الثقافة الغذائية أعدمت في الكويت
محليات وبرلمانالشيبس و الحلويات أخطر المأكولات على الأطفال
أغسطس 17, 2008, منتصف الليل 1191 مشاهدات 0
رغم ارتفاع مستوى التعليم في الكويت و معرفة الإنسان بالكثير من الأمور في حياته إلا أنه امتلك جهلا كبيرا حول كيفية تغذية جسمه بالصورة الصحيحة التي يحتاج إليه جسمه وعقله واكتفى بما هو موجود حوله في المطاعم والجمعيات و الأسواق.
وللأسف أن الآباء جلسوا ينظرون لأبنائهم يأكلون السم الحقيقي أمام أعينهم, ويقولون لن يحدث شيء، و فعلا لن يصيبهم شيء بالوقت الحالي، إلا أن مستقبلهم سيكون مليئا بالأمراض الكثيرة التي سيحملون آبائهم الصامتين جزئا من مسؤوليتها, فلو دقق الإنسان بما يضعه بفمه لعلم بالكثير من السموم والألوان الصناعية في المرطبات الغازية، وغيرها من المأكولات التي تجلب المرض معها وتضر صحة بدن الأبناء.
اعتدنا أن لا نرفض طلبا لأبنائنا ونشعر بسعادة غامرة عندما ننظر لهم فرحين عند عودتهم للمنزل، محملين بالمأكولات المختلفة من الحلويات و الشكولاته والشيبس المنوع والمشروبات الغازية المتعددة دون مبالاة أو اهتمام بمصيرهم المجهول عندما تمتلئ معدتهم بها .
لا يمتلك الآباء والأمهات الوقت الكافي للبحث عن مكونات ما يأكلونه أبنائهم من طعام، وعدم نشر الوعي الثقافي لهم بأهمية الأكل الصحي والأطعمة الطبيعية، التي تأتينا دون المرور بمراحل عديدة وتغلف بألوان زاهية و تذوب بأفواه الصغار، الذين لا يمتلكون قدرة التحكم برفض هذه الإغراءات الكثيرة، التي تعرض لهم أمام أعينهم على أرفف الجمعيات ومراكز التسوق، والمادة أصبحت سهلة المنال بالنسبة لديهم، فلماذا الانتظار وعدم شرائها لهم .
نرى الأبناء في بداية أعمارهم لا يعانون شيئا إلا قليلا منهم، حيث بلغت نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت عند لأطفال 15%، لذلك الصمت هو الإجابة الغالبة، وفي نفس الوقت لا نملك ثقافة عالية بطرق التغذية السليمة، التي لابد أن يتعلمها الكبار كي ينقولها بدورهم للصغار، ويصبح هناك اهتماما ووعي نحو حياة سليمة و صحية، و يجب على الجهات الإعلامية أن تضع في جدولها كيفية تثقيف الأسر بمخاطر العديد من الأطعمة، التي توجد بالأسواق ، والتي تعتبر من المواد المسرطنة وأحد المسببات الرئيسية للأمراض الخبيثة، وقد لعبت الإعلانات التجارية دورا مهما للترويج عنها لغرض رفع مبيعاتها, ولكن التوجه لتوجيه هذه الأسر بكيفية اختيار الطعام الصحي، أو محاولة نشر الوعي الصحي من خلال تعريفهم بأخطر الأنواع الموجودة بالسوق، كي يتم الابتعاد عنها والبحث عن بدائل أخرى غير مضرة بصحة الانسان.
تقول إحدى الأمهات ' أنني لا أستطيع أن امنع أبني من شراء ما يريده فلقد عشنا بزمن يمكننا أن نحصل على ما نريده فلماذا نقوم بمنع أبنائنا من شراء قطعة شوكولاتة أوعلبة مشروبات غازية وغيرها من المشتريات الكثيرة التي توجد في الجمعيات كما أنني لا أجد مبررا يجعلني أرفض إلا أنني أحيانا أخاف من أصابته بالتسوس أو مرض السكري و أحاول إقناعه عدم الإكثار منها '
و آخر يقول ' أنني لا أميل لأكل الحلويات والمشروبات الغازية و أحاول جاهدا أن أعود أبنائي على تناول الفواكه دوما و نحن لا نستطيع مراقبتهم دوما فالمأكولات الغير مفيدة منتشرة بكثرة في كل مكان لكن الذي يجب علينا هو نشر فائدة المأكولات المصنوعة منزليا و جذبهم إليها '
أما خالد ذو الرابعة عشر ربيعا فيقول ' ان الاختيارات الكثيرة أمامه دوما وتصل له للمنزل و لا بد أن يقع اختياره في كل مرة على إحداها و أنا أعلم أنها غير مفيدة لكن لا استطيع أن أبتعد عنها بسبب رغبتي كما أنني لا أرى أي خطورة من ذلك .
إذن علينا من اليوم أن نحاول أن نمتلك ثقافة حول الطعام الذي نأكله وننشرها لمن حولنا لعل وعسى أن نقلل من انتشار الأمراض التي تنتج من جراء ما نضعه بأفواه أبنائنا من أطعمة لا نعرف مصدرها ومما تتكون!؟
تعليقات