زمن العجائب والتناقصات، بقلم أماني العدواني

نسمع  عن فوائض في الميزانية... ونتفاجأ بانتهاء دولة الرخاء والرفاهية...نشاهد أموالا تصرف على القطاعات التربوية...تناقضها دعوات وأصوات تنادي للمساهمة والتبرعات الخيرية...يتحدثون عن جاهزية المدارس وتوفير الاحتياجات الأساسية ... تقابلها مشاكل في الصيانة وأجهزة التكييف المدرسية ...يشهد العالم بأسره عطايانا وتبرعاتنا الخارجية...ونعجز عن تنسيق أمورنا الداخلية ...ندخل أدب الحوار في مناهجنا التربوية ...ونقمع أصوات طلبة اعتصموا للمطالبة بحقوقهم الإنسانية ...نتحدث عن عبقرية تعليمنا ومناهجنا الدراسية...

ونرى بأم أعيننا ركاكة مستوى مخرجاتنا التعليمية ... يطلب من المعلم تأسيس أجيال وأجيال في العلم قوية ... ونثقل كاهله بالأعباء والأمورالإدارية... نوصيه بتخريج أجيال على مستوى عال من الأخلاق والقيم الاجتماعية...ونشكل لهم أسوأ الأمثلة في المخالفة وعدم الالتزام بالأمور القانونية ... تكثر الأصوات التي تنادي بحق المعلم في الترقية والعدالة المهنية... ونتفنن في كسر همتهم بسبب الواسطة والمحسوبية...نحلم بكمال أمورنا والوصول للمثالية...ونبتعد عن تطبيقها في حقيقة حياتنا الواقعية...أو لسنا في زمن العجائب والمتناقضات !!!

أماني علي العدواني