الاعلام سلاح ذو حدين

محليات وبرلمان

مسؤولون عرب:يلعب دورا فاعلا بتقارب أو تباعد الحضارات والأديان

1254 مشاهدات 0

من الأرشيف

 قال مسؤولون عرب ومسؤول اممي ان الاعلام سلاح ذو حدين يكون ناجعا في تقريب وجهات النظر اذا بني على أساس علمي ومدروس ويكون مفرقا اذا ما استخدم للتأجيج وابراز الخلافات دون حلها.

واجمع المسؤولون في مداخلات لهم اثناء الجلسة الرابعة من الملتقى الاعلامي العربي ال11 بعنوان (دور الاعلام في دعم حوار الحضارات والأديان) هنا اليوم على ان للاعلام دور فاعل في تقارب الاديان والحضارات او تباعدها.
وقالت وزيرة الاعلام في البحرين سميرة ابراهيم رجب في مداخلتها ان موضوع حوار الحضارات مرتبط بموضوع العولمة التي نمت بدورها بفضل تكنولوجيا الاعلام والاتصال الامر الذي يفرض ان يكون هناك تقاربا في وجهات النظر 'الا أن الصراعات باتت في تزايد'.
واضافت 'ان عددا من وكالات الأنباء والوسائل الاعلامية باتت أداة لتقسيم المجتمعات بوصف أفراد الشعب الواحد بصفات مختلفة وهذا ما وصل لملايين من البشر ممن يتداولون هذه الأفكار ما يسبب الخلاف واتساع رقعته'.
واوضحت ان البحرين جمعت مختلف التوجهات الفكرية والدينية وكفلت المعتقدات للطوائف الدينية المختلفة ولم تعرف يوما من الأيام تمييزا.
من جانبها قالت وزيرة الاعلام في مصر الدكتورة درية شرف الدين انه يتوجب على الاعلام عدم الدخول الى منطقة الحوار بين الحضارات أو الديانات لما لهذا الموضوع من حساسية 'وانها فكرة خطيرة'.
واضافت 'اعتقد بأن الواقع هو من يفرض الصورة الذهنية وربما ان السينما أو الدراما قد تنقل جزء من الصورة ولكن هناك دائما مسافة بين ما تنقله الدراما وبين الواقع' مبينة ان معظم القنوات العربية تتحدث بلغة عربية 'ما يعني أننا نخاطب أنفسنا وما ينقل للآخرين يعد نسبة ضئيلة جدا'.
وأشارت الى ان ما يحدث في المنطقة العربية من تغيرات وأحداث انسحب على الاعلام مما أدى الى نوع من 'الانفلات' وخاصة مع كثرة القنوات التي تواجدت مؤخرا ما فتح الباب لدخول 'غير المهنيين' بهذه القنوات بالرغم من أهمية الاعلام البالغة.
بدورها قالت الأمين العام المساعد لقطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة 'اننا نواجه في الاعلام مشاعر سلبية كثيرة ما أدى الى تفاقم الفجوة بين الأديان' وان هناك حملة كبيرة وشرسة ضد الدين الاسلامي مبينة ان هناك محاولات للتصدي لهذه الحملة بالعمل على تلافي خطأ 'توجيه الرسالة للداخل بل يجب أن تكون موجهة للخارج بالشكل السليم'.
واوضحت ان المشكلة تفاقمت بظهور الكثير من القنوات الاعلامية التي لا يعرف مصدرها 'ما أوجب علينا ان نقوم بتشكيل جبهة اعلامية مدروسة للدفاع عن هويتنا ونواكب فيها العصر الحالي'.
من جهتها قالت نائب أمين عام مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات الدكتورة آلاء نصيف ان تسمية حوار الأديان في المركز تختلف حيث يستخدمون مصطلح 'حوار تابعي الأديان' مبينة ان أغلب النزاعات التي تغطى في الاعلام تصبغ بصبغة دينية.
واضافت 'ان الاعلام أصبح يبحث عما يفرق وليس عما يقرب الديانات لبعضها' حيث انه يربط جميع النزاعات برابط ديني ولا يرجعها لأساس المشكلة الحقيقي.
وشددت نصيف على ضرورة تحفيز ثقافة المواطنة في الاعلام وحل مشكلة نقص الموارد العلمية والباحثين والمراجع الموثقة داعية جميع الاعلاميين الى التعاون مع مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات من أجل انجاز عمل مدروس ومخطط له بهذ الشأن.
من جهته قال ممثل الأمم المتحدة الاعلامي في منطقة الخليج نجيب فريجي 'ان رؤيتنا للواقع مشروطه بمرجعياتنا الثقافيه لنظرتنا لانفسنا وكيفية تفاعلنا مع العالم ورغم ذلك تؤثر علينا وسائل الاعلام تأثيرا كبيرا ينعكس على تصرفاتنا'.
وبين ان العولمة ليست عملية اقتصادية وانما زيادة في التفاعل بين الشعوب والترابط بين الثقافات القائم على التحدي المحوري والقدرة على التواصل بغض النظر عن الخلفيات الثقافية.
وذكر ان الحوار بين الثقافات واحترام التنوع يمثلان عنصران ضروريان للنهوض بحقوق الانسان مضيفا ان الثقافة يجب ان ينضم اليها مجمل السمات المميزة الروحية والعاطفية والاجتماعية لتشكل الى جانب الفنون طريقا للحياة وسبيلا للعيش.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك