا عن أمانة الاوقاف أؤكد ان الوقف هو الجناح الثاني بعد الزكاة للنظام المالي الاسلامي والذي يعتبر منظم عام لجناحي الوقف والزكاة في الامانة وبيت الزكاة لدعم المسلمين عامة في الخير الانساني ورائعة من روائع ديننا الاسلامي في دعم المحتاجين في شتى بقاع الارض.
واضاف الخرافي ان الحضارة الاسلامية حفلت بجوانب لتغطية جميع مناحي الحياة وتجاوزتها من الانسان الى الحيوان ولدينا اشراقات حضارية شملت جميع الشرائح ومساعداتنا في الوقف لا تقتصر على جانب المسلمين فقط بل هي في كل مكان وتفتخر امانة الاوقاف لوجود ميزانية كاملة للطوارىء الطبية والاغاثية وتكامل عملها مع الجمعية الكويتية للاغاثة في تخصيص أربع ملايين دينار تكون جاهزة لتقديمها لأي طارىء في العالم.
وقال الخرافي ان الوقف يؤدي الكثير من الادوار الانسانية واكبر دخل للتنمية المستدامة التي تقوم على خدمة الانسانية وشاركة الامانة في هذا المنتدى من ريع اوقاف مواطنين هو اليوم اموات تحت التراب لكن صدقتهم الجارية تشارك نيابة عنهم في مجاعات الصومال وهذه تزكية للنفس والتزام اجتماعي وادبي من جيل الى اجيال قادمة واستطاع الوقف ايجاد فرص عمل لمحاربة البطالة.
مشاريع متنوعة
وبدوره القى مدير عام جمعية الهلال الاحمر الكويتي عبدالرحمن العون بكلمة اكد خلالها ان دولة الكويت استطاعت بقيادتها للعمل الانساني ان تنقل خبراتها الى الشعوب المحتاجة والمتضررة من مختلف دول العالم من خلال اقامة المشاريع الانسانية للدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية او من صنع الانسان عبر جمعية الهلال الاحمر الكويتي.
واضاف العون ان العمل الانساني في الكويت قد خطا خطوات واثقة باتجاه تقديم مشاريع متنوعة ومتميزة تشهد بنهج الدولة الانساني وحرصها على تفقد حاجات المحتاجين حول العالم وان السنوات القادمة ستشهد المزيد من الانجازات في هذا الاتجاه من خلال ما نظمته الكويت من مؤتمرات دولية انسانية تعزز اهمية العمل الخيري للدولة بكل الوسائل الممكنة ونريد ان تستمر دولة الكويت محطة انسانية للمحتاج لان هذا هو شكر نعم الله التي انعم بها علينا ولن يبقى للانسان الا ماقدم من عمل الخير كما تتطلب الجهود الانسانية والاغاثية التعاون والتنسيق بين الجهات الخيرية والمنظمات الانسانية لتعزيز المساندة في الاغاثة اوقات الازمات والكوارث الطبيعية وتبقى الهلال الاحمر الكويتي تدعم كل الجهات الراغبة في خدمة العمل الانساني وتتلاقى في اهدافها في العمل الاغاثي والتنموي للدول التي تتعرض للكوارث المختلفة.
كادر - تكريم الجهات المشاركة
وقبل نهاية الحفل قام مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د. عثمان الحجي وممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر جيرارد بيتر والداعية د. علي الغرة داغي بتكريم الجهات المشاركة والداعمة للمنتدى حيث تم تكريم رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي ممثلا للرحمة العالمية وتكريم أمين عام الامانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي ممثلا للامانة العامة للأوقاف وتكريم مدير عام جمعية الهلال الاحمر الكويتي عبدالرحمن العون ممثلا للجمعية ود. فيصل الياقوت ممثلا لجمعية صندوق اعانة المرضى وعبدالله الحيدر ممثلا لبيت الزكاة وعبدالرحمن الشطي ممثلا لجمعية العون المباشر وتكريم جيرارد بيتر ممثلا للجنة الدولية للصليب الأحمر
تعليقات