استقالة المستجوبين دليل على صواب رؤية مقاطعي الانتخابات.. برأي الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  مجلس صوت الحكومة!

محمد الرويحل

 

اسم على مسمى هذا المجلس الذي أصبح صوته واحدا لا يعلو على صوت وإرادة الحكومة وكأن الحكومة هي من انتخبت أعضاءه فحملوا أمانة السمع والطاعة لها ورعاية مصالحها والحفاظ على مكتسباتها ، ويتضامنون معها في السراء والضراء في أخطائها وفسادها وسياستها الفاشلة ويدافعون عنها حتى حين تعترف بخطأ اقترفته وخطيئة نتيجة سياستها وادارتها العبثية ..
ما قام به مجلس صوت الحكومة ليس بغريبا ولا مستغربا بأن يشطب استجوابا لزميل لهم دون أن يسمعوا المستجوب وردود المستجوب ، ويتنازلوا عن حق لهم كفله الدستور ويخضعون ارادتهم وإرادة من انتخبهم لإرادة الحكومة بينما الغريب من الحكومة التي تعلم بخضوع هذا المجلس لإرادتها وتعمدت بشطب حقهم في الاستجواب وكأنها تقول للشعب الكويتي «هذولا ممثليكم أصبحوا بجيب الحكومة» ولو أنها لا تريد أن توصل هذه الرسالة الاستهزائية لقام رئيس الحكومة بالصعود للمنصة وفند محاور الاستجواب وهو يعلم تماما كما يعلم الشعب الكويتي بأسره بأن النواب كفيلون بالتصدي لهذا الاستجواب واسقاطه دفاعا عنه وعن حكومته..

يعني بالعربي المشرمح

في عهد رئيس الحكومة السابق كان الدستور في جيبه أما في العهد الحالي فالدستور والمجلس أصبحا في جيب الرئيس الذي لم يعير أي اهتمام وتقدير لا للدستور ولا للنواب ولا للأمة ليشطب وللمرة الثانية حق كفله الدستور للنواب ..

شرمحة نيابية

استقالة المستجوبين لن تقدم ولن تأخر لكنها رسالة مفادها أن من قاطع الانتخابات كان على حق ومعرفة بأن الأمور لن تكون أفضل مما كانت في ظل سلطة لا تؤمن بالدستور ولا الديمقراطية ..