الكويت تسلم الجزء الأول من تبرعاتها،
محليات وبرلمانتعهدت بتقديم نصف مليار دولار لصالح ضحايا الكارثة الإنسانية السورية
إبريل 7, 2014, 6:17 م 1303 مشاهدات 0
أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق هنا اليوم تسليم دولة الكويت الجزء الأول من التعهدات التي أعلنتها في مؤتمر المانحين الثاني في 15 يناير الماضي لصالح دعم ضحايا الأزمة السورية.
وقال الدكتور المعتوق في مراسم توزيع التبرعات الكويتية التي تبلغ نصف مليار دولار إنها تنقسم إلى 250 مليونا من حكومة دولة الكويت و50 مليونا من الصندوق الكويتي للتنمية و200 مليون من منظمات الكويت الإنسانية.
وسلم المعتوق صكا بقيمة 100 مليون دولار لصالح مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وآخر بقيمة 34 مليون دولار لصالح منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
كما تسلمت منظمة الصحة العالمية التبرع الخاص بها لهذا العام بقيمة عشرة ملايين دولار ومنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بقيمة 15 مليون دولار والمنظمة الدولية للهجرة بقيمة خمسة ملايين دولار ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) بقيمة ثلاثة ملايين دولار. وأكد المعتوق في مؤتمر صحافي عقب مراسم توزيع المنحة الكويتية 'أن المساعدات الكويتية لن تنقطع أو تقل في المناطق المختلفة بل ستتواصل في الصومال والفلبين وغيرها من المناطق التي تشهد سواء كوارث إنسانية أو بيئية'. من جانبه أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان انطونيو غوتيريس عن شعور كل المنظمات الإنسانية بالشكر العميق لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولشعب الكويت وحكومتها لما حققه مؤتمرا الكويت للدول المانحة لصالح ضحايا الأزمة السورية من نجاح باهر.
وشدد على 'أن مؤتمري الكويت لعبا دورا هاما في تعبئة الموارد اللازمة لصالح ضحايا الأزمة السورية إذ ما كان لهذا النجاح أن يتحقق من دون حكمة ورؤية وسخاء سمو أمير دولة الكويت'. وأضاف 'هذا النجاح يعود إلى مبادرة سموه وأيضا إلى أن التعهدات السخية التي قدمتها دولة الكويت في بداية المؤتمر الأول حددت مسار التبرعات وجعلت الدول المانحة تنقح قيمة تبرعاتها لنحصل على مبالغ ساهمت في الحفاظ على كرامة اللاجئين السوريين في محنتهم'.
ولفت إلى أن 'مساهمات الكويت أدت إلى توفير المأوى والتعليم والصحة وحماية النساء والأطفال والمياه الصالحة للشرب وتعزيز الصحة العامة وانقدت ملايين اللاجئين السوريين من الحرمان والفقر المدقع'.
وأشاد المسؤول الأممي بدور الدكتور عبد الله المعتوق 'الذي حمل على كاهله مسؤولية ترجمة التبرعات الكويتية السخية لصالح المتضررين من الأزمة السورية وقام بالتنسيق بين مختلف الجهات لتوصيل المساعدات إلى مستحقيها'.
وفي السياق أشاد المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية ليسي سوينغ ب'القيادة الإنسانية لسمو أمير البلاد ولشعب الكويت وحكومته' واصفا مراسم اليوم بأنها تمثل 'هي في الوقت ذاته اعترافا من المنظمات الأممية بكرم الكويت من خلال تمسكها بعقد مؤتمرين للمانحين وقد سمح لنا سمو الأمير بأن نرى الوجه الإنساني من تلك الأزمة مثل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة'.
وشدد سوينغ على أن جميع العالمين في الحقل الإنساني يتحملون مسؤولية تحويل المنح الكويتية بشكل فعال لتصل إلى مستحقيها من المتضررين من الأزمة السورية.
من جانبه أكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط أمير عبد الله 'أن سخاء الكويت بهذه المساهمة له أهمية بالغة ومؤتمرا الكويت للمانحين ساهما في زيادة المانحين للمبالغ المخصصة للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية لتصل إلى اكبر عدد ممكن من الضحايا'
تعليقات