على التجارة ان تصرف للجميع شوية‮ »‬تبن‮« ‬وتريح بالها‮! ‬وحتى نتمكن على الاقل من شم وتقبيل تراب الواطن الغالي‮ ‬وبعدها‮ »‬نفطر عليه‮«!..بدر الناصر يرسم سيناريو للفشل الحكومى فى مواجهة الغلاء
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2008, منتصف الليل 580 مشاهدات 0
أنت مواطن.. اذاً »كل تبناً أو تراباً« !
بدر الناصر
جميع ما سأكتبه من تخيلات ربما ستصبح حقيقة ولم لا؟ فكل ما نراه ونسمعه مجرد تصريحات »لا تهش ولا تنش« وانهم سيحمون المواطن من ارتفاع الأسعار والغلاء المعيشي بشكل عام قبل رمضان وقبل وقت كتابة هذا المقال الى ما بعد انجاز مدينة الحرير مستقبلا! وليعذرني الجميع لصراحتي بما سأتصوره في المستقبل ولو اني سأبالغ كثيرا في التخيلات! وسوف ابدأ بأهم وزارة وهي »التجارة«، فأتوقع اننا في المستقبل القريب نسمع احد المسؤولين في هذه الوزارة وحال لسانه يقول لنا ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية هي: الأرز والمواد التموينية بسبب إدمان اهل الكويت »للعيوش«!
فالمفروض ان الكويتيين يغيرون من عاداتهم من أكل هذه الأطعمة والتوجه للأغذية للبديلة ولا بد من ان يتركوا »كبسات العيوش« ويتجهوا الى »الخبز«! ولكن لم تنته المشكلة! فيأتي شخص مسؤول آخر في احد مطاحن الدقيق ومن ثم يصرح بأن الدقيق اصبح غير متوافر بالاسواق بسبب اقبال المواطنين على شرائه بشكل شرس! وأنا أرى أن يتخلوا عن الدقيق ويأكلوا »تبن« وهو طعام الماشية! ومرة أخرى لم تنته المشكلة بل إن هذا الامر استهجنه التجار ملاك وأصحاب مزارع الالبان في مزارع العبدلي والوفرة والصليبية! لأنهم لاحظوا ارتفاع أسعار الألبان بسبب ارتفاع سعر الأعلاف لأن المواطنين أصبحوا يأكلون »التبن« وحرموا البقر والابل والماشية بشكل عام فارتفع سعره! المفروض ان المواطن يأكل »حفنة تراب« وليس التبن! ولم تنته مشكلة الغلاء بل صرح احد المسؤلين في البلدية بأن العقارات في الكويت ارتفعت بسبب إقبال بعض المواطنين لشراء الاراضي من اجل »ترابها« حتى يتمكنوا من أكلها.! فالحل الذي يستجوب معالجة هذه الازمة ان يتجه المواطنون إلى أكل بعضهم البعض حتى نقلل من ارتفاع اعداد المواطنين الذين اصبحوا يشترون الاراضي بهذا العدد الكبير! رمضان اقترب وكل عام والجميع بخير والسؤال هل ستقدم وزارة التجارة هدية للمواطنين »حفنة تراب« بدل المواد التي تقدمها حاليا وهي لا تساوي بقيمتها »الخمسة دنانير« علما بأنه حرم منها الوافد! أليس بشراً ويعاني كما يعاني المواطن وأكثر! اذاً على التجارة ان تصرف للجميع شوية »تبن« وتريح بالها! وحتى نتمكن على الاقل من شم وتقبيل تراب الواطن الغالي وبعدها »نفطر عليه«! حفظكم الله يا أهل الكويت وكل من يعيش على ارضها. واعلموا انه ولو كان الأمر بيد التجار في الكويت لجعلونا لا نأكل تراباً ولا تبناً فقط. بل سنراهم يعرضون علينا الصخر حتى تتكسر أسنان المواطن ولا يقدر على النطق بالطريقة السليمة وحتى لا يسمع له صوت وبذلك يتم تجاهله نهائيا بسبب عدم فهم ما يقول هذا المواطن المسكين »الاثرم«. والله المستعان.
{{{
وصلتني رسالة على البريد الاكتروني وعندما فتحتها رأيت صوراً جعلت يديّ ترتعشان، وأصبحت عيناي تدمعان من دون ان أشعر.. فهي صور مجاعات وموت لأشخاص في افريقيا ودول فقيرة جدا بسبب نقص الطعام والشراب! وفي المقابل صور لأشخاص يرمون الطعام في كل مكان. ويرمى هذا الطعام دون خوف من الله، ولسان حال بعضهم يقول: نحن نملك المال ولا يهم ان كان الطعام سيرمى بهذه الطريقة او غيرها. ورسالتي لجميع المسلمين ان يتقوا الله وليحافطوا على النعمة التي انعم الله بها عليهم ولا يسرفوا وأن يطعموا الفقراء في كل وقت، وبما ان شهر رمضان الكريم اقترب احببت ان أقوم بتنبيه المسلمين وغير المسلمين بأن »النعمة زوالة«ونحن كمسلمين أمرنا الله سبحانه وتعالى وأرشدنا إلى ذلك في قوله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) وهو القائل عز وجل ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين).
تعليقات