صادق بدر: بسام الشطي وسعد العنزي متناقضين حول عطلة السبت

عطلة السبت واليهود! قرأت منذ فترة موضوعا في جريدة «الوطن» حول عطلة السبت في العدد الصادر الخميس 2007/4/19 تحدث فيه كل من الدكتورين الشرعيين الدكتور بسام الشطي، والدكتور سعد العنزي، وقد وجدنا في حديثهما بعض التناقض فيما يخص عدم جواز التشبه باليهود في شؤون الحياة سواء كان ذلك في العادات والتقاليد أو الملبس أو المأكل أو غيرها من الأمور الخاصة بهم كعطلة يومي السبت والأحد. وهذه العطلة التي تأتي بمكانة عالية في نفوس اليهود وبمثابة العيد لهم وان والاسلام قد نهى عن تقليد اليهود بما يخالف شريعتنا الإسلامية. جاء ذلك على لسان الدكتورين الكريميين الشطي استاذ الشريعة والدراسات الاسلامية، والمحامي الدكتور سعد العنزي في موضوع تحويل العطلة الاسبوعية الى يومي الجمعة والسبت. حيث بين الأول تحويل العطلة إلى السبت فيه عدة جوانب سلبية منها قضية المصالح والمفاسد في امور الدولة حيث تتعطل مصالحها فيما يتعلق بالتعامل مع المنظومة الاقتصادية في البيع والشراء في شتى المجالات التجارية والاقتصادية في العالم. وقد تتعطل العديد من التعاملات داخل وخارج البلاد. وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشبه باليهود في كل شيء واضاف الدكتور الشطي أن الخليفة عمر بن عبد العزيز نهى ان تعطل المصالح يوم السبت. وهنا نقول قد نتفق بعض الشيء والأمور التي ذكرها الدكتور الشطي. ولكن ما ذكره المحامي الدكتور العنزي قد يكون على نقيض وخاصة فيما حول تساؤل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عن اليوم الذي يصومه اليهود «يوم عاشوراء» عندما دخل المدينة فأخبروه انه اليوم الذي نجا ونصر الله فيه موسى. فقال نحن اولى بموسى من اليهود فصام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وقال لو كان في القابل لأصوم التاسع! وهنا يتبادر لنا السؤال: كيف يصوم الرسول يوماً صامه اليهود وهو يوم عاشوراء ولم يخالفهم في اليوم المذكور! والذي يعد هذا اليوم بمثابة العيد في ديانتهم! وهو الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى والمخالفة تأتي باختيار يوم آخر حتى لا نقلد فيه تقليداً أعمى اليهود. والدليل على ذلك قول الرسول الأعظم لو كان في القابل اي لو مد الله في عمرنا في العالم القادم لأصوم التاسع وهذه مخالفة صريحة ووجوب واضح على عدم التشبه باليهود في أعيادهم وتقاليدهم وعاداتهم. وأضاف الدكتور العنزي محاذير اخرى منها تحذير النبي من التشبه وتقليد اليهود فلا يجوز للمسلم التشبه بلبسهم ومأكلهم والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (وطعامهم حل لكم) سورة البقرة مشيرا الى عدم تحريم طعام اليهود على المسلم. أما ما ذكره الدكتور سعد العنزي ان الصفة السائدة للمجتمعات الإسلامية والخليجية هي التقليد للغرب في وقتنا الحالي فتقليد الغرب ليس خروجا عن الملة او الاسلام فالعالم يتطور ويتقدم في كل مجالات الحياة وعلى المسلمين ان لا يقفوا جامدين، ونحصر كل امورنا في قضايا صغيرة لا تؤخر او تقدم! فيما يؤكد فضيلة الدكتور الشيخ صالح السدلان استاذ الدراسات العليا بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في اللقاء الذي اجري معه في العدد 26 من جريدة «الوسط» ص 27 الصادر يوم الاربعاء 6 يونيو 2007 ان اختيار يوم السبت اجازة بدلا من الخميس لا يعد تشبها وتقليدا باليهود او النصارى ما دام في مصلحة الدولة وللمصالح بين الدول بعد ان اصبح العالم متشكابكا في الاقتصاد وامور عديدة وهذا يؤثر على من ينفرد باجازة معينة خلاف الآخرين! وعلى من يريد التأكد عليه مراجعة اللقاء المذكور!