ختام 'تحقيق النص التراثي' بمكتبة الكويت الوطنية

أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة على أن المجلس الوطني معني ببناء كوادر وطنية تمتلك الخبرة والمهارة في صنعة وحرفة تحقيق التراث وقراءة المخطوطات، مشيراً إلى خطة تستهدف تحقيق ذلك خلال العام الجاري.

وثمن اليوحة، خلال اختتام دورة' تحقيق النص التراثي' جهود كل الباحثين والأساتذة المتخصصين الذين شاركوا في الدورة ونظموها، في مكتبة الكويت الوطنية، مؤكدا أن مشاركتهم في ورش هذه الدورة، كان بمثابة قيمة مضافة، في مضمار البحث العلمي في توثيق التراث.

 ولفت إلى تكثيف الجهود في المجلس الوطني والمؤسسات الخاصة، للتركيز على تكثيف مثل هذه الدورات المهمة، مشيرا إلى إمكانية تسخير التكنولوجيا في تحقيق التراثي، الامر الذي يثري الأجيال في تعاقبها، وقال إن عدد المنتسبين الكبير يدل على أهمية الدورة العملية المهمة.

التراث والزمن

ومن جانبه أكد د.ابراهيم شبوّح عضو مجلس الأمناء في مؤسسة الفرقات للتراث الاسلامي، إن قضية التراث ليست حبيسة الزمان، لأن التراث هو امتدادنا في الماضي وأداتنا في الحاضر للبحث عن قيم حديثة تكون مرتكزاتنا للمستقبل، مشددا على أن التراث الإسلامي انتقل انتقالا مباشرا بالترجمة ليتحول الى دافع وإلى عنصر فعال في نشأة العلم الحديث الذي نحن فيه الآن، مشددا على أن التراث يعطينا الاحساس بالذات في الحضارة الحديثة.

وجدد د. فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية، الشكر والعرفان لدولة الكويت على احتضانها ودعمها لنشأة معهد المخطوطات العربية، : ' فنحن لا نزال نذكر قسم التراث في وزارة الإعلام، الذي قدم كثير من المطبوعات التي كان له دور فاعل في نهضة الحركة الثقافية في الكويت'.

 وأكد الحفيان أن دورة ' تحقيق النص التراثي' ليست دورة عادية سريعة، وإنما هي دورة ستفتح أفقا في مجالات تعاون مختلفة تسهم في حركة احياء التراث، الذي يعد من القضايا العصرية الحديثة لانه رمز لاستدعاء المفيد للتاريخ، للاستعانة به على متطلبات الحاضر وصناعة المستقبل.

كلمة المنتسبين

وباسم المنتسبين في الدورة والبالغ عددهم 25 باحثا ومتدربا، ألقى صالح المسباح كلمة شكر فيها السيد المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ود. حسين الانصاري مدير مكتبة الكويت الوطنية ، والسادة الدكاترة المدربين، وقال: ' باسم المنتسبين في دورة 'تحقيق النص التراثي'  نتقدم لكم وللجهات المنظمة، بخالص الشكر والعرفان على ما بذلتموه من جهد في سبيل نشر العلم والمعرفة، وتدريب الأجيال الجديدة على فن وحرفة تحقيق التراث.

وأكد على استفادة المنتسبين في الدورة كثيراً،  وبكًم المعلومات التي ستكون لهم زادا للمضي قدماً في البحث والدرس في مجال تحقيق التراث.، معربا عن امنياته على الجهات المنظمة الاستمرار في اقامة مثل هذه الورش والدورات العملية في هذا المجال الثري والمهم.

إلى ذلك قام الأمين العام م.علي اليوحة، ود. عبدالله الغنيم مدير معهد الكويت للأبحاث، ود. حسين الأنصاري بتكريم المنتسبين في الدورة وتوزيع شهادة المشاركة والتكريم، وأيضا شمل التكريم الأساتذة والدكاترة المدربين.