براءة مواطن من الشروع بقتل والده

قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عماد المنديل ببراءة 'شاب' مواطن من ازهاق روح والده وقتله بعدما استنجدت والدته به للدفاع عنها عندما كان والده محتسي الخمر مع اصدقاء في المنزل وقام بالاعتداء عليها .
 
وتتلخص تفاصيل الواقعة فيما اسندت به النيابة العامة للمتهم انه شرع في قتل والده من سبق الاصرار والترصد بان عقد العزم وبيت النية على ذلك واحضر سلاحا ' ساطور ' وترصد له حال قدومه الى موقف سيارته قريبا مسكنه وما ان ظفر به حتى قام بضربة على رأسه بالسلاح المذكور قاصدا من ذلك ازهاق روحه فأحدث به الاصابات الواردة بالتقرير الطبي الشرعي المرفق والتي افضت الى عاهة مستديمه تمثلت في فقد عظمي بالرأس مما يقدر بنحو 8% من قدرة الجسم الكلية , وقد خاب اثر الجريمة لسبب لادخل لارادته فيه وهو مداركة والده بالعلاج .
 
وحضرت المحامية لولوة القلاف عن المتهم ودفعت بأنتفاء الاتهام النسد بحق موكلها لانتفاء واقعة الشروع بالقتل بكافة اركانها وانتفاء القصد الجنائي وانتفاء ماسطر بالقيد والوصف من اقتران الشروع بسبق الاصرار والترصد.
 
وأكدت القلاف ان الادلة المستخدمة في واقعة الاعتداء على المجني عليه لم يتوصل اليهما ضابط الواقعة وكذا النقالات المزمع قيام المتهم يسر منها وهو الامر الذي لايسعنا والحالة هذه سوى القول بان ما ساقته جهة التحقيق كدليل من ادلة الثبوت لايرتض نهائيا الى الدليل اليقيني والذي يمكن على اساسه الارتكان عليه في ادانة المتهم محل دفاعنا وان الامر مرجعه في ذلك ال عدالة المحكمة الموقرة كونها لها السلطة التامة في تقدير تلك التحريات ومدى جديتها من عدمه .
 
واضافت لولوة القلاف ان تلك التحريات لم تأت بجديد كونها مستقلة مما قرر المجني عليه لضابط الواقعه وما قرر به في فحوى اقواله لتحقيقات النيابة كونها لم تأتي بجديد ولم تخرج عما ساقه المجني عليه وبمقارنة تلك التحريات بما ابداه موكلي بفحوى اقواله بمحضر تحقيقات النيابة العامة وبالتالي فهي تحريات معدومة الصدر كونها مستقاه من المجني عليه شخصا والامر يعود تقديره الى عدالة المحكمة بما لها من كامل السلطة في ذلك الامر فلها كامل الحرية في بحث وتقدير الادلة المطروحة امامها على بساط البحث لفها ان تاخذ منها وتتطرح ما عداها شريطة ذلك ان يكون استخلاصها واستنتاجها سائغا ومؤديا على النتيجة التي انتهى اليها مدلولها.