الإجازة أم العمل في شهر رمضان ؟

محليات وبرلمان

836 مشاهدات 0


في كل عام يعدون الناس العدة لإستقبال شهر رمضان, منتظرين هذا الشهر الفضيل بكل سعادة, وتختلف تجهيزات الناس له فلكل منهم طريقته الخاصة, فمنهم من يتفرغ لعمل الخير كإفطار الصائمين لمجموعة من الفقراء, وآخرين يكثرون العبادة به, وآخرين يعشقونه لشعورهم بالود والمحبة من خلال الزيارات الكثيرة التي تتم بهذا الشهر, والاختيارات  كثيرة وهي تجلب معها الخير والراحة النفسية والسعادة، وقد تميز شهر رمضان بهذه السمات الإيجابية الكثيرة. 
إلا أن البعض في هذا لشهر جعل نصيب الدوام والذهاب للعمل من الأمور المتذبذبة لدى الموظفين, فانقسموا إلى فرق عدة, منهم من يفضل أخذ أجازته السنوية بهذا الشهر الفضيل، وآخرين يقومون بحجز العشر الأواخر، وآخرين يفضلون الدوام،  لأنه يرى أن ساعات العمل منخفضة جدا، لذلك لا داعي للإجازة بشهر رمضان.
 
آراء الناس اختلفت بين معارض ومؤيد، ولكنني أؤيد آرائهم  جميعها لأن في شهر رمضان كل الاختيارات جميلة ولنقرأ تعليقات بعض الموظفين في هذا الموضوع :
 
إحدى الموظفات قالت لي ' لا أرى داعي لأخذ إجازة إلا أذا رغبت بالسفر لأداء العمرة، ولكن غير ذلك فلا أعتقد أنني بحاجة لأخذها وخاصة أن هذا الشهر الفضيل يتميز بقلة المراجعين، كما أن أغلب المسئولين يأخذون أجازاتهم بهذه الشهر و العمل خفيف جدا مراعاة لنا، وبها نستطيع أن نستغل الوقت فنعود للمنزل وباقي ساعات قليلة على الإفطار نستغلها بالعبادة أو أخذ قيلولة '.


 
علي جاسم يقول: أنا أفضل الإجازة حتى يتفرغ الفرد للعبادة، لأن أغلب الموظفين في شهر رمضان لا يستطيعون تنظيم موعد نومه وخاصة أن كل شيء اختلف عما كان معتاد ولا سيما أن السهر صفة مميزة وكذلك تكثر الزيارات العائلية و التجمعات بين الأصدقاء والالتزامات تكثر، لذلك أنا من مؤيدي أخذ الأجازة بهذا الشهر، كي نشعر بالراحة وأتمنى لو تقرر العشر الأواخر اجازة رسمية للموظفين جميعا.


 
ناصر عبدالعزيز: أنا أفضل أخذ إجازتي خلال فترة رمضان، كي استطيع أن أمارس العبادة وخاصة الصلوات التي تتطلب منا السهر، و لا نشغل بالنا بالنوم مبكرا وكما أود لو تخصص العشر الأواخر إجازة لجميع العاملين، فسوف تسعد الناس كثيرا بمثل هذا القرار, وهناك بعض الناس لا تشكل لهم الاجازة أي ضيق، وخاصة من ليس لديهم أي التزامات عائلية، ويعتبر الدوام نوع من تقضية الوقت لديهم.
 
أما مطلق المطيري فقال: كنت اتمنى لو وافق مجلس الوزراء على توصية مجلس الأمة بشأن تأجيل بداية العام الدراسي إلى مابعد عيد الفطر السعيد، ولكن للأسف لم ترى هذه التوصية قبولا لدى الحكومة، وتسبب تأجيل العام الدراسي إلى بعثرة ماكنت أخطط له، ألا وهو اخذ إجازتي خلال شهر رمضان المبارك، والذهاب مع اسرتي لأداء مناسك العمرة خلال العشرة الأواخر، وأتمنى من النواب التقدم بإحياء إقتراح منح إجازة خلال العشرة الأواخر، إلا للوزارات الحيوية ومنح العاملين بها مكافأة نظير عملهم خلال رمضان، وبهذا تكون الحكومة قد حققت العدالة بين الموظفين.
 
وأخيرا قالت أم فهد: شهر رمضان شهر تكثر فيه العبادات، والعمل من العبادات الواجب على المسلم أن يمارسها، وأستغرب من احتجاج الأغلبية على تأجيل العام الدراسي، فقد كنا بالماضي نذهب لمدارسنا خلال شهر رمضان ونحن صائمون، وكانت الأجواء المناخية قاسية وحارة، بخلاف ماهو متوفر الآن، حيث أن التكييف يرافقك منذ خروجك من البيت وحتى عودتك إليه، لذا أنا لا أرى أي حاجة لمنح الطلبة أو الموظفين إجازة خلال شهر رمضان، وإذا كان الموظفون يطالبون بمنحهم الإجازة خلال شهر رمضان، فأنا أناشد الحكومة بمنحهم الإجازة بشرط عدم منحهم الراتب خلال شهر رمضان، وأنا أجزم أن الكثيرين لن يقبلوا بمثل هذا الشرط، لأنهم تعودوا على الكسل سواء في شهر رمضان أو بقية السنة، لذلك أنا أؤيد العمل برمضان لاسيما وأن ساعات العمل تكون قليلة بالإضافة لإنخفاض أعداد المراجعين بشكل كبير.
 
 
 
 
 
 
 

الآن - تحقيق: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك