مقالة 'كابوس مريع'‎ .. برأي أماني العدواني

ذات يوم صحا العالم على أخبار مفرحة وانجازات عظيمة واكتشافات مذهلة....فلقد اكتشف للتو مصدر للطاقة بديل ونظيف ...ومتوفر ويسير ...وآمن الاستخدام ورخيص...يغني عن النفط والغاز الطبيعي وجميع أنواع الوقود الأحفوري... ويسهم في التخفيف من حدة ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري...ويقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة والتلوث الجوي ...فامتلأت الأرض بالهتافات وعجت البلدان بالسعادة وأقيمت المؤتمرات وأحيت الاحتفالات... تعبيرا عن فرحة الناس بعظم الاكتشافات و وتقديرا للانجازات...وفي زحمة الأصوات والهتافات وفي زخم الاحتفالات واذا بشعب منطو على نفسه و حزين ، يبدو عليه البؤس والهم والحيرة من أمره المسكين ...فهو ليس لديه غير النفط مصدر طاقة بديل... وليس له شأن بالصناعة ولا بأي قطاع آخر سبيل ...فكيف سيبرر للأجيال القادمة عن حقه قي فوائض الميزانية...والتي لم يدفع بها في بلاده عجلة التنمية ...ولم يستخدمها في تطور البلد وتنوع القطاعات الاقتصادية... وهل سيفقد رغد العيش وحياة الرفاهية... وكيف سيتكيف مع وضعه الجديد....بعد أن كان مدللا وانسانا سعيد ... يحسده كل جيرانه على ما عنده من عيش رغيد ...فهو للأسف لم يفكر يوما بهذا اليوم العصيب...ولم يضع الرؤى والخطط لمواجهة الظروف وهذا الموقف الرهيب...ولم يلتفت يوما للأصوات التي كانت تنادي بأخذ الاحتياطات لمواجهة هذا الظرف العصيب...... فماذا عساه أن يفعل ... وهل لهذا الكابوس المريع نهاية وحل ؟؟؟؟!!!
أماني علي العدواني