سامي الخرافي يكتب: هذا ما يتمناه الشعب من الحكومة!

زاوية الكتاب

كتب 622 مشاهدات 0


الأنباء

جرس /  ماذا نريد من الحكومة؟

سامي الخرافي

 

نحمد الله تعالى أننا في دولة تستطيع أن تعبر فيها عن رأيك، وعما يجيش في صدرك من أمان وطموحات قد تكون في دول أخرى محاذير وخطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها.

وما سأطرحه في هذا المقال من قضايا عامة ليس علاجها مستحيلا على حكومتنا، فقد أصبحت لدى المواطن قناعة بأن ما تقوم به الحكومة ليس على مستوى الطموح بتاتا، فطموحنا كمواطنين ليس له حدود من أجل رفعة شأن ديرتنا الحبيبة لتعود كما كانت «درة الخليج» بإذن الله تعالى.

ـ من الأمور والمبادئ التي ينبغي أن تهتم بها الحكومة مبدأ العدالة والمساواة في كل أمر، من خلال تنفيذ القانون ووفق مسطرة واحدة على جميع أبناء الشعب دون تفرقة، حتى لا يحتاج الكثيرون من المواطنين للذهاب إلى نواب مجلس الأمة أو غيرهم لإنجاز معاملاتهم وتجاوز القانون وأخذ دور ممن لا واسطة لهم ولا محسوبية.

ـ المبادرة إلى تسهيل الإجراءات الحكومية المعقدة والطويلة التي أصبحت الشغل الشاغل للمواطن أثناء مراجعته لتخليص معاملاته في جميع الوزارات، وربط جميع الوزارات والهيئات الحكومية بنظام يغنيك عن الذهاب لأي مكان من أجل إحضار أي مستندات.

ـ الضرب بيد من حديد على كل من تجرأ على تجاوز القانون مهما علت مكانته.

ـ تنفيذ كثير من المشاريع والبدء في دفع عجلة التنمية والتقدم من خلال استقدام شركات عالمية متخصصة تشارك في تنفيذ المشاريع خلال فترة قصيرة، خصوصا أننا في الكويت تتوافر لدينا الإمكانات المادية، ولله الحمد، مما يجعل هذا الأمر هينا.

ـ في الكويت مشاريع كثيرة قد تكون غائبة عن أعين الكثيرين من الشعب والذي قد يشاهدها مصادفة، فما المانع أن يكون هناك ناطق رسمي حكومي خاص يتحدث عن تلك المشاريع من أجل أن يكون المواطن على بينة وعلم بما تقوم به حكومته؟

ـ العدالة في توحيد الرواتب، وخاصة لمن يحملون شهادات متشابهة، ولكن في وزارات مختلفة، فتجد التفاوت الواضح في الرواتب مما يؤدي الى الشعور بالإحباط.

ـ هناك أمر في غاية الاهمية، هو اللجوء الى الطائفة أو القبيلة أو العائلة لأخذ الحقوق، ويبدو أن الحكومة غير قادرة على حسم الموضوع بشكل مباشر.

ـ توافر المساحات الكثيرة والفوائض المالية ووجود الشركات العملاقة المستعدة لبناء وحدات سكنية كثيرة، يساهم بشكل مباشر في حل المشكلة الإسكانية ويريح منتظري الرعاية السكنية، الذين أرهقتهم «الايجارات» المرتفعة مما جعل هناك نسبة كبيرة من الشباب لا تستطيع تلبية احتياجاتها الاسرية بشكل كامل مما رفع نسب معدلات الطلاق بشكل مخيف.

ـ الاهتمام بالرعاية الصحية بشكل عام من مبان وأجهزة وكادر طبي مميز قادر على تشخيص الحالة بشكل لا يقبل التخمين والاجتهاد في تفسير سبب المرض، ولماذا لا نستضيف الأطباء والاختصاصيين العالميين في المستشفيات العالمية ونحضرهم إلى الكويت دون الحاجة إلى سفر المرضى إلى الخارج؟

ـ تعليم مميز من خلال مناهج قادرة على فهم طبيعة كل مرحلة وقدرات الطالب، وأن تكون هناك سياسة واضحة غير قابلة للتغيير بتغير الوزير.

تلك هي بعض الأمنيات، التي نتمنى أن تنظر لها حكومتنا، فسهلوا ولا تعسروا من أجل راحة ورفاهية شعبنا، فهل نرى ذلك أمرا واقعا أم أن حكومتنا عاجزة عن فعل ذلك؟

آخر المطاف: وصلتني استغاثة من مواطنة كويتية قرر الأطباء في الكويت بتر قدمها، وقد راسلت بعض المستشفيات البريطانية وشرحت حالتها وأخبروها بألا حاجة لبتر قدمها، وهذه المواطنة لاتزال تبحث عن «واسطة» لتسهيل أمرها وعلاجها في الخارج فورا، ونتمنى أن تلبي وزارة الصحة استغاثتها قبل أن تفقد قدمها، ومنا إلى وزارة الصحة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك