الوقت ليس ملائماً للمطالبة بتعديل الدستور.. هذا ما يراه الرويحل
زاوية الكتابكتب مارس 21, 2014, 1:44 ص 1080 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / نريد رجال دولة!!
محمد الرويحل
حين نطالب بضرورة وجود رجال دولة لتقلد المناصب الوزارية والقيادية في البلد فمن الضروري أيضا والمنطق ان نطالب أيضا برجال دولة لتقود المعارضة خصوصا اذا أردنا أن يكون الإصلاح هدفا نسعى اليه والتنمية غاية نريد من خلالها ازدهار ورقي الوطن والمواطن والوطنية شعار نعمل لتحقيقه ، أما وأن نطالب برجال دولة لادارة البلد ونحن ما زلنا رجال انتخابات شعبويين فلا يمكن أن يصلح حالنا ولن تتحقق آمالنا وتطلعاتنا وسنستمر في حالة العبث السياسي والمراهقة السياسية والسير من حفرة لدحديرة ، وستبقى مطالبنا مجرد شعارات مكتوبة وغير موائمة لواقعنا المتدهور ..
قبل إبطال مجلس 2012 كان شعار المعارضة « إلا الدستور « رغم أغلبيتها البرلمانية ورغم شعبيتها الجارفة وكانت تعتبر الدستور خطا أحمر لا يجوز المساس به أو تعديله وتبرر ذلك بعدم مواءمة الظروف لمثل هذه التعديلات بل وتتهم أطرافا بالسلطة وخارجها بالعمل على تنقيح الدستور وتعديله ، وبعد خروجها من اللعبة السياسية ومن حلبة القرار والنفوذ وبعد تفككها وانحدار شعبيتها بدأت بتغيير ذلك الشعار لتستبدله بوجوب تعديلات جذرية على الدستور من خلال حكومة منتخبة ورئيس منتخب وتعديلات أخرى جذرية على الدستور التي كانت بالأمس تعتبره خطا أحمر لا يسمح بالمساس به ..
ورغم أنني مؤيد لمطالبها في تعديلات دستورية حتى نتمكن من تحقيق النظام الديمقراطي المتكامل ، الا أنني أرى أن المطالبة بهذه التعديلات يجب أن تسبقها تعديلات على نهج وسياسة المعارضة وعدم اتباع العمل الانتخابي والشعبوي وأثارة الشارع للتكسب القبلي والطائفي والفئوي والعمل على توعية الشارع من خلال العمل المؤسسي والجماعي وتقبل الآخر وعدم اقصائه ، بمعنى ان يكون لدينا في المعارضة رجال دولة لا رجال انتخابات تسعى لبناء المواطن قبل الوطن لتنهض بمشروعها بنجاح .
يعني بالعربي المشرمح
ليس من الحصافة السياسية أن تطالب المعارضة بتعديلات دستورية في مناخ سياسي واجتماعي هو الأسوأ على الاطلاق بتاريخ الوطن ، وليس من العقل والمنطق أن تتبنى المعارضة مشروعا كانت ترفضه وهي في قمة قوتها وشعبيتها ونفوذها بينما تطالب به وهي في ضعفها وقلة حيلتها ، وليس من الحكمة أن تكون المطالب بهذا الحجم والخطورة والمجتمع يفتقد لرجال دولة في الحكومة وفي المعارضة وفي الشارع ، فهل من المناسب ان نتبنى مشروعا كهذا والفساد ينخر أروقة الحكومة واللعبة الانتخابية تطغى على العمل السياسي بأزقة المعارضة بينما القبلية والطائفية والفئوية تطغى على الشارع برمته .
شرمحة نيابية
النائب عبدالحميد دشتي يريد ضم ايران والعراق واليمن لمنظومة التعاون الخليجي من باب «الأقربون أولى بالمعروف» ثم يناقض نفسه ليقول بأن المنظمومة قامت بعد الثورة الايرانية وانطلاق الحرب العراقية الايرانية كخطوة استباقية لحماية نفسها .. فقط هذا التصريح لنائب يفترض أنه رجل دولة يجعلني ضد فكرة التعديلات الدستورية في مثل وجود نواب ووزراء بهذه العقلية السياسية الضحلة ..
تعليقات