أصنام أميركا وفسفسة البرلمان الكويتي!.. بقلم سالم الشطي

زاوية الكتاب

كتب 703 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  تطرف أميركا.. وفسفسة البرلمان

سالم الشطي

 

أميركا كالإنسان الجاهلي؛ صنعت أصناماً اسمها: حرية، ديموقراطية، إنسانية... فإذا جاعت أكلت أصنامها» –سفر الحوالي.

***

نقلت «الراي» في عددها الصادر يوم السبت 2014/3/22 خبرين يستحقان الوقوف عليهما قليلا، الأول نشر على صدر صفتحها الأولى تحت عنوان: «واشنطن تتبعت مبالغ كبيرة من الكويت وقطر لدعم «متطرفين» يقاتلون المالكي والأسد»، تنقله عن صحيفة أميركية نشرته على لسان ديفيد كوهين، أرفع مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، اتهم فيه جمعيات خيرية –من دون تسمية- بدعم «متطرفين» يقاتلون حكومة المالكي في العراق، ونظام بشار المجرم في سورية!!

أميركا التي غضت طرفها عن جرائم المالكي ضد أهل السنة في العراق، وجرائم بشار ضد الإنسانية في سورية، تأتي لتتهم الكويت بمثل هذه التهم العشوائية بلا أدنى دليل ولا بينة. وسبق لأميركا أن اتهمت جمعية إحياء التراث الإسلامي بالإرهاب، وألحقتها باتهام جمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمدت بعض حساباتهما المصرفية، ولم تقدم دليلاً واحداً، ولو كان لديها الدليل أصلاً لما بقيت هاتان الجمعيتان المباركتان حتى هذه الساعة، ولكنها تمارس دور المدعي والقاضي والجلاد!!

والناطق بلسانها هذه المرة هو اليهودي كوهين، الذي يزعجه دعم حماس في فلسطين، ولا يعنيه قصف الكيان الإسرائيلي للأبرياء من المسلمين وتدنيسهم للمسجد الأقصى وحرقه واستيطانهم لأراضي الفلسطينيين بعد طردهم منها!!، ويقلقه مقاومة السوريين للمجرم بشار والجهاد ضده للحفاظ على أعراض ودماء وأموال المسلمين المضطهدين هناك، فقط لأنه نظام يحمي الكيان الإسرائيلي ويقدم خده الأيسر عندما تصفعه إسرائيل على خده الأيمن!، أما اتهامه لمن يدافع عن عرضه ودمه في العراق ضد المالكي فلأن الأخير قدم فروض الطاعة.

باختصار واقعي... اتهامات كوهين للكويت لا دليل عليها، وتأتي لحماية أمن الكيان الصهيوني المغتصب، ولا دخل لها بالتطرف ولا الإرهاب، الذي يتهم العالم به أميركا على خوف واستحياء، فممارساتها أثبتت تطرفها وإرهابها.. وجاهليتها! بل لا يوجد حتى الساعة تعريف واضح ومحدد للتطرف والارهاب... اللهم إلا الاتهام الأميركي!

وعلى العموم، فإن لائحة الاتهام الأميركية أصبحت وسام شرف، لكثرة الأناس الخيرين فيها، وبالطبع لا ننفي وجود من يستحق الاتهام بالفعل فيها.

****

الخبر الثاني هو زيارة وفد برلماني كويتي لمصر والتقاؤه عدداً من المسؤولين، وتأتي هذه الزيارة في ظروف استثنائية تعيشها مصر بعد الانقلاب، فلا رئيس ثابتا، ولا مجلس للنواب، ولا مجلس للشعب!!

وعادة يقابل الوفد الرسمي الضيف من يماثله في المستوى في الدولة المضيفة، ولا يوجد في مصر حالياً من يمثل البرلمان هناك!! فأي داعٍ لهذه الزيارة؟! أم انها مجرد سياحة ووناسة وفسفسة فلوس؟! أم ان النواب ظنوا أنفسهم خطأ ممثلين عن وزارة الخارجية؟!

***

برودكاست:

الطائر الأزرق، الخطوط الجوية الكويتية، بعد أن كانت الخطوط الأخرى تشتري قطع غيارها لنظافته، ولها قدم السبق والتميز على مستوى دول الجوار... باتت طائرات قديمة مهترئة مرعبة مخيفة، يتشهد من اضطرب لركوبها ويكتب وصيته ويتحلل من الجميع، فالطائر عليها مفقود والخارج منها مولود.

في الرحلة الآتية من المدينة المنورة السبت الماضي، كانت طائرة قديمة بالفعل ومهترئة، علامة استدعاء المضيف لا تعمل! شاشات العرض الخاصة لا تعمل! «اللمبة» الخاصة بالراكب مضيئة وزر إطفائها لا يعمل! وعندما طلبنا من المضيف تغيير المقعد كان حله بفتح الغطاء وإزالة اللمبة!!

بل جزء من السقف سقط في رحلة الذهاب!! اتقوا الله ويكفي تشويهاً للكويت من أجل مكاسب تجارية بلا أدنى محاسبة!! حسبنا الله على اللي كان السبب.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك