(تحديث1) الملف السوري على طاولة قمة الكويت

محليات وبرلمان

تحديات وسط ظروف اقليمية ودولية وانقسامات تجاه ملفات عربية

1652 مشاهدات 0

مقعد سوريا - ارشيف

مع اكتمال عقد وصول بقية الوفد، بقدوم ولي العهد السعودية حيث ترأس وفد بلاده، ووصول ولي عهد البحرين، تنطلق اليوم هنا أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين التي تستمر على مدى يومين وتناقش الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب والملف النووي الإيراني.

وتنعقد هذه القمة في ظل ظروف إقليمية ودولية حساسة ودقيقة وانقسامات تجاه ملفات عربية، من أبرزها الانقسامات بشأن الوضع في مصر والأزمة السورية وتعريف الإرهاب والعلاقات العربية العربية.

وبدأ توافد القادة والرؤساء العرب إلى العاصمة الكويتية للمشاركة في القمة.

فقد استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

وكان وزراء الخارجية العرب أنهوا اجتماعاتهم التحضيرية للقمة وجددوا دعوتهم إلى وقف إطلاق النار في سوريا.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا كلمة في افتتاح مؤتمر القمة، في حين لم تحسم بعد قضية نقل معقد دمشق في الجامعة العربية إلى المعارضة.

وبعد ان جلست المعارضة السورية في القمة العربية الماضية في الدوحة على مقعد دمشق، سيظل المقعد شاغرا، الامر الذي علله الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بعدم استكمال الائتلاف الوطني السوري المعارض الخطوات التنفيذية للحصول على المقعد، بالرغم من اعتبار القمة العام الماضي، من دون اجماع، بان الائتلاف هو الممثل الشرعي الوحيد للسوريين.

وعلقت الجامعة العربية عضوية دمشق منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وسيلقي رئيس الائتلاف احمد الجربا كلمة امام القمة، فيما سيلقي المبعوث الدولي العربي لسوريا الاخضر الابراهيمي كلمة يعرض فيها لاخر تطورات مهمته.

وقال الابراهيمي الاثنين في الكويت ان العودة الى الحوار بين النظام السوري والمعارضة في جنيف امر مستبعد حاليا.

واضاف الابراهيمي للصحافيين ان 'العودة الى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لان شروطها غير متوافرة'.

واجاب ردا على سؤال عما اذا كان سيزور سوريا قريبا 'خلاص كفاية'.

يذكر ان الجلسة الثانية من المفاوضات في جنيف للتوصل الى حل سياسي للنزاع انتهت الى الفشل في 15 شباط/فبراير الماضي.

كما لم يتم تحديد اي موعد لاستئناف المفاوضات.

من جهته، قال الجربا في بيان وزعه في اعقاب لقاء مع الابراهيمي في الكويت ان 'النظام السوري وراء افشال مؤتمر جنيف'.

واعتبر الجربا ان اعلان النظام السوري ترشح الرئيس بشار الاسد لولاية اخرى يشكل 'اهانة لكل الشعب السوري ... بل تفخيخا للعملية السياسية برمتها ودخولا في مرحلة من العنف المستمر'.

وجدد الجربا في بيانه الدعوة الى تقديم الاسلحة للمعارضة بما 'يوازن القوى على الارض' ويدفع باتجاه حل سلمي. ودعا خصوصا الى تزويد الجيش السوري الحر بمضادات الطائرات.

وقد اسفر النزاع السوري منذ اندلاعه في اذار/مارس 2011 وحتى الآن عن 140 الف قتيل فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين.

ومن المتوقع ان تطالب القمة العربية مجلس الامن مجددا الى التحرك لوضع حد للنزاع.

ويدعو مشروع القرار حول الوضع في سوريا والذي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه، مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته بعد فشل مؤتمر جنيف بين النظام السوري والمعارضة.

ويجدد مشروع القرار التاكيد على كون الائتلاف السوري المعارض الممثل الشرعي الوحيد للسوريين.

واعلنت الكويت ان 13 رئيس دولة اكدوا مشاركتهم في القمة.

لكن مستوى التمثيل من قبل دول مجلس التعاون الخليجي منخفض نسبيا، ووحده امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وصل الى الكويت لحضور القمة.

وياتي ذلك في ظل استمرار التوتر في العلاقات الخليجية بعد ان سحبت السعودية والامارات والبحرين سفرائها من قطر معللة ذلك بعدم التزام الدوحة باتفاق خليجي حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء في مجلس التعاون.

وتاخذ الدول الخليجية الثلاث على قطر خصوصا دعم جماعة الاخوان المسلمين في مصر ودول عربية اخرى، وهي تعتبر الجماعة منظمة ارهابية.

وستتمثل الامارات بحاكم امارة الفجيرة فيما ستتمثل سلطنة عمان بممثل السلطان، امام السعودية فسيرئس وفدها ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود.

وكانت سرت توقعات حول تحرك امير الكويت الشيخ صباح خلال القمة لاجراء وساطة للمصالحة، الا ان عدة مسؤولين خليجيين اكدوا ان اي تحرك من هذا النوع سيكون 'ضمن البيت الخليجي'.

بدوره، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي للصحافيين انه ليس من المتوقع اجراء مصالحة مع قطر خلال القمة 'لان الجرح عميق جدا'.

وكانت مصر سحبت سفيرها من قطر احتتجاجا على ما قالت انه 'ممارسات ضد الشعب المصري ومصالحه' تقوم بها الدوحة.

وقد اقر وزراء الخارجية العرب الاحد جميع مشاريع القرارات ومن بينها مشروع لاعطاء السلطة الفلسطينية مئة مليون دولار شهريا.

كما اقر وزراء الخارجية العرب شرعة المحكمة العربية لحقوق الانسان التي سيكون مركزها في البحرين.

وتم الاتفاق ايضا على ان تعقد القمة المقبلة في القاهرة، وذلك للتأكيد على عودة الدور المصري القيادي في العالم العربي.

بدوره، اعرب وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله هنا اليوم عن ثقة دولة الكويت وقناعتها بأن قادة الدول العربية قادرون على تجاوز الظروف الصعبة وتقديم الكثير من العطاء للوصول الى ما تتطلع اليه الدول والشعوب العربية. جاء ذلك في تصريحات صحافية خلال تفقد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح المركز الإعلامي في قصر بيان. وأضاف الجارالله 'نتوقع ونترقب ونتأمل ان تخرج القمة بقرارات ونتائج ايجابية' مشيرا الى ان (اعلان الكويت) في مؤتمر القمة العربية سيتضمن توجهات الدولة وكل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية ومعالجة شاملة وكاملة لشجون وهموم الوطن العربي. وعن وجود دعم عربي للقضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا في القمة اوضح الجارالله ان هذه القضية 'مركزية واخذت حيزا كبيرا في هذه القمة وفي اعلان الكويت' مؤكدا ان 'الدعم موجود ومتواصل وسنستمر في دعم هذه القضية'. واضاف 'استمعنا امس في اجتماع موسع لفخامة الرئيس محمود عباس عن تطورات القضية الفلسطينية' لافتا الى ان هناك دعما حقيقيا وتاما من الدول العربية لتوجهات القيادة الفلسطينية في هذا الصدد. وردا على سؤال حول تضمن جدول الاعمال لموضوع الارهاب ذكر الجارالله ان موضوع الارهاب مدرج على جدول الأعمال وخصصت له فقرة كافية ووافية وشاملة في اعلان الكويت. وعن الجانب الاقتصادي في القمة قال الجارالله ان اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية للقمة صدرت عنها مشاريع قرارات تعالج جميع آليات العمل الاقتصادي العربي وتدفع بها. وحول بند يتعلق بدعم مصر ولبنان قال الجارالله إن 'هناك مشروع قرار يتعلق بدعم لبنان وجيشه كما خصصت فقرة في اعلان الكويت تتعلق بدعم مصر الشقيقة'. وأعرب عن شكره لتونس على مبادرتها لاستضافة القمة الاقتصادية التنموية العام المقبل واصفا ذلك بأنه مؤشر ايجابي مشجع من جانب الاشقاء في تونس ويؤكد اهتمامهم بالقضية التنموية في العالم العربي.

الآن - وكالات- كونا

تعليقات

اكتب تعليقك