'الكويتية' تسعى لتصحيح أوضاعها
الاقتصاد الآنالرومي : صفقة سامي النصف مع الإيرباص هي الأنسب والأفضل سعراً
إبريل 26, 2014, 5:27 م 3415 مشاهدات 0
اعترفت رئيسة مجلس الإدارة العضوة المنتدبة في شركة الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قائلة إن الشركة لا تستطيع منافسة أكبر ثلاث شركات راسخة في دول الخليج هي الخطوط الجوية القطرية والإمارات والاتحاد. لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى نية الشركة استعادة عملائها في الكويت. واضافت: «علينا أن نعزز ثقة العملاء، وفي الوقت ذاته ينبغي أن نستعيد الحصة السوقية».
وقالت الصحيفة ان سمعة «الخطوط الكويتية» هي الأضعف بين شركات دول الجوار.
ولفتت إلى أن الثقة بالشركة يجب أن تتعزز بدءاً من الأسبوع الجاري، إذ ستصدر لجنة برلمانية تقريراً حول الصفقة مع مجموعة إيرباص بحسب الرومي، التي أضافت أنها راجعت طلب الشراء الذي وُضعَ مع سلفها سامي النصف، وتعتقد أن شراء 25 طائرة إيرباص أفضل صفقة، بأفضل سعر حصلت عليه الشركة.
في غضون ذلك تهدف الشركة إلى استعادة الحصة السوقية في سوق الطيران من خلال تحسين خدماتها أولاً، ومن ثم التخلص من ترهل العمليات التشغيلية. هذا وستستأجر الشركة 12 طائرة من طراز A330s، وA320s بدءا من ديسمبر قبل تسلم طائرات جديدة في 2019، وتهدف الشركة إلى تقليص عدد موظفيها من 6 آلاف إلى 4500 خلال عام.
علاوة على ذلك تهدف «الخطوط الكويتية» أيضاً إلى جمع المال عبر بيع 35 في المائة من حصصها إلى مستثمر خاص، وطرح 40 في المائة على الجمهور، ثم الإدراج في سوق الكويت للأوراق المالية، بعد خصخصة الشركة. وهو ما قد يتم في غضون 3 أعوام بحسب ما تقوله الرومي، التي تضيف بلهجة فيها شيء من السخرية: «علينا أن ننطلق». وترى الرومي أن الخطوط الكويتية يجب أن تعكس الوضع المالي القوي للكويت.
من جانب آخر، قالت انه بعد سنوات من سوء الإدارة في شركة الخطوط الجوية الكويتية، لجأت الكويت إلى مخلص لم يكن في الحسبان لتحويل الشركة نحو العودة إلى الربحية، ووصفت الرومي بأنها تكنوقراطية.
وأضافت الصحيفة أن الرومي التي تعد واحدة من النساء القليلات اللاتي يعملن بمنصب رفيع في صناعة الطيران الخليجية، مكلفة بمهمة جعل الخطوط الكويتية المملوكة للحكومة والتي تحيط بها حساسية سياسية قيمة وطنية من جديد.
المهمة مضنية. فالخطوط الكويتية متورطة بتحقيق برلماني يتعلق بإبرامها مؤخراً صفقة بقيمة 4.4 مليارات دولار مع مجموعة إيرباص، يقال انه تم استبعاد شركة بوينغ من مفاوضاتها. ويعد أسطول «الكويتية» قديماً، فيما الكثير من طائراتها تم شراؤها بعد حرب الخليج الأولى!
والأكثر من ذلك هو أن الشركة تراجعت مع مرور الوقت أمام شركات طيران تأسست بعدها، مثل الاتحاد، والقطرية، والإمارات. هذه الشركات الثلاث أبرمت صفقات بمئات الطائرات مع بوينغ وإيرباص. وكانت الخطوط الكويتية تأسست عام 1953، ولديها 15 طائرة، ونقلت 2.4 ملايين مسافر العام الماضي، مقارنة مع شركة الاتحاد للطيران التي نقلت 12 مليون راكب، وتأسست قبل 10 سنوات فقط.
تعليقات