'السيسي' هو المرشح الرئاسي الأهم والأوفر حظاً.. برأي صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب إبريل 12, 2014, 1:14 ص 649 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع / جريمة الترشح
صالح الشايجي
ما إن أعلن السيد «مرتضى منصور» المصري المثير للجدل، نيته الترشح للرئاسة المصرية، حتى انهالت عليه سهام النقد وعبارات التجريح، من كل حدب وصوب مصريين.
حتى انني قرأت لأحد الأصدقاء في «الفيسبوك»، قصيدة هجاء لم تبق منه ـ منصورـ ولم تذر، وغالى قائلها كثيرا إلى درجة أنه أخرج الرجل من مصريته ووصفه بما لا يليق ولا يجب.
والناس أحرار في تقييمهم للآخرين بين حب وكره أو نقد وتجريح ورفض وقبول، ولكن لابد من بناء الكره او الحب على أسس حقيقية وموضوعية ومعقولة، أما ان تطيش سهام الهجاء والتجريح دون أسس واقعية تستدعي هذا البغض، فهذا خروج عن الموضوعية وعبث غير مبرر.
لست بهذا أدافع عن السيد مرتضى منصور، ولكن أؤكد مبدأ وأساسا في تقييم الشخصيات العامة يقومان على واقعية النقد أو الرفض، ففي كل ما قرأته من رفض للسيد منصور لم أجد فيه مبررات أو مسوغات تستدعي هذا الرفض والهجوم الكاسح.
ثم إن الرجل مرشح، وحق الترشح مكفول لكل من تنطبق عليه شروط الترشح، والرجل ـ بذلك ـ لم يجرم حينما نوى الترشح.
وكل خوفي أن الذين هاجموا المرشح منصور ينطلقون في هجومهم من خلال ارتباطهم بالمرشح الأهم والأوفر حظا السيد «عبدالفتاح السيسي» وتعلقهم به ورغبتهم في فوزه، وحتى هذا لا يصلح مبررا للهجوم على أي مرشح آخر سواء «مرتضى منصور» أو غيره.
والتنافس على الترشح هو أساس الديموقراطية ومن غيره لا تتحقق الأسس الديموقراطية ولا الشروط الدستورية.
وإن كان هناك من يجب أن يوجه إليهم النقد والهجوم فهم أولئك الذين ينتخبون هذا المرشح أو ذاك ممن يرى فيه الفريق المهاجم عدم الصلاحية للرئاسة، أما المرشح فليس من حق أحد مهاجمته أو معايرته لأنه لم يرتكب خطيئة يستحق معها الهجوم والسب والمعايرة، والترشح بحد ذاته ليس جريمة بل هو تثبيت للأسس الديموقراطية.
وكل ما نرجوه هو أن تعبر مصر هذا النفق وتتم انتخاباتها بما يحقق مصلحتها الوطنية ويحفظ أمنها، بعيدا عن التجريح وإهانة الناس.
تعليقات