غول: تطوير العلاقات مع الكويت في مقدمة أولوياتنا
محليات وبرلماناستقرار منطقة الخليج هو حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة
مارس 30, 2014, 9:15 م 1113 مشاهدات 0
قال الرئيس التركي عبدالله غول اليوم ان تطوير علاقات بلاده مع دولة الكويت يحتل رأس اولويات القيادة السياسية التركية مؤكدا ان الكويت تحظى بمكانة كبيرة وخاصة في قلوب الشعب التركي.
واضاف الرئيس غول في لقاء هنا مع وفد رؤساء تحرير الصحف الكويتية بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الى الكويت بعد غد الثلاثاء انه منذ بدء حياته السياسية كان يولي اهمية كبرى لدفع التعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام ومع الكويت بشكل خاص معتبرا ان علاقة تركيا مع الجانب الخليجي مهمة لكلا الجانبين.
واوضح ان اهتماماته حينما كان وزيرا للخارجية انصبت على تعزيز التعاون مع دول المجلس والتي اثمرت لاحقا توقيع الاتفاق الاطاري للتعاون الاستراتيحي بين تركيا والمجلس مؤكدا ان التعاون مع الكويت في اطار هذا الاتفاق يحتل رأس اولويات تركيا.
وذكر الرئيس غول ان زيارته المزمعة الى الكويت وهي الثالثة منذ توليه رئاسة الجمهورية في تركيا في عام 2007 ستكون فرصة مواتية لطرح مستقبل العلاقات بين تركيا والكويت على بساط البحث في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم كما ستكون فرصة للتشاور مع حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حول التطورات الاقليمية الاخيرة.
واعتبر ان المنطقة تمر هذه الايام بمرحلة حرجة وهو ما يستدعي التنسيق والتشاور بين تركيا والكويت وقال ان 'صاحب السمو الامير من اكثر الزعماء خبرة في المسائل السياسية ويعول على رأيه في هذه المسائل' معربا عن اعتزازه باللقاء الذي سيعقده مع سمو الامير خلال الزيارة.
واضاف ان استقرار منطقة الخليج العربي هو حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام مؤكدا ان التعاون مع دول المنظومة الخليجية يتصدر رأس اهتمامات تركيا خصوصا في المجال الامني الى جانب التعاون في جهود ترسيخ السلام والاستقرار.
ونوه بالدور الذي تلعبه الكويت داخل مجلس التعاون الخليجي خصوصا مساعيها لحلحلة الخلافات التي تنشب بين بعض الدول الاعضاء معتبرا ان الكويت سباقة في مجالات عديدة وان تركيا تثمن عاليا الدور الكويتي في هذه المجالات.
وقال 'انا صديق لدول مجلس التعاون ومن المهم القول ان مصلحة دول المجلس تكمن في توثيق عرى التعاون في ما بينها داخل المجلس وخارجه مع ضرورة احترام خصوصية كل دولة عضو وسيادتها'.
واشار الى المساعي التي بذلها سمو الامير خلال القمة العربية ال25 التي عقدت بالكويت الاسبوع الماضي في تنقية الاجواء العربية وتبديد سحب الخلافات التي سادت علاقات بعض الدول العربية مؤكدا 'ان سمو الامير من قادة الدول المحنكين ويمكنه لخبرته التي تزيد على اربعة عقود من العمل الدبلوماسي والسياسي تصفية النفوس ورص الصفوف واعادة الوحدة للصف العربي'.
واعرب عن ثقته في ان مكانة صاحب السمو امير البلاد على الساحتين الخليجية والعربية وخبرته السياسية ستساهم في تبديد الخلافات بين الدول العربية والخليجية.
وبالنسبة الى العلاقات الاقتصادية التركية مع الكويت اكد الرئيس التركي ان زيارته للبلاد بعد غد الثلاثاء لها مغزى لتزامنها مع الذكرى ال50 لاقامةالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين مشيرا الى اهمية العلاقات الاقتصادية لبلاده مع مجلس التعاون والكويت خصوصا.
وقال ان الكويت من بين دول مجلس التعاون لها باع طويل في الاستثمار داخل تركيا اذ كانت سباقة في هذا المجال لاسيما في قطاع المصارف ومراكز التسوق والمشاريع العقارية والصناعية مؤكدا حرص الجانب التركي على استقطاب مزيد من الاستثمارات الكويتية.
واعرب عن امله في ان تشهد العلاقات الاقتصادية نموا في كل القطاعات في المستقبل القريب لافتا الى ان حجم التجارة بين البلدين ليس كبيرا مقارنة مع التجارة الخارجية لتركيا مع دول اخرى.
وبشأن الصراع في سوريا اعرب الرئيس التركي عن ألمه الشديد لاستمرار الاقتتال هناك وسقوط الالاف من القتلى والجرحى مبينا ان تركيا منذ البداية طالبت بوقف سفك الدماء وعودة الحياة الى طبيعتها في هذا البلد.
واوضح ان 'الوضع في سوريا ضبابي فهناك مناطق تحت سيطرة النظام السوري واخرى تسيطر عليها المعارضة السورية في حين هناك مناطق تقع تحت سيطرة فصائل مسلحة متطرفة لم تكن موجودة في سوريا من قبل ولا يعرف من الجهات التي تقف وراءها'.
ورأى انه منذ انطلاق الثورة السورية قبل ثلاث سنوات لم يحدث اي تطور نوعي لصالح المعارضة متهما القوى الغربية بزج 'المعارضة في وجه نظام وحشي من دون ان يقدم لها دعما كما كان مأمولا مما خلف دمارا لسوريا واكثر من 150 الف قتيل علاوة على تشريد ملايين السوريين داخل سوريا وخارجها'.
واكد ان تركيا لم يكن لديها خلاف مع سوريا اطلاقا اذ كانت العلاقة ممتازة بين البلدين في معظم المجالات لكن المجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق شعبه دفعت انقرة الى تغيير موقفها والوقوف الى جانب الشعب السوري نافيا الاتهامات لبلاده بان لديها اجندة سرية في سوريا.
واعرب عن اعتقاده بان ثمة قوتين مؤثرتين في الازمة السورية هما روسيا وايران وقد سبق ان اجرت تركيا اتصالات مع هذين البلدين بحثا عن حلول سلمية للاقتتال الدامي بين السوريين معربا عن امله بان يحدث تغيير ايجابي في الموقف الايراني الحالي في ظل رئاسة الرئيس حسن روحاني يساهم في المساعي الدولية لانهاء الاقتتال السوري.
وعن حادثة اسقاط الطائرة الحربية السورية اعتبر الرئيس التركي ان القوات المسلحة التركية قامت باداء واجباتها في حماية حدود تركيا واجوائها من اخطار وتهديدات النظام السوري لافتا الى ان حادث اختراق الاجواء التركية متعمد رغم انه تم انذار الطائرة اربع مرات قبل اسقاطها.
واكد ان تركيا مصممة على حفظ الامن والاستقرار على جانبها من الحدود الممتدة مع سوريا والبالغ طولها اكثر من 900 كيلومتر مشيرا الى ان القوات المسلحة التركية تقوم بواجباتها في هذا الاطار من دون اي انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية.
تعليقات