هل يجب أن نقتني الأسلحة لحماية أنفسنا؟!.. بهيجة بهبهاني متسائلة

زاوية الكتاب

كتب 796 مشاهدات 0


القبس

تحت المجهر  /  'الداخلية'.. اصح يا نايم ووحد الدايم!

أ.د بهيجة بهبهاني

 

 مع توافر البيئة المناسبة لارتكاب الجريمة بعدم تطبيق القانون فقد تمادى الخارجون عليه في جرائمهم.

أصبحت دولة الكويت مسرحاً للجرائم من كل نوع، وتفتقد الأمن والأمان، حيث أصبحت الجريمة ظاهرة مخيفة في المجتمع الكويتي، ففي فترة زمنية قصيرة فقدت مجموعة من الأسر الكويتية فلذات أكبادهم بسبب جرائم عمالة منزلية، ولم تتخذ وزارة الداخلية أي إجراءات جدية في سرعة إعدام القتلة، والتفكير في مسألة استقدام هذه الجنسية، رغم حدوث 10 جرائم قتل لابناء أسر كويتية خلال عام ونصف العام فقط.

وكذلك هناك الجرائم التي حدثت في مجمعات تجارية وذهب ضحيتها شباب في عمر الزهور، ولم يتم حتى الآن القصاص من القتلة! ان هذا الامر يعتبر تجاوزا لبنود الدستور التي تنص على أن «تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص للمواطنين». ولم يتقدم مسؤول في وزارة الداخلية بالاستقالة من منصبه، ولم يقم مسؤول أمني بالتخلص الفوري من هذه العمالة حتى ازدادت جرائمهم بحق الاطفال والشباب الكويتيين! فمتى سيتخذ هؤلاء المسؤولون اللازم ويحمون المجتمع من شرور هذه الفئة؟! هل سيكون ذلك عند حدوث الجريمة في بيوتهم وفقدانهم فلذات اكبادهم، أم عند الاستيلاء على اموالهم؟! وبناء على عدم جدية وزارة الداخلية في تنفيذ العقوبات على هؤلاء المجرمين الذين تمادوا في ممارساتهم اللاسوية، خصوصاً مع توافر السلاح لديهم بأنواعه المختلفة، ولم يعد المواطن ولا الوافد يأمنان على نفسيهما ولا على أهل بيتهما في المنزل، ولا في الشارع، ولا في المجمعات التجارية، ولا في دور الرعاية الصحية، ولا في دور العلم، فالاسلحة «غير المرخصة» بجميع انواعها منتشرة بين المواطنين وبين المقيمين «بصورة شرعية وغير شرعية»، ومع توافر البيئة المناسبة لارتكاب الجريمة بعدم تطبيق القانون، فقد تمادى الخارجون على القانون في جرائمهم حتى انهم قاموا مؤخرا بالسطو المسلح على سيارة نقل اموال، وذلك عند شبرة الخضار في منطقة الصليبية، ولم يكتفوا بالسرقة، بل قتلوا سائقي السيارة!

إن عدم احترام المواطن والمقيم للقانون وصل الى الاعتداء على رجال الامن في عقر دارهم (المخافر)، والاعتداء على ارواحهم وتكسير سيارات النجدة! هل يجب ان نقتني الاسلحة لحماية انفسنا اذا كانت وزارة الداخلية ليس باستطاعتها حمايتنا؟

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك