'العنف في المجتمع الكويتي' ندوة بكلية الأمن الوطني

محليات وبرلمان

1181 مشاهدات 0


* استشراف المستقبل ومواجهة العنف بأسلوب علمي يرقى لمستوى التنفيذ

* العنف لم يصل إلى حد الظاهرة المؤثرة إلا أنه ليس بالأمر السهل

* نأمل في تمكن الباحثين من توضيح الأثر المباشر للعنف في المجتمع وابعاده

تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق / سليمان فهد الفهد وبحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون التعليم والتدريب الفريق / أحمد نواف الأحمد الصباح نظم معهد الدراسات الإستراتيجية الأمنية بكلية الأمن الوطني صباح اليوم الأحد الموافق 30/3/2014 ندوة علمية تحت عنوان 'العنف في المجتمع الكويتي وإنعكاسه على أبعاد الأمن الوطني'  بمشاركة عدد من منتسبي وزارة الداخلية والمتخصصين بهذا المجال من الوزارات والهيئات بأجهزة الدولة ذات الصلة بهدف إثراء العمل الأمني بالبحوث والدراسات التي تخدم العملية التدريبية والتعليمية.

في بداية الندوة قام وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون التعليم والتدريب الفريق / أحمد نواف الأحمد الصباح بإلقاء كلمة رحب فيها بالحضور ونقل اليهم تحيات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ / محمد الخالد الحمد  الصباح ، ووكيل وزارة الداخلية الفريق / سليمان فهد الفهد ، كما أكد على أن هاجس العنف بات يؤرق الجميع باعتباره مسئولية للجميع خاصة في ظل ما يدور حولنا من تطورات وتحديات متلاحقة تزيد من الرغبة في دراسة كافة الظواهر المستجدة على المجتمع الكويتي ، مشيراً في الوقت ذاته  إلى ضرورة العمل على استشراف المستقبل والتخطيط لكافة الاحتمالات بأسلوب علمي ومنهجي يرقى لمستوى التنفيذ العملي الواقعي.

وأوضح الفريق / احمد نواف الصباح  أن العنف لم يصل إلى حد الظاهرة المؤثرة على أبعاد الأمن الوطني إلا أنه ليس بالأمر السهل مؤكداً على ضرورة العمل والتخطيط لمواجهته في ظل المتغيرات والتداعيات التي تشهدها المنطقة ،مشيراً إلى بعض المجتمعات التي ذهبت ضحية لأن مخططيها لم يستشرفوا المستقبل ولم يعملوا له حساباً ،داعياً الباحثين والدارسين إلى البحث عن حلول عملية وواقعية لتلك المشكلة والتي يمكن أن تمس الأمن الوطني بجميع أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية .

كما أعرب الفريق / احمد نواف الصباح  عن أمله في أن يتمكن الباحثين في تلك الندوة من توضيح الأثر المباشر للعنف في المجتمع وربط طبيعة العنف بإبعاده ،وإلقاء الضوء على ظاهرة الإحباط والتي تلقي بظلالها على البعض ،وكذلك دراسة أسباب ارتفاع عوامل الغضب والتي قد تؤدي إلى العنف الفعلي والقولي في شتى مناحي الحياة  ومؤكداً في الوقت نفسه ضرورة  تضافر جميع الجهود للحد من وصولها لظاهرة وهو ما تسعى اليه وزارة الداخلية من خلال المنظومة الأمنية المتكاملة.

ثم قام بعد ذلك رئيس الجلسة الافتتاحية عضو هيئة التدريس بأكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية العقيد ركن د./صباح الغيص بافتتاح الجلسة الأولى وألقى كلمة أكد فيها أن ظاهرة العنف لم تأخذ حقها  من الاهتمام بشأن تقصي أسبابها ومسبباتها والوقوف على الأسباب الحقيقية وراءها ،واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهتها مشيراً إلى أهمية عقد تلك الندوة لوضع الرؤى والأفكار حول معالجة تلك المشكلة وتكامل سبل المعالجة حتى تؤتي ثمارها .

كما أشار إلى أن العنف ظاهرة تعانيها المجتمعات الإنسانية كافة وكل الطبقات الاجتماعية، وأنها قد باتت مشكلة من المشكلات التي تؤرق المجتمعات لافتاً إلى أن استخدام القوة المادية والمعنوية لإلحاق الأذى بآخر تعد استخداماً غير مشروعاً .

وأضاف العقيد د./ الغيص أنه وإزاء خطورة العنف وتعقّد جوانبه وتعّدد صوره وأسبابه وآثاره السلبية، بل و انعكاساته على معدل الجريمة، يقتضي تضافر جهود المجتمع بسائر قطاعاته الرسمية وغير الرسمية لمواجهته .

ثم قام المقدم / إبراهيم المزين من الإدارة العامة للأمن الوقائي بتقديم ورقة العمل الأولى بعنوان مفهوم العنف وأسبابه في المجتمع الكويتي وتحديد الشرائح الاجتماعية التي تمارسه أو تقع ضحية له       بعد ذلك قام المقدم / طارق الدوب من مركز البحوث والدراسات بتقديم ورقة العمل الثانية بعنوان الإحصائيات المترتبة على العنف وقياس مدى حجمه في المجتمع ،وأما ورقة العمل الثالثة والتي حملت عنوان رأي المجتمع بمشكلة العنف (عرض دراسة عملية) فقام بتقديمها المقدم /بدر عدنان الخبيزي من الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية.

وقد أجمع المتحدثون بالندوة على أن قضية العنف موجودة منذ العصور القديمة وأن نهاية مرتكب هذا السلوك هو ألندم كما أوضحوا أن من أبرز الحلول للتخفيف من هذا القضية هو نشر مفهوم التسامح بين أفراد المجتمع مؤكدين أن العنف بات طريقا يؤدي إلى هلاك العديد من الشباب و عدم انتفاع المجتمع بهم بسبب خلافات بسيطة

الآن - المحرر الأمني

تعليقات

اكتب تعليقك