'إصلاح الأحمدي' نظمت محاضرة عن القضايا الفقهية

محليات وبرلمان

1220 مشاهدات 0


نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي – فرع محافظة الأحمدي محاضرة جماهيرية تثقيفية بعنوان 'قضايا فقهية معاصرة'، وذلك بمقر فرع الجمعية بالرقة، مساء الأربعاء الموافق 2/4/2014م، وقد ألقى المحاضرة فضيلة الشيخ د. عجيل النشمي، رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي والعميد الأسبق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت.

وقد تناولت المحاضرة الربا كقضية فقهية قديمة جديدة، وارتباطها بالشريعة الإسلامية كإحدى الكبائر، والاقتصاد العالمي كسبب رئيس من أسباب انهياره في سنوات الانهيار.

وقال النشمي إن الربا محرم في الإسلام تحريماً قطعياً شديد اللهجة مربوطاً باللعن والحرب على الله؛ لقوله –عز وجل:- 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ'، ثم شرع في سرد الأدلة الشرعية على حرمة الربا، مروراً على فقه الأئمة، مستشهداً بالإمام مالك الذي عظم من كارثية الربا وجعله أشر من الخمر.

وتناول النشمي حكم آكل الربا، باعتباره مثل تارك الصلاة، فمن يأكل الربا مستحلاً له، كتارك الصلاة منكراً لفرضيتها: يستتاب فإن لم يتب يُقتل لأنه مرتد عن الإسلام منكر لمعلوم من الدين بالضرورة، أما آكل الربا لا استحلالاً كتارك الصلاة لا منكراً لفرضيتها، مسلم عاصٍ.

وعن البنوك الإسلامية التي لا تخترق حد الربا، والبنوك التقليدية التي تعتمد على التعاملات الربوية قال النشمي إن البنوك الربوية دخلت بلادنا مع الاستعمار منذ مائة عام، وجاءت بعدها البنوك الإسلامية بسبعين عاماً، وقد حظيت البنوك الإسلامية بشهادتيْ تميز، شهادة بالأمان، وأخرى بالربحية، وقد تبين بعد الأزمة العالمية أن البنوك الإسلامية هي الأقل تأثرًا بهذه الأزمة، في مقابل انهيار لبعض البنوك التقليدية الكبرى في بلاد المال، مما حدا ببعض البنوك العالمية في إنجلترا وغيرها إلى تغيير صيرفتها لتقترب من طريقة الصيرفة الإسلامية.

وختم النشمي محاضرته بترك المجال مفتوحًا لجماهير الديوانية الذين طرحوا أسئلتهم ومداخلاتهم التي تنوعت بين طرح أسئلة حول موضوع المحاضرة وأسئلة أخرى تخص الدكتور النشمي ومواقفه الإعلامية والمجتمعية التي حظيت بتغطيات صحفية مكثفة.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك