القيادات الجديدة ووهم الحلول القادمة!.. بقلم تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 875 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  الحاجة إلى عقول لا أسماء جديدة!

د. تركي العازمي

 

... نبدأ بتوجيه دعاء «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب» إلى كل فرد من أفراد المجتمع الكويتي.

فنحن في الوقت الحالي بحاجة إلى الدعاء حيث كثر البلاء وازدادت المحن إلى درجة لم نستطع معها استشعار بصيص أمل في الإصلاح!

ذكرنا من قبل إن بسط حالة «التشاؤم» يوحي بالاستسلام للوضع وهو لايجوز لأن ثقتنا برب العباد أكبر مما يتصور كل فاسد مفسد... إنها حكمة إلهية والله المستعان على ما يصفون!

وزير التربية والتعليم العالي.. وزير الداخلية... وزير المالية وغيرهم معرض للاستجواب وقد ينضم وزير النفط للقائمة كون القضايا المطروحة لا تحتاج إلى طول انتظار!

السياسي لا يخضع لمعايير تقييم الأداء القيادي لأن طبيعة وظيفته لا يمكن تطبيق نظريا القيادة عليها فهي مبنية على تسييس في تعاملاتها وبالتالي لا مجال لبحث الجانب القيادي فيها!

القيادة تعني حوكمة وأخلاقاً وصدقاً في العطاء وإنتاجية على أرض الواقع... القيادي يختار فريق العمل ليرسم إستراتيجيته الإصلاحية وهذه الأطر المنهجية غير متوافرة وتنصيب القياديين التابعين للوزير والوكيل تخضع لمعايير غير احترافية!

نعلم بأنهم سيعينون قيادياً جديداً... سواء كان وزيرا أو وكيلا أو وكيلا مساعدا أو مديرا عاما أو رئيسا تنفيذيا لشركة تملك فيها الحكومة نسبة مؤثرة... نعلم بأنهم سيعلنون عن أسماء جديدة فقط!

الحاجة تشير إلى وجوب توفير عقول جديدة تحمل فكرا وتخرج لنا برؤية واستراتيجية عمل تحولية... أما تغيير الأسماء فهو أشبه بقول «سعيد أخو مبارك».. يعني العقلية نفسها محاباة ومصالح ومواءمة!

نحن نكتب لا نكذب في كتاباتنا... ونبني التصور المستوحى من الواقع المرير وإلا بالله عليكم هل يعقل أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة من السوء إيراني مصاب بــ «الإيدز» تجاوز «القيود الأمنية»... إخلاء سبيل وعلاج في «السارية»!... صح النوم يا وزارة الداخلية! (مانشيت الراي عدد الأحد 20 أبريل 2014)

ماذا تتوقعون بعد؟

قد يشعر الإنسان الصالح بحالة من الإحباط وأنا ضد هذا الشعور كما ذكرت أعلاه لأننا في دورة الحياة نتعلم من معطيات ديننا الحنيف وسنة النبي صلى الله عليه وسلم و « لا تزر وازرة وزر أخرى»!

ربما يترجم الحديث كأي حديث آخر لكن واقع المجتمع ومستوى الإحباط الذي يعيشه «الغلابة» سببه سياسة وسلوك لا ينمان عن وعي حقيقي بالمجريات وما يتداوله «البسطاء»!

الطفل الطالب يشتكي... الخريج يشتكي... المواطن الشاب يشتكي.. الكبير في السن يشتكي والحلول نسمع عنها ولا نرى لها وسيلة مقنعة توهمنا ولو لمجرد « التوهم» بأن الحل قادم!

انتظرنا وطال انتظارنا وسيطول لكننا بمشيئة الله سننعم بيوم أفضل... متى؟ الله أعلم!

ما نريده من هذا المقال مختصر ومفيد وهو «إذا كان لدينا عقلاء حكماء... فالله يرحم والديكم أعينونا فالوضع بلغ حدا لا يمكن السكوت عنه»... ساعدونا في مطالبنا بتوفير كوادر قيادية جديدة الفكر وأبعدوا عنا أسماء «امسح واربح» التي تزج بها مجاميع تبحث عن من يمثلها ويمثل علينا... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك