ثراء جديد .. بقلم مازن عبد الرزاق بليله

الذهب والفضة يصنعان الجاه، والثروة، ثم جاءت الشيكات، والحسابات البنكية، ثم بطاقات الائتمان، ثم الأسهم والسندات، واليوم جاءتنا رموز جديدة، اللايك، والفلورز، والسبسكربشن، كلها مصطلحات في مواقع التواصل الاجتماعي، وزيادتها يعني قوة التأثير، والجاه، والسطوة.
حدّد اليمني سالم عياش لشاب تقدّم للزواج من ابنته مهراً أن يرفع عدد الزوّار المعجبين بصفحته على فيس بوك إلى مليون، وفي اتصال هاتفي مع موقع سي إن إن العربية، قال: إن السبب الذي دفعه لهذا الطلب هو غلاء المهور، وتشجيع الشباب على تصفح الفيسبوك، وأضاف : إن العريس يطمح لأن يبلغ 43 ألف (لايك) خلال الأسبوع المقبل، في الوقت الذي توصل فيه عدد المعجبين إلى 25,793، وأشار عياش إلى أنه سيمهل الشاب فترة زمنية عامًا أو عامين، ونقل عن العريس أسامة القدمي قبوله هذا المهر، وأضاف : إن والده كان أول المهنئين له برغم الأعراف اليمنية، لأن والد العروس شخصية فيسبوكية شهيرة.
يمكن لأسامة شراء اللايك والفلورز، وهناك إعلانات تصادفك وأنت تتصفح الشبكات: حسابات تشبه الحقيقية بصور وأسماء وتغريدات مختلفة لمتابعين سيظلون عندك مدى الحياة ولن يختفي أي شيء من الحساب، وصول المتابعين على فترات كما تختار حتى إنهاء العدد المطلوب، أسعارنا لا تقبل المنافسة، حسابك آمن 100% نحتاج فقط لاسم المستخدم ولا نحتاج كلمة المرور، قدمنا الآلاف من المتابعين للعديد من الأشخاص، أنت تشترى معنا المتابعين الأعلى جودة، كما يوجد لدينا خدمات الريتويت.
الضغط على العريس، أو شراء المتابعين، وسائل خداع مفتعلة، لا تضيف شيئاً سوى إرضاء الغرور، لذلك نشرت مجلة ريادة الأعمال الأمريكية (الانتربرنور) دراسة؛ عن إمكانية زيادة الفلورز بطرق علمية، للمستشارة آنا تران التي قالت إنها استطاعت أن ترفع الفلورز في حسابها من صفر حتى 380 ألفا، في ثلاث سنوات، بأربع نصائح، أولاً اعمل (فولونق) لكل من يعمل ريتويت لك أو أفضلية، وثانياً: استمر نشطاً على الشبكة، وثالثاً: أضف شخصًا جديدًا لحسابك كل يوم، ورابعاً: اعمل ريتويت لحساب جديد كل يوم.
للحوار بقية
يقول الرئيس ابراهام لنكولن: لا نستطيع أن نخدم الناس، عندما نعمل لهم ما يستطيعون، وما ينبغي أن يعملوه هم بأنفسهم؟!.