روسيا تحشد قواتها على حدود أوكرانيا

عربي و دولي

انفصاليو شرق البلاد يرفضون اتفاق جنيف لنزع السلاح

994 مشاهدات 0


أكد المتحدث باسم الكرملين الجمعة حشد قوات روسية على حدود اوكرانيا 'بسبب الوضع' في هذا البلد، وذلك في حديث مع قناة 'روسيا 1'.

وقال المتحدث ديمتري بيسكوف: 'لدينا قوات في مختلف المناطق، وهناك قوات قرب الحدود الاوكرانية. بعضها متمركز هناك، والبعض الاخر ارسل تعزيزا بسبب الوضع في اوكرانيا'.

من جهة أخرى قال انفصاليون مسلحون مؤيدون لروسيا في شرق أوكرانيا الجمعة إنهم غير ملزمين باتفاق دولي يطلب منهم إلقاء السلاح ولن يخرجوا من المباني الحكومية التي يحتلونها حتى تتنحى حكومة كييف.

وفي سلافيانسك - وهي مدينة أصبحت نقطة ساخنة في الازمة بعد ان سيطر عليها رجال مسلحون ببنادق كلاشنيكوف في مطلع الاسبوع - اجتمع قادة للجماعات الموالية لروسيا داخل أحد المباني المحتلة لاتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على اتفاق جنيف.

وقال أناتولي وهو أحد الانفصاليين المسلحين الذين استولوا على مقر الشرطة 'لن نغادر المبنى بغض النظر عن أي تصريحات يتم الإدلاء بها لاننا نعرف حقيقة الوضع في البلاد ولن نغادر حتى يطلب منا قائدنا ذلك.'

وحلقت طائرتان عسكريتان أوكرانيتان فوق سلافيانسك عدة مرات اليوم الجمعة. وأمام مكتب رئيس بلدية سلافيانسك وقف رجال مسلحون ببنادق آلية وراء أجولة من الرمال. واستمر الانفصاليون في السيطرة على الشوارع الرئيسية في المدينة وفي تفتيش السيارات عند نقاط تفتيش أقاموها في أنحاء المدينة.

 وقال دنيس بوشيلين زعيم الانفصاليين في الإقليم بأكمله إنه لا يعتبر أن رجاله ملتزمون بالاتفاق.

وقال بوشيلين الذي نصب نفسه رئيسا لما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية للصحافيين إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف 'لم يوقع أي شيء باسمنا فقد وقع نيابة عن روسيا الاتحادية.' وأضاف أنه يتعين على رئيس الوزراء والقائم بأعمال الرئيس أن يتركا منصبيهما لانهما توليا المنصبين بشكل 'غير مشروع'.

لكن أليكسي وهو انفصالي آخر في سلافيانسك أقر بأن محادثات جنيف غيرت الوضع.

وقال اليكسي مستخدماً الاسم الذي يطلق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينظر اليه كثير من أفراد الميليشيات الانفصالية في شرق أوكرانيا على انه بطلهم وحاميهم. 'تبين ان فوفا لا يحبنا بقدر ما كنا نعتقد.'

وفي العاصمة كييف قال اشخاص في الميدان - وهو الاسم الذي أطلق محليا على ميدان الاستقلال الذي شهد الاحتجاجات التي أطاحت في نهاية الامر بالرئيس الاوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش - ان الحواجز ستبقى الى ما بعد انتخابات الرئاسة التي ستجري يوم 25 ايار (مايو).

ويبدو أن الاتفاق الذي أبرم بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في جنيف أمس الخميس هو الأمل الأفضل لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية التي أوصلت العلاقات بين الشرق والغرب إلى أدنى مستوياتها مذ الحرب الباردة.

وقدم القائم بأعمال الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء أقوى تعهداتهم حتى الآن بتعزيز الحقوق الدستورية لاستخدام اللغة الروسية في مسعى لنزع فتيل الاحتجاجات لكن كييف قالت أيضاً إن المساعي لاستئصال شأفة الانفصاليين مستمرة.

ويقضي اتفاق جنيف بنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة وانهاء الاحتلال غير المشروع للمباني الحكومية والشوارع والميادين لكن في ظل تشبث الانفصاليين في الشرق بموقفهم وعدم ورود مؤشرات من القوميين الأوكرانيين على أنهم سيغادرون مخيمات الاعتصام -غير المسلحة - في ساحة الميدان فليس من الواضح ما إذا كان أي من الطرفين على استعداد للتحرك أولا.

وسيكون تفعيل الاتفاق مسألة صعبة بسبب انعدام الثقة البالغ بين المجموعات المؤيدة لروسيا والحكومة المدعومة من الغرب في كييف. وشهد هذا الاسبوع بالفعل اشتباكات عنيفة قتل فيها عدة أشخاص.

ومثل التوصل الى اتفاق مفاجأة ولم يتضح على الفور ما الذي حدث وراء الستار لإقناع الكرملين -الذي لم يظهر حتى تلك المرحلة أي مؤشر على تقديم تنازل- بالانضمام الى مطالبة الميليشيات بإلقاء اسلحتها. وترفض موسكو اتهامات أوكرانية وغربية لها بأنها تقف وراء المسلحين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك