وزير العمل البحريني: معارضتنا للعمالة الأجنبية تنطلق من الخوف على هوية المنطقة
خليجيأغسطس 15, 2008, منتصف الليل 440 مشاهدات 0
جدد وزير العمل البحريني مجيد العلوي تحذيره من العمالة الأسيوية في المنطقة، وقال 'نحن لا نحذر من العمالة الأجنبية من منطلق عنصري، بل من منطلق خوفنا على هوية المنطقة'، معبراً عن قلق وزراء العمل في المنطقة في تزايدها.
وأضاف الوزير في لقاء أجرته معه قناة (الجزيرة الإخبارية) بث منذ قليل 'بريطانيا على سبيل المثال، عبرت عن مخاوفها من ازدياد نسبة الأجانب فيها والتي ستصل في 2030 إلى 10%، وتعمل الحكومة البريطانية حالياً على وضع خطط من أجل معالجة هذه المشكلة، وبالتالي فمن حق دول المجلس ان تعبر عن مخاوفها من النسب المرتفعة والتي قد تجعل المواطنين لا تتجاوز نسبتهم 5% في بعض الدول الخليجية'، لافتاً إلى وجود خط فاصل بين التحذير من مخاطر هيمنة العمالة الأجنبية ذات الثقافة واللغة والدين المختلفة، وبين العنصرية.
وحمّل العلوي 'الكسل في القيام ببعض الواجبات من قبل الناس أنفسهم، مسئولية زيادة العمالة الأجنبية، وهو ما قد يؤدي إلى سيطرتها على المجتمع'.
وقدّر حجم العمالة غير الماهرة في الخليج بـ85% من مجموع العمالة الموجودة في المنطقة، وقال 'هناك اتفاق من قبل وزارة العمل في الخليج على أهمية وضع سقف لبقاء العامل الأجنبي في الدولة، وهو قرار لن ينطبق على العمالة الماهرة التي تحتاجها المنطقة'.
ودعا الوزير إلى 'ضرورة وضع خطط اقتصادية من قبل حكومات المنطقة قادرة على خلق قيمة مضافة في الاقتصاد، من حيث التوجه نحو الصناعات التقنية والتعليم والتدريب، والعمل على إقرار سياسات تضبط عملية استقدام العمالة الأجنبية التي ستؤدي في نهاية الأمر إلى تغيير هوية البلد بعد توطنهم فيها'.
وحول وضع العمالة المنزلية في البحرين والخليج، أكد وزير العمل مجيد العلوي أن معاملة هذه العمالة بشكل سيئ 'خطأ، فهي أتت لتساهم في عملية التنمية وتقديم الخدمات، ولها حقوق بوصفها إنسان، كما أن دول الخليج صادقت على جملة من الاتفاقيات التي تطالب بعدم التمييز بين العمال، فضلا ًعن القوانين الأخيرة الصادرة في بعض الدول بشأن حظر الاتجار بالبشر'.
وشدد على أن تعميم المعاملة السيئة للعمال الأجانب في الخليج 'أمر خاطئ، وهي لا تعدوا كونها حوادث فردية تحصل بين الحين والآخر'، مشيراً إلى 'وجود قوانين وآليات تعمل على مراقبة أوضاع العمالة الأجنبية.
تعليقات