عن اللص الخفي!.. يكتب حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 729 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  اللص الخفي

حمد السريع

 

يتعرض ضباط المباحث للكثير من المواقف المحرجة او المضحكة اثناء عمليات الضبط منها مواقف خطرة واخرى محزنة، ولكن هناك مواقف طريفة يتعرض لها ضباط المباحث ترسخ بالذاكرة.

وخلال عملي بالمباحث ومكافحة المخدرات تعرضت للعديد من المواقف المحرجة سأستعرض بعضها في مجموعة من المقالات اوضح فيها للقارئ معلومات جديدة من جانب آخر.

وصلت إليّ معلومات بوجود تاجر مخدرات في منطقة خيطان وانطلقت في مراقبة تحركات الشخص حتى عاد لمنزله وكانت الساعة تشير للحادية عشرة مساء وقررت التوجه لمكتب المباحث في مخفر خيطان للاستراحة مع الزملاء حيث جلست مع صديقي ضابط المباحث حيث كانت نيتي مداهمة منزل التاجر وطلبت قوة اسناد من الضابط ومن الادارة العامة للمباحث، وانتظارا لوصول قوة الادارة ورد اتصال الى المخفر من سيدة كبيرة تقطن بإحدى المنازل القديمة تستغيث طالبة سرعة نجدتها لوجود لص بمنزلها، وطلب ضابط المخفر من المباحث التوجه معه لمساعدته، وانطلقنا معهم وحال دخولنا المنزل واذا بالمرأة تستغيث وتطلب البحث عن اللص وبعد تفتيش الطابق الارضي وحوش المنزل القديم لم نعثر على اللص، فابلغتنا المرأة باحتمال صعوده للسطح الكبير المقسم لعدة زوايا والذي لا توجد به اضاءة فانتشر الجميع بحثا عن ذلك اللص الخفي.

احد حراس الاسواق المرافقين لنا انطلق الى احدى الزاويا دون الانتباه له وتسلق سور السطح حيث شاهد ضابط مباحث خيطان رجلا يقف على سور السطح دون ان يتبين ملامحه فاعتقد انه الحرامي وصاح بأعلى صوته طالبا منه التوقف او اطلاق النار عليه.

حارس الاسواق ارتبك وحاول القفز الى داخل السور وكأنه يحاول الهروب، واذا بالضابط يطلق طلقة نارية واحدة بالهواء لايقافه، ولكن الطلقة مرت بجانب الحارس ليقفز من اعلى السطح ويسقط بحوش منزل الجيران وقد اصيب بجروح وكسرت قدمه.

انطلقنا لضبط المتهم الذي سقط بحوش المنزل الآخر لنشاهد الحارس وقد اصيب وتم نقله للمستشفى وعولج وجبرت ساقه ليبلغني ضابط مباحث خيطان ان الحارس قدم استقالته في اليوم التالي بعد تعرضه لذلك الموقف ولكن تم اقناعه بالعدول عن الاستقالة.

وفي النهاية لم يكن هناك لص او اي شخص داخل المنزل عدا ان المرأة اصابها الخوف والوسواس واعتقدت بأنها تسمع صوت رجل داخل المنزل وكاد يؤدي ذلك الموقف الى ازهاق روح احد الافراد.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك