عادل الطخيم: لماذا التشفي بفضح عباد الله في المجلس؟
زاوية الكتابكتب يوليو 7, 2007, 11:06 ص 650 مشاهدات 0
مرمطة
للديموقراطية
عدد القراء: 47
07/07/2007 عادل فهد الطخيم
لا احد ينكر على النواب حقهم باستجواب الحكومة او محاسبتها ولم نطالبهم
بالجلوس والسكوت عن الخطأ واصلاح مواطن الفساد اينما وجدت، ولكن الغاية التي
رامها المشرع من حق الاستجواب شيء وما يمارسه بعض نوابنا شيء اخر وخرق لسمو
ذلك الحق. ليس لي سابق معرفة بوزير النفط ولا بالمستجوبين، كما ليس لي سابق
معرفة ايضا بأصحاب الصور، ولا اريد ان اعرف من هم لنواه دينية عن تتبع عورات
المسلمين، وهتك استارهم عندما يقدر الله ان يبقيها ضمن دائرة ضيقة ويأبى بعض
عبيده الا ان يكسروا طوقها ويفشوها على الملأ خصوصا على اصحاب 'بلاغة الشف'
والفضل هنا طبعا لنوابنا 'المحترمين' وتحديدا النائب مسلم البراك والنائب
عادل الصرعاوي اللذين كنا نتمنى لو اقتديا في طرحهما بطرح زميلهما بالاستجواب
النائب عبدالله الرومي. اذ كان تكفيهما الاشارة الى تلك الصور ويتركان شأن
الاطلاع عليها لمن يرغب من النواب بين المداولتين هذا ان كان الوزير هو
هدفهما فعلا وليس التشفي بفضح عباد الله. اعود فأقول ان لا علاقة لي بكل
اطراف الاستجواب ولكن اجاهر بعلاقتي الوثيقة والراسخة بهذا الوطن والدفاع عنه
في وجه كل من يسيء اليه والى اهله، والتي يبدو انها هانت على الاخوة
'ابطال' الاستجواب. لن اتطرق الى موضوع سرقة الناقلات والاستثمارات فذلك
امر بيد القضاء ولا لأصحاب الصور، ولكن ما يهمني ويحزنني معا هو ان تأتي
الاساءة للوطن واهله من النائبين من حيث ارادا الاصلاح حتى اصبحنا مادة
اخبارية رئيسية للفضائيات ووكالات الانباء وتحديدا العربية والجزيرة والبي بي
سي بسبب الصور التي تكرما علينا بها.
فما جرى في موضوع الصور بجلسة الاستجواب لا يمكن اعتباره ممارسة نيابية
مشروعة وسليمة في الاستجواب، بل كانت مرمطة لذلك الحق ولديموقراطيتنا التي
بات غيرنا لا يتمناها بعد ان كانت حلما بالنسبة اليهم. فما حدث كان مؤسفا
وسابقة خطيرة وتمثل انحدارا مخيفا في منهجية واخلاقيات العمل النيابي
والاستخدام الخطأ لادوات المحاسبة والمراقبة. فها نحن نسمع بتهديدات من نواب
اخرين بعرض صور فاضحة لبعض قيادات الداخلية في استجواب النائب الاول ووزير
الدفاع ووزير الداخلية الذي يتوعدون به. انه استقواء على ضعف حجج ايها الاخوة
النواب باتخاذكم من اعراض وسمعة الناس قنطرة صدئة للاطاحة بهذا الوزير او ذاك
وتنم عن عوارض نفسية غير محمودة. وهي في الوقت نفسه استقواء على ضعف حكومي
واضح لحملها على الاستجابة لكم والتي وللاسف غالبا ما تنجح. فاتقوا الله
بوطنكم واهلكم وعودوا الى هداكم فلا احد يمنعكم من ممارسة واجبكم وحقكم
الدستوري او حجره عنكم ولكن ليس بسمعة واعراض أناس كانت بيوتهم امنة ومستقرة
قبل استعراضاتكم ولا نقول استجواباتكم.
عادل فهد الطخيم
القبس
تعليقات