ارتفاع نسبة تداول العرب للإنترنت

عربي و دولي

السعوديون أكثر شعوب العالم استخداما لـ 'تويتر'

839 مشاهدات 0


ارتفعت نسبة العرب من مستخدمي الانترنت 30 ضعفا خلال الفترة الواقعة بين عام 2000 و2012.   وتبين الأرقام أن 41 في المئة من مستخدمي الانترنت السعوديين لديهم حسابات على تويتر، وهي أعلى نسبة في العالم بلا منازع.  

في حين أن العرب من الخليج الى المحيط يستخدمون الإنترنت اليوم فان محتوى الشبكة بلغتهم لا يتناسب أبدًا مع عددهم.  

وبحسب بعض التقديرات فان حصة اللغة العربية تقل عن 1 في المئة من اجمالي صفحات الشبكة.  

في البداية كان السبب الرئيسي يتمثل في أن الانترنت لم تتمكن إلا من دعم الحروف الرومانية.  

وكان على الناطقين بالعربية أن يكتبوها بلغة الانترنت مستخدمين صيغة تجمع بين الحروف والأرقام.  ولكن هذه العقبة ذُللت في اواخر التسعينات.  

 وشهد عام 2000 اول بريد الكتروني بالعربية أطلقته شركة 'مكتوب' لخدمات الانترنت التي أُنشئت في الاردن ثم استملكتها ياهو.  

واضافت شركة فايسبوك برمجية عربية في عام 2009. ولكن محتوى الانترنت باللغة العربية، خامس لغات العالم من حيث عدد الناطقين بها، ما زال متواضعا.  

 ويصح الشيء نفسه على نوع هذا المحتوى.  ويلاحظ محللون ان عمليات البحث باللغة العربية كثيرا ما تتمخض عن منتدى للنقاش على الانترنت وليس عن موقع حسن التصميم.  

 ويرى هؤلاء المحللون ان لتلكؤ محتوى الانترنت بالعربية وراء اللغات الأخرى اسبابا متعددة.   فالشركات العالمية تستسهل الانكليزية لغة رائجة في حين ان الاهتمام بالأسواق الناشئة للبلدان الناطقة بالصينية أو الاسبانية اكبر من الاهتمام بالعالم العربي الذي ما زال الفقر منتشرا في العديد من بلدانه، بحسب هؤلاء المحللين.  

وحتى في الشرق الأوسط نفسه كثيرا ما نجد مدونين يكتبون بالانكليزية للوصول الى جمهور أوسع في الخارج أو التحايل على الرقيب في الداخل.  

وهناك 5 دول عربية بين الدول الأربع عشرة التي تقول منظمة 'بيت الحرية' الاميركية ان حرية الانترنت غائبة فيها.   وليس هناك بلد واحد في المنطقة لا تخضع فيه الشبكة لهذا القدر أو ذاك من الرقابة على المحتوى.  

ومع تزايد العرب الذين يستخدمون الانترنت وتحسن اوضاعهم المادية تتصاعد الجهود الرامية الى زيادة حصة اللغة العربية من محتوى الشبكة.  

وأصبحت بيروت وعمان مركزين اقليميين لتكنولوجيا الانترنت.  

وهناك الآن شركات تصمم كتبا الكترونية ومحركات بحث بالعربية فضلا عن تطبيقات عربية على الهواتف الذكية للبحث عن مطعم أو عيادة طبيب قريبة.  

 ويقول مراقبون إن عدد المدونين الذين يكتبون بلغتهم العربية الأم ايضا آخذ في الازدياد.   ولكن بقاء اللغة العربية لغة من الدرجة الثانية بين اللغات المستخدمة على الانترنت لن ينتهي إلا حين يتمكن مستخدمو الانترنت من تصفح الشبكة وكتابة المواقع بحروف عربية ايضا ،

كما تنقل مجلة الايكونومست عن ياسمين عمر من شركة 'دوت شبكة' التي أطلقت اول نطاق باللغة العربية لروابط الانترنت تمهيدا لاطلاق أكثر من 1000 نطاق آخر لروابط الانترنت.  

وقطعت الشركة شوطا لا يُستهان به في هذا المجال.   فمنذ شباط/فبراير اصبح بمقدور الشركات ان تشتري عناوين تنتهي بكلمة '. شبكة' بدلا من .com أو org.  ويُلاحظ ان الشركات التي تدير سلاسل فنادق عالمية معروفة كانت من اوائل الشركات التي بدأت تشتري عناوين كهذه.   ومن هنا التفاؤل بآفاق اللغة العربية على الانترنت سواء من حيث الكم أو النوع.

 

الآن - صحف

تعليقات

اكتب تعليقك