ماراثون التهويد .. نظرة عن كثب بقلم تامر عبدالمنعم

زاوية الكتاب

كتب 1787 مشاهدات 0

ارشيف

كثير منا يتحدث عن ماراثون اليهود نحو خطة مدرجة مسبقاً من حاخاماتهم وببروتوكولاتهم نحو تدويل قضية التهويد وجعلها أمراً واقعاً لا نزاع عليه حتى تكون الخطوة الثانية او بعيد الثانية بقليل وهو هدم المسجد الأقصى وليس من حق العالم الغربي او أي من العالم الإسلامي الذي يتحدث عن أحقيته في الأقصى دينياً فبعدما رأوا خطط التهويد وفعاليات التهويد ولم يحرك لهم ساكناً فكيف تتحرك لديهم النخوة فجأة وقد أماتوها بصمتهم طيلة عقود متتابعة وهذا ما تفعله إسرائيل من سياسات لتدويل التهويد وجعله يأخذ الشكل والإنطباع المسلم به دولياً وترعاه شركات كبرى وتنقله كافة المنافذ الإعلامية والقنوات الغربية وكأنها تنقل حدث تاريخي وما هو الا ترتيب لزرع الصورة الجيدة التي يريدونها في فكر وعقل المواطن المسلم قبل الغير مسلم والغربي ، تسليم بأمر واقع ، الأقصى لنا.. !!
فما هو الماراثون ولم؟!
الماراثون تشرف عليه بلدية الاحتلال في القدس وهو للسنة الثالثة على التوالي، ان الاحتلال يتفنن في ابتداع وتدويل كل نشاط ان كان ثقافيا او رياضيا لتهويد المدينة لاثبات ان له حق وتاريخ فيها.
فالاولى ان تتضافر جهود الامة والمؤسسات لنصرة القدس وابتداع واختراع نشاطات لتعيد للقدس عروبتها واسلاميتها, فالسؤال الحق الآن أين الامة من القدس واين الفعاليات والنشاطات التي يجب ان تعيد للقدس قيمتها الروحية والتاريخية في أذهان وقلوب الامة, على هذه النقطة تستطيع تسليط الضوء.
وحينما نتساءل لم يوم الجمعة لماراثونهم ؟
نجد أنفسنا نجيب دون الحاجة إلى العناء فإنهم اختاروا يوم الجمعة للتنغيص على من يريد الوصول للمسجد الأقصى ولذلك كانت 98% من شوارع القدس مغلقة حتى بعد انتهائه إلى ما بعد صلاة الجمعة، الهدف تهويدي ولإظهار الطابع اليهودي على القدس وخاصة الإعلام الإسرائيلية والشعارات على القمصان والطرقات، ولتسويق القدس على أنها موحدة وتحت سيطرتهم.
ولم هذا اليوم تحديداً من كل سنة ؟
اختاروا هذا اليوم الذي حسب معتقداتهم وأباطيلهم انه اليوم الذي بنى اليهود الأوائل مدينة القدس حسب زعمهم.
خط سير الماراثون :
نقطة البداية من الجزء الغربي للمدينة بالقرب من مبنى 'الكنيست' مرورا بجبل المكبر (حيث وقف الخليفة عمر بن الخطاب عندما جاء لفتح القدس) والى باب الخليل ثم باب العامود ملتفا حول البلدة القديمة والمسجد الاقصى.
من المدعوين والمشاركين :
تتعمد المؤسسات الإحتلالية دعوة أكبر عدد من دول العالم للمشاركة ولذلك وصل عدد المشاركين من دول العالم 54 دولة، عدد الذين شاركوا 21500 شخص نصفهم من جنود الاحتلال.
كانت مشاركة كثيفة من البنات اليهوديات والغربيات بلباس فاضح ومتعمد لادخال ثقافات غريبة عنا ومقصودة ولذلك كان نصف مساره داخل الاحياء العربية مع حماية مشددة من الاحتلال.
هذا ما أردت أن أسلط عليه الضوء ، فماذا نحن فاعلون ؟؟؟

الآن - رأي: تامر عبدالمنعم

تعليقات

اكتب تعليقك