'ثابت أن أموال الإرهاب مصدرها الكويت'، هيفاء السقاف

• القرار لا يحتمل التأجيل لانه متعلق بوجودنا كشعب ودولة ذات سيادة وقانون.. فهل سيتخذ القرار؟

على الكويت ان تنتبه قبل فوات الاوان، وان تتخذ موقفا قويا ورادعا في مواجهة الارهاب، خصوصا وقد ثبت ان اضخم الاموال التي تغذي الارهاب في شتى الدول مصدرها من منافقي التدين في الكويت.

على الكويت ان تشد من ازر دول مجلس التعاون الثلاث: السعودية والامارات والبحرين، في تصديها للأحزاب الاجرامية المتسترة بلحاف الدين البريء منهم ومن وحشيتهم.

لقد اتخذ اشقاؤنا القرار الصائب بعد ان طفح الكيل ووصل الامر الى تهديد امن المنطقة برمتها. ان الاواصر التي تجمع متحدثي لغة الضاد اقوى من ان يفككها المتآمرون الحالمون بدويلات ضعيفة يسهل عليهم هزيمتها والتحكم بها.

ان من يتعمد التخريب في البلاد العربية ويؤلب هذا على ذاك ويمد السلاح والمال لتلك الجهة ضد الاخرى، ويحرض على التشتت والتشرذم، انما يلعب بنار خطرة ستحرقه هو اولا قبل غيره، عندئذ لن يجد من يهب لنجدته، فكثيرا ما حرقت الادارة الاميركية اوراق الكثيرين ممن تعاونوا معها بعد ان انتهت المصلحة معهم. يجب ان نكرر التوضيح للشعب الاميركي ان الارهاب وبعد ان ينتهي من تدمير الدول العربية، كما يحلم ويتمنى، سيلتفت اليهم بقوة وسيضربهم في عقر دارهم مرات ومرات، كما حدث من قبل في نيويورك وواشنطن. هؤلاء المخربون الذين يعيثون في الارض فسادا هم اخوان في الشر والعدوان، واياديهم ملطخة بدماء الابرياء، وجيوبهم ممتلئة بالاموال المسروقة من الاغبياء.

نحن على يقين ان هزيمتهم الكاملة اقتربت، وعلى يقين ايضا ان من يتبعهم ساقط لا محالة لانهم فُضحوا في كل مكان، وتنبهت اكثر الدول العربية لخطورتهم.

قد تجدي الدبلوماسية، وقد لا تجد آذانا صاغية لمن اعطى اذنه لتعليمات الاعداء، وما اكثرهم!

القرار لا يحتمل التردد او التأجيل، لانه متعلق بوجودنا كشعب وكدولة ذات سيادة وقانون.

لقد نفد صبرنا وصبر كل الشعوب العربية من هذا العبث المدمر، وآن الاوان ان تنتهي هذه المهزلة الكارثية.

هيفاء السقاف