د محمد الحويله يكتب عن العنف الطلابي الجامعي

محمد الحويلة ان تحدث بعض أعمال الشغب ومظاهر العنف في المشاجرات داخل أحد الأسواق أو في الشارع أمر متوقع، وان كان مستهجنا وغير مستحب في معظم المجتمعات أو الدول تلك الأمور التي قد تغيب أو تكاد تنعدم في المجتمعات المتحضرة والواعية نتيجة اسلوب عرض الرأي، وتقبل الرأي الآخر في جو من المودة والتفاهم، لكن ان تحدث المشاجرات والعنف من قبل ممثلي بعض القوائم الطلابية وداخل الحرم الجامعي فهذا ما لا يمكن تصوره، فللأسف يحول البعض صالة القبول والتسجيل في جامعة الكويت الى ساحة لتصفية الحسابات بين القوائم الانتخابية بشكل لا يليق بطلبة الجامعة وسمعتها، حيث اعتدى ممثلو احدى القوائم على الصحافيين وبطريقة لا تمت الى اللباقة بصلة، ضاربين عرض الحائط بلوائح النظام الجامعي، واننا نفخر بطلبتنا وجامعتنا ومن الخطأ ان يتم التعميم على جميع الطلبة في الجامعة، حيث ان هذه التصرفات الغريبة على مجتمع الجامعة، وهي تصرفات فردية ويجب ان ينال المخطئ عقابه حتى لا تتحول هذه المسألة الى ظاهرة تتفشى داخل الجامعة ما يؤدي الى ان يفقد الحرم الجامعي هيبته ويخسر الطالب مكانته، لاسيما ان الطالب هو أمل المستقبل بالنسبة للوطن والساعد الذي يعتمد عليه في عملية البناء والتنمية وهو مثال وقدوة، وأي أحداث أو اساءات تنعكس سلبا عليه أولا وعلى سمعة الجامعة التي ينتمي اليها ويفخر بوجوده فيها ويعمل ويبذل الجهود لينال شهادتها التي يرتكز عليها مستقبله وتكون نقطة انطلاقة في الحياة العملية فجدير بإخواننا الطلبة ان يكونوا متعاونين على الخير وساعين الى التنافس الشريف البعيد عن التكتلات والتجمعات العصبية التي ما نخرت في شيء الا وهدمته وان يتحلوا دائما وكما هو أملنا فيهم بروح الجماعة المخلصة للوطن، وان يكون هدفهم الأسمى هو التحصيل العلمي والتفوق الدراسي مع أمنياتنا لهم بتحقيق النجاح، ونتمنى ألا تتكرر هذه الأحداث الغريبة بين من نفتخر بهم. مجرد سؤال: الزملاء يتخاصمون والأصدقاء يختلفون وباب التنافس مفتوح أمام الجميع بشرط ان يكون تنافسا شريفا، فلماذا لا يكون خلافنا للمصلحة العامة؟ لو ان هناك عقوبات مغلظة وشديدة تجاه من يسيئون، ما رأينا ولا سمعنا بمثل هذه المشاغبات؟ وحسنا فعل د.عبدالله الفهيد بدعوته طلبة الجامعة لأن يقاطعوا وألا يصوتوا أو يؤيدوا أي قائمة يتسبب منتسبوها بمثل تلك المشكلات.