مستشهدا ب((الآن))، صلاح الفضلي يكتب عن الفكر الإقصائي

شنشنة أعرفها من أخزم 
 
كتب د. صلاح الفضلي

صاحب هذا المثل العربي المعروف هو أبو أخزم الطائي وهو جد حاتم الطائي، وكان له ولد يقال له أخزم، وكان عاقا يؤذي أباه، فمات أخزم وخلف وراءه بنين صغار عاشوا مع جدهم بعد وفاة أبيهم، فلما كبروا وقوي ساعدهم وثبوا يوما على جدهم فضربوه وأدموه، فقال أبو أخزم:
إن بنيّ ضرجوني بالدم
شنشنة أعرفها من أخزم
والشنشنة في هذا المثل تعني الطبع أو الخصلة. هذا المثل يضرب في العادة عندما يقوم شخص بعمل أو تصرف مشين ورثه مـن آخرين أو اعتاده عليه حتى أصبح معروفاً به بين الناس.
أضرب هذا المثل بمناسبة ما دأب عليه مجموعة من كتاب التيار المتطرف فكرياً في إثارة الفتنة في المجتمع من خلال تكرار طرح مواضيع تحرك العصبيات الطائفية مثل التعرض للصحابة وعبادة القبور وغيرها من المواضيع التي اعتادوا الكتابة عنها بمناسبة أو دون مناسبة، وكأنما هم يقتاتون على مثل هذه الإثارات الطائفية. من يتابع التعليقات التي تنشر تعليقاً على مثل هذه المقالات والتي تعرض في جريدة الإلكترونية أو في المواقع الإلكترونية لبعض الصحف المحلية يدرك دور هذه المقالات في زيادة الشحن الطائفي الموجود في المجتمع في الأساس، مع ما لذلك من خطورة بالغة.
حجة هؤلاء -كما يصرحون- في طرح هذه المواضيع هي أنهم بذلك يقومون بمسؤولية تحذير الناس من خطر البدع، وإرشادهم بدلاً من ذلك إلى العقيدة الصحيحة. طريقة هؤلاء المتطرفين في التهجم على عقائد الآخرين، وعرض آرائهم وكأنها من المسلمات هو أقرب ما يكون للوصاية الفكرية على المجتمع واحتكار تمثيل الشريعة الإسلامية وكأن هؤلاء لديهم تفويض إلهي.
المذاهب الإسلامية بدأت في الظهور منذ القرن الثاني الهجري، وقد تعددت هذه المذاهب باختلاف فهم علمائها للنصوص الدينية، فهل يريد هؤلاء أن يلغوا المذاهب جميعها ويجبروا المسلمين جميعاً على تبني فهمهم المتطرف الذي يخالفون به غالبية المسلمين. ليت هؤلاء استمعوا لقول الإمام الشافعي «قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب»، ولكن لا حياة لمن تنادي.
الاختلاف بين المذاهب مقبول ما دام لم يخالف ضرورية من ضرورات الدين، أما فيما عدا ذلك فلا يجوز لأحد الانتقاص من معتقدات الآخرين. نعم لأتباع كل مذهب أو طائفة الحق في أن يدافعوا عن وجهة نظرهم وفهمهم للنصوص، ولكن ليس من حقهم التعرض لقناعات من يخالفهم. أعلم أن الكلام غير مجد مع هؤلاء، وإنما الكلام موجه للآخرين حتى لا يسود الفكر الاقصائي لهؤلاء، لأن شيوع هذا الفكر هو كارثة بحق المجتمعات. أنا على يقين أن هؤلاء الكتاب ومن على شاكلتهم سوف يستمرون في علك المواضيع الطائفية مراراً وتكراراً، فهي شنشنة نعرفها منهم.

التعليقات تم نقلها حول المقالة

nasser لافض فوك ولاربح حاسدوك يادكتور والله ابتلينا باناس مو من ديرتنااصحاب فتن واصحاب طائفيه مراقبو الحسينيات والمساجد والكنائس فى غفله من القانون وفى انبطاح عجيب من الحكومه للهؤلاء الطائفيين حفظك الله ورحم الله والديك وحفظ الله الكويت وشعبها واميرها   كويتي متضايق كلام سليم وليس عليه غبار, لكن الطامه الكبرى عزيزي الكاتب ليس فقط في الكتاب, بل في أبناء هذا الشعب الذين أصبحوا مدمنيين على الطائفيه, ويهللون ويطبلوون لكل من يكتب على هواهم بعيدا عن الموضوعيه, واكبر دليل على كلامي أنه لا يوجد الا تعليق واحد يؤيد هذه المقاله حتى الآن, بس لو كانت تدعو للطائفيه لرأيت التعليقات تنهال بين مؤيد ومعارض, اصحوا يا أبناء شعبي الكرييم , فوالله الطائفيه اخذت منكم مأخذ ومع الوقت ما راح تسمع احد يقول آنا كويتي بس, بل راح تسمع الناس تقول آنا كويتي سني أو كويتي شيعي أو كويتي بدوي أو حضري إلخ, والله المستعان.   فتى هوازن (المحرر) نعتذر عن عدم نشر التعليق بسبب لغته الطائفية   فتى هوازن يا محرر والله لا طائفية الا في مقال الكاتب !!   ولد الديرة كلام الكاتب معقول جدا، وفعلا لابد من أن لا يثير الكتاب القضايا الطائفية عبر مقالاتهم، ولنترك كل إنسان ليعبد الله كما يريددون تدخل في معتقداته.   ولد الديرة أنت يا صلاح أحد النماذج الإقصائية الذي لا يرى إلانفسه , ولو تتكلم مثل الناس بموضعية جان لقيت من يقرأ لك أو يرد عليك , بس أقول الله يعينك على نفسك ,نسأل الله العقل   رد على (nasser + كويتي متضايق) نتمنى لو أنكم أتحفتمونا بسكوتكم .. خاصة وأنكم دائما ما تعلقون على كتابات الإسلاميين والوطنيين حينما يتكلمون عن خطر إيران ... وتتباكون على الوحدة الوطنية مثل أسيادكم ,, يا ليت كان عندكم إنصاف هذه المرة وقلت للكاتب صلاح الفضلي وللآن الإلكترونية التي نشرت مقاله (بسنا طائفية.. كفاية تأجيج للطافية .. ملينا من التهجم على الآخرين وتسفيهم وكأننا الوحيدين الفاهمين) مثل ما تقولونه في كل مرة يتكلم أحد خصومكم , يا إخوة لنبدأ من أنفسنا ونترك نقد الأخر ولنترك نقد المناهج ونقد أهل المساجد والشباب المتدين ونقد الشيعة ونقد حتى القبوريين وكل نقد يؤدي إلى الفتنة ,,,, وأتمنى نصيحة تكون وصلت...   نريد أيضا خطابا للجريدتين نتمنى جرأة من الكاتب إلى نقد الجريديتين الطائفيتين اللتي إحدها تعدت على اللمملكة العربية السعودية والأخرى التي تعدت على الصحابي معاوية رضي الله عنه . , لتكون خطوة حقيقية في مواجهة التطرف والإحتقان الطائفي ... بإختصار كان الأولى عليك يا صلاح أنت تنظر بعينيك الثنتين ولا ترى بعين عوراء .. فأيهماأخطر كاتب أو كاتبين يدافعون عن مناهج وزارة التربية الحكومية ؟ أو جرائد قائمة أصلا على الطائفية ؟ ... أدعوك إلى التأمل مع نفسك قليلا لتعرف الحقيقة   من داخل لسور وهناك مثل قديم أن وراء الأكمه ماوراءها وجميع مقالاتك تدور حول مثلث طائفي البدون العراق أيران نحن جميعنا نحب الكويت ولكن العيب من كتاب الفتنه الكويت للجميع لانفرق بين قبائل وحضر وسنه وشيعه فنحن أبناء هذا البلد فليس لنا غيره فلسانك حصانك والفتنه نائمه ولتكن الكويت قبيلتنا ومرجعنا   بوحسن بوركت يمينك ولله درك يا دكتور ونسال اصحاب الفكر المتطرف والتكفيريون الجدد اذا كان الشيعة على انحرافهم وعظيم خطرهم على الدين كما تزعمون قد اذاقوا الصهاينة الويل والهزائم،فماذا فعلتم انتم للقضية الفلسطينية غير فتاوى جواز الصلح مع الصهاينة،ولماذا لا تسألون حماس والجهاد عن دور الشيعة فى دعمهم ومساندتهم فيما اخوانهم من السنة يقاتلونهم وآخرون من السنة ايضا يحاصرونهم مجرد اسئلة هادئة تحتاج لجواب اهدأ   Ali أصحاب الفكر المتحجر و النفس الطائفي يطبقون فكرة ولاية الفقيه(فقيههم) على الجميع، لن يرضوا عنك حتى تتبع معتقداتهم و أن تترك كل ما لديك بحجة أنها بدع و شرك !!! إنهم يمارسون فكرة الولاية على قلوب و عقول و سلوك الناس، و هذا هو الإرهاب بذاته. لقد لفظهم منشأهم و ممولهم و بدأوا العبث و المساس في ديرتنا. على قولة أحد أصدقائي من الأخوة السنة: لم يتركوا أحد بحاله، فكفرونا نحن أيضاً. إنهم خوارج العصر.   شموطي الكتاب الغيورين أقلامهم دائما مسخرة لخدمة الدين والوطن ، أوجه كلامي للكاتب صلاح الفضلي ، هل الكتاب المقصودين في مقالك هم من اقامو بتأبين مفجر المقاهي وموكب الأمير وخطف الطائرات ؟ هل احدهم كان عنصرا في حزب الله الكويتي أو حزب الدعوة الموالي لإيران ؟ هل رأيت أحدهم شارك بتفجيرات مكة المكرمة ؟ هل سمعت أحدهم يسب اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل يوجد ما يؤشر أن احدهم الذراع الأيمن لطهران في تصدير الثورة التوسعية ؟ هل رأيت أحدهم يتردد على السفارة الإيرانية ؟ هل رأيت أحدهم يضع خلف زجاج سيارته شعار حزب الله المعادي ويضرب عرض الحائط شعار دولتنا الحبيبة ؟ هل لأن كل ذنبهم استنكرو تلك الأفعال المشينة اصبحو بنظرك متطرفين ؟! إذن ماذا تقول بمن قام بتلك الأفعال ؟ هل انقلبت الموازين عندك ؟ حتى اصبح الخير شرا والشر خير ؟ أليس فيكم رجل رشيد ؟   مواطن شريف يـا بـطـل الامـه الـعـربـيـه يـا صـلاح الـفـضـلـي .... شـرايـك بـكـتـابـات و تـصـاريـح الـمـهـري و خـلـيـل حـيـدر طـبـعـا لا رد لـغـايـه فـي نـفـس يـعـقـوب ..دائـم تـتـغـنـى فـي تـطـبـيـق الـقـانـون .. هـل الـكـويـت سـنـيـه أم شـيـعـيـه الـمذهـب .. أذن لـمـاذا هـذا الـتـدخـل فـي مـنـاهـج الـتـربـيـه الأسـلامـيـه مـا شـفـنـا لـك حـى لـو سـطـريـن عـن تـصـرف صـالـح عـاشـور طـبـعـا لا رد عـلـى قـولـتـهـم هـذا ولـدنـا يـقـول إللـي يـقـولـه .. ولا هـذا مـو ضـد الـقـانـون بـنـظـرك ..صـلاح الـفـضـلـي اذا ديـنـك يـنـبـنـي عـلـى أسـاس سـب و لـعـب رمـوز و مـقـدسـات الأخـر أكـيـد بـيـهـاجـمـك .. اذا واحـد سـبـيـت واحـد مـن أهـلـه بـيـكـرهـك شـلـون لـو تـسـب و تـلـعـن مـن هـم أغـلـى مـن أنـفـسـنـا .. مـارس جـمـيـع طـقـوس ديـنـك أنـت حـر ولـكـن أحـتـرم مـشـاعـر مـذهـب الـدولـه و مـشـاعـر الأخـريـن   شريف روما والله ان مقالتك هذه عين الصواب وان يتم نبذ الطائفية والفتنة من كل الطرفيين ولكن من سيرضى بذلك وهناك اناس يعتاشون على التفرقة وتأجيج الفتن وهناك قراء ومعلقيين يسعون الى ذلك والمصيبة الاعظم ان هناك اناس من عامة البشر اصبحت ثقافتهم الحقيقة هي نهج هولاء الكتاب فالانغلاق الفكري بات طاغيا لكن المشكلة هي اتهام هولاء الذين يعيشونه كمنهج لمن يخالفهم بأنه هو المنغلق والطائفي والخائن . قبل يوميين علقت على احد الكتاب المنغلقين بعد ان شن هجوما تكفيريا واضحا ورددت عليه بنصوص من النسة النبوية وكانت النتيجة ان الاخوة في جريدة الان حجبوا تعليقي لسبب لغته الطائفية كما اسموه. رغم ان سعدنا بوجود جريدة الكترونية ليبرالية تعطي مساحة لحرية الرأي ، لكن اتضح لي ان الفكر المنغلق بدأ يخترق حتى الليبراليين في عقر دارهم وللاسف فلاتأسى يادكتور صلاح ان المنغلقيين يحاولون السيطرة حتى على مشاعرنا واحاسيسنا وفكرنا لكنهم لن ينجحوا بالمطلق وسيفشلون . ملاحظة : الاخوة في جريدة الان اقترح عليكم اقتراح اتمنى ان لايكون طائفي .......اما ان تفتحوا مجالا متساويا للطرفين واما ان تضعوا رقابة على كل مقالة وتعليق به ذرة لغة طائفية وتمنعوا نشره رغم انني اميل لفتح مجال للطرفيين وفق مبدأ احترام الرأي وبعيدا عن التجريح والطعن بالعقائد والمعتقدات . الامر الاخر اتمنى عليكم وقف بعض المعلقيين المتخلفيين جدا والذين يظهر من حروفهم الحقد الاعمى لا لشيء الا لحمية الجاهلية وواختم امنياتي ان ينشر تعليقي دون حذف او الغاء وليسقط الانغلاق وفرض الرأي والطائفية والتحزب وحمية الجاهلية والجهل المقدع   شموطي ماشاء الله من متى اصبح الدفاع عن الوطن من الولاءات الخارجية وكشف خطورة التوسع الفارسي وتصدير ثوراتها إنغلاق فكري ! هل تريد ان نحتفل معكم بالتأبينات ؟ هل تريد أن نعلق شعارات حزب الله على الزجاج الخلفي للسيارة ؟ هل تريد أن نلتزم الصمت عند أي تهديد من جارتنا؟ هل تريد أن نحذف اشرطة الدروس الدينية في سلة المهملات ونستمع إلى خطابات حسن نصرالله في سياراتنا ونستمتع بسب الصحابة ؟ حتى نكون بنظرك منفتحين فكريا ؟! الإنفتاح الفكري بهذه الطريقة خليناه لك.   نجدي حقاني اشكرك جداجدا يالفضلي والله يكثر من امثالك ويوفقك لكل خير فالكويت باقية بآرائك النيرة الجميلة التي تفوح محبة وانسانية للجميمع وشكرا لك